اعتبرت لجنة حماية الصحفيين أن العدوان على غزة شكّلت الأكثر دموية للصحفيين منذ عام 1992.
وذكرت اللجنة في بيان صدر الخميس أن عمليات قتل الصحفيين على يد العدو الإسرائيلي شهدت تصاعدًا كبيرًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة أخفقت في أداء واجبها بمحاسبة المسؤولين عن استهداف صحفي أمريكي في لبنان، رغم وصول محققين دوليين إلى موقع الهجوم الإسرائيلي الذي طال صحفيين جنوبي لبنان.
وفي السياق نفسه، أكّد تقرير صادر الثلاثاء عن منظمة “مراسلون بلا حدود” أن “إسرائيل” تصدرت قائمة أعلى عدد من حالات قتل الصحفيين خلال عام 2025، لتواصل تصنيفها كأخطر عدو للعاملين في المهنة.
وبحسب التقرير الدولي، وثق العام الجاري استشهاد 67 صحفيًا حول العالم في اعتداءات مختلفة، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” تتحمل مسؤولية نحو نصف هذا العدد.
وأوضح التقرير أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت وحدها خلال عام 2025 عن استشهاد 29 صحفيًا فلسطينيًا، أي ما نسبته 43% من إجمالي الصحفيين الذين قُتلوا هذا العام.
كما بيّن أن “إسرائيل” جاءت في المركز الأول عالميًا بعدد الصحفيين الذين قتلتهم خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضافت المنظمة أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 220 صحفيًا، إلى جانب اعتقال 20 صحفيًا فلسطينيًا داخل سجون العدو.
وأشار التقرير إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية، المدعومة أمريكيًا، خلفت خلال العامين الماضيين أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، وفق الإحصاءات الفلسطينية.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، يواصل العدو الإسرائيلي خرقه يوميًا، ما تسبب في استشهاد 373 فلسطينيًا وإصابة 970 آخرين.