موقع أنصار الله - متابعات – 12 جمادى الآخرة 1447هـ

قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم الثلاثاء، إن خيام النازحين الموجودة حاليًا في قطاع غزة بالية ولا توفر الحد الأدنى من الحماية من الرياح أو الأمطار الغزيرة أو المدّ البحري.

وأشار أبو حسنة، في تصريح لـ قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن آلاف الخيام نُصبت على بُعد 5 أمتار فقط من شاطئ البحر، ما يجعلها عرضة للخطر مع دخول فصل الشتاء.

وقال إن الوكالة اشترت كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء المبكر، بما في ذلك مئات الآلاف من الخيام والشوادر والأغطية والملابس، استعدادًا للشتاء القاسي الذي يواجهه سكان القطاع.

وأضاف أن الوكالة تنتظر منذ 6 أشهر السماح بإدخال هذه المواد الإنسانية، إلا أن الكيان الصهيوني لم يوافق إلا على دخول جزء ضئيل للغاية منها، رغم أن الاحتياجات تشمل نحو مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في العراء أو داخل خيام مهترئة.

ولفت إلى أن الوضع الإنساني في غزة متدهور إلى حد بالغ، إذ يعاني نحو 9400 طفل من سوء التغذية الحاد، فيما يعاني القطاع الصحي من انهيار واسع، والمياه ملوثة، وتشكّل الأمطار والسيول خطرًا إضافيًا على المدنيين.

وذكر المستشار الإعلامي "للأونروا" أن غزة منطقة رملية بالكامل ويسيطر العدو الصهيوني على نحو 60% من مساحتها، بينما يعيش أكثر من مليوني شخص في رقعة ضيقة ومكتظة وسط ركام الدمار.

وبيّن أن استمرار منع إدخال الإمدادات الأساسية يهدد بعودة الأزمة الإنسانية إلى مستويات أشد خطورة، ويضاعف معاناة السكان مع اشتداد ظروف الشتاء.

وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.