موقع أنصار الله - متابعات – 20 جمادى الآخرة 1447هـ

اعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن اتفاقية الضمانات النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم تُصمم لظروف الحرب، وغير قادرة على الإجابة على متطلبات مرحلة ما بعد حرب الـ12 يوماً".

وأكد كمالوندي، في حوار مع وكالة "إرنا" الرسمية، اليوم، أن طهران ترى ضرورة "إدخال تعديلات" على الاتفاقية وعلى آليات تنفيذها.

وأضاف أن النهج السياسي داخل الوكالة الدولية جعل ظروف التعاون "أكثر تعقيداً"، متهماً بعض القوى الغربية باستخدام مجلس المحافظين أداة للضغط على إيران ومنعها من الاستفادة الكاملة من قدراتها النووية السلمية.

وذكّر كمالوندي بانضمام إيران إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1974، وقبولها بقيود مثل عدم السعي إلى السلاح النووي والتفتيش والشفافية، مقابل التمتع بالحقوق المنصوص عليها في المادة الرابعة، ومنها حق البحث والتطوير والعمل في دورة الوقود، بما فيها التخصيب.

كما اتهم بعض القوى الدولية بممارسة سياسة "الكيل بمكيالين"، قائلاً: "ما يُعَد مباحاً لبعض الدول يُمنع على أخرى، والمنظمات الدولية واقعة تحت نفوذ القوى الكبرى"، في ما يتعلق بتعيين المسؤولين وصناعة القرار.

وفي شأن تعامل الوكالة مع الملف الإيراني، أشار كمالوندي إلى أن الكثير من القضايا المثارة اليوم، والمعروفة بموضوع "الأبعاد المحتملة العسكرية"، هي نفسها التي طُرحت قبل 25 عاماً، مؤكداً أنها نوقشت في إطار الاتفاق النووي وأُعلن، رسمياً، إغلاقها، ثم أُعيد فتحها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

 

تحفّظ على المواقع المستهدفة

وحول أسباب تحفّظ إيران على المواقع التي تعرضت للقصف، أشار المسؤول الإيراني إلى أن المعلومات التي تجمعها الوكالة تُرفع إلى مجلس المحافظين ثم إلى الدول الأعضاء، "أي إلى من نفذوا الهجمات".

وأضاف: "لا أتصور أن هناك بلداً في العالم لديه منشآت نووية وتُقصف، ثم يقبل أن يمنح الوكالة وصولاً إليها. هذا يعني أن نعطي بأيدينا معلومات يمكن أن تُستعمل في خطوات عدوانية لاحقة".

وأكد كمالوندي أن "لا مشكلة لدينا في المواقع التي لم تصب بأذى، يمكن للوكالة أن تحصل على ما تحتاجه من معلومات لأنها لا تُستغل ضدنا. يمكن القول إن القسم الأكبر منها فُحص. لدينا تفتيشات مختلفة وحاولنا في هذه الظروف القاسية أن نبدي أقصى درجات التعاون".

أما بالنسبة إلى المواقع التي أُصيبت بالقصف، قال: "لا نستطيع منح وصول بسهولة. لا بد من تدابير وترتيبات وظروف تتيح ذلك، وأهم ما يشغلنا هو العامل الأمني".