موقع أنصار الله - متابعات – 12 جمادى الآخرة 1447هـ
وصف الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في فلسطين أن الوضع في غزة بأنه كارثي، فيما حذر مقرر أممي من أزمة عطش في القطاع.
وقال الممثل الخاص "لليونيسف" بفلسطين، جوناثان فيتش، إن “الوضع في غزة كارثي، فالبرد يؤثر على العائلات التي تعيش ظروفاً بالغة الصعوبة”.
وأضاف فيتش في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أنه حتى مع وقف إطلاق النار لا تزال الحياة اليومية صعبة للغاية على الأطفال بغزة، حتى مع إعلان وقف إطلاق النار، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني الفوري للتخفيف من معاناتهم.
من جانبه، حذّر المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في مياه الشرب والصرف الصحي من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "جيش" العدو الصهيوني دمّر نحو 90% من محطات المياه منذ بدء العدوان على القطاع.
وأوضح أن العدو الصهيوني استخدم التعطيش كسلاح ضد سكان غزة، عبر استهداف البنية التحتية للمياه ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية.
وأشار إلى أن تلوث مياه الشرب يشكّل خطرًا مباشرًا على آلاف العائلات، في ظلّ مخاوف متزايدة من تفشّي الكوليرا وأمراض قاتلة نتيجة انعدام المياه الصالحة للاستخدام.
ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُنهِ الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع، وأن الأزمة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد آخر، مؤكدًا أن قطاع غزة يواجه أزمة عطش خانقة بفعل الحرب والحصار، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكب العدو الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.