موقع أنصار الله - متابعات – 27 جمادى الأولى 1447هـ
أُصيب شخصان أحدهما مصوّر صحافيّ والآخر طفل في الثانية عشرة من عمره، برصاص قوّات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، جرّاء استهداف مباشر لمتظاهرين ضدّ تواصُل تهجيرهم من منازلهم في مخيم نور شمس بطولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة شخصين برصاص قوات العدو الصهيوني في مخيم نور شمس بطولكرم.
وذكرت أن ضحيّتا جريمة قوّات العدو، "إحداهما للصحفي فادي ياسين (47 عامًا) بالرصاص الحي بالقدم، والثانية لطفل (12 عامًا) بشظايا رصاص حي في الرقبة".
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أنه تم نقل المصابَين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتأتي هذه التطورات في ظل حالة توتر متواصلة يشهدها مخيم نور شمس منذ أشهر، على خلفية احتجاجات متكررة من الأهالي ضد ما يصفونه بـ"التهجير القسري" الذي طالهم على مدار نحو عشرة أشهر.
وكانت فعاليات شعبية محلية قد وجّهت، نداءات للأهالي للمشاركة في وقفة سلمية عند الساعة الواحدة ظهرًا، تأكيدًا على "حقهم في العودة إلى بيوتهم" ومناهضة الإجراءات التي يشهدها المخيم.
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، يواصل "جيش" العدو الصهيوني عدوانًا شمالي الضفة، بدأه في مخيم جنين ثم انتقل إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وأدّى هذا العدوان إلى هدم آلاف الوحدات السكنية وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة وهدم منازل على نطاق واسع.
وتصاعدت اعتداءات "جيش" العدو الصهيوني والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ أن بدأت تل أبيب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأدّت اعتداءات "جيش" العدو والمستوطنين معًا إلى استشهاد ما لا يقل عن 1073 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و700، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 آخرين، خلال عامي حرب الإبادة في غزة.
وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.