الشاعر/ نبيل محمد الحضرمي
تحية بشعاع الضوء تأتلق
لروح كل شهيد مسكه عبق
يضوع في عطر أنداء التراب وفي
مسراه أضحى جناح الشوق يعتلق
على طريق حسين في خطى حسن
ومن بدرب لقا السنوار قد سبقوا
ومن أضاءوا حنايا القدس أو طرقوا
باب السموات ، حتى أدبر الغسق
توقف الحرف بالإكبار منذهلآ
واستنفد الحبر ما تملي به الورق
ومن خلود الأماني الزاكيات جلت
يوم الشهيد صباحآ زانه الأفق
وفاض من قبس الإلهام ضوء دم
في موكب حوله الأروح تصطفق
لنوره من سلام الله أفئدة
طارت إلى ظل عرش الله تستبق
يوم الشهيد وسام الخالدين له
في كل تاج على هاماتهم ألق
مدى خلود الضحايا الذائدين حمى
أوطانهم ثقة في حبل من وثقوا
وأشعلوا الليل من بركانهم حمما
ترمي سواد نتنياهوا ومن فسقوا
لطالما غام وجه الدهر مؤتزا
سحائب الرمل، والصحراء تغتبق
من كأس آل سلول شر مهلكة
ومن دخان رماد النفط إذ خنقوا
ومن حقول روايينا التي ثملث
أشداقهم فطوانا الجدب والرمق
وهاهنا صال صوت الحق متقدا
وفي مسار الفدى يعلو وينطلق
والبحر في مده الطافي على سفن
بجزره فوق إسرائيلهم غرق
تتلو به الشهب للتأريخ ملحمة
ومن بعيد المدى تجتازه الطرق
وخفق نجواه تشدو ضمائرنا
هذا الشهيد، فلا يرتادكم غسق