نظًمت جامعات إب، وجبلة للعلوم الطبية، والماليزية، والعلوم والتكنولوجيا، والجزيرة، والوطنية، والمعهد العالي للعلوم الصحية، اليوم، وقفات متعددة تنديداً بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم.

وردًد المشاركون في الوقفات التي تقدًمها رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام والأكاديميون، هتافات منددة بإساءة المرشح الأمريكي للقرآن الكريم، والصمت العربي والإسلامي المخزي تجاه هذه الانتهاكات الصارخة.

وأشاروا إلى أن هذه الإساءة تأتي في سياق عداء صريح وواضح للصهيونية العالمية وأذرعها الشيطانية ( الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ) تجاه الإسلام والمسلمين وتكشف مدى ما تحمله من حقد وكراهية لأبناء الأمة ومقدساتهم.. مؤكدين أن هذا الفعل الإجرامي لن ينال من مكانة وعظمة القرآن الكريم وقدسيته في نفوس المسلمين، بل سيزيد من تمسك أبناء الأمة بكتاب الله الذي يعد مصدر عزتها وقوتها.

وأكد المشاركون أن عدم تحرك أبناء الأمة لمواجهة هذه الإساءة الشيطانية وانتهاك الصهاينة للمقدسات يعد تفريطاً خطيراً يمس كرامة الأمة، ويشجع الصهاينة على التمادي في إساءتهم واستهدافهم الأمة ومقدساتها وهويتها الإيمانية.

وأكد بيان صادر عن الوقفات التمسك الكامل والثابت بالقرآن الكريم، كتاب الله الخالد ومنهجه القويم وصراطه المستقيم، باعتباره مصدر الهوية والكرامة للأمة الإسلامية، مشددًا على أن أي إساءة تطاله تُعد اعتداءً مباشرًا على الأمة جمعاء.

وأوضح أن مثل هذه الإساءات مرفوضة جملةً وتفصيلًا، ولن يُسمح بتمريرها تحت أي مسميات مضللة، كحرية التعبير أو غيرها من العناوين الزائفة، لافتًا إلى أن هذه الادعاءات تسقط عند أول انتقاد للعدو الصهيوني في الولايات المتحدة ودول الغرب، حيث لا تُستدعى تلك “الحريات” إلا للإساءة إلى الله وكتابه الكريم وأنبيائه ورسله.

أدان البيان بأشد العبارات الجريمة الأمريكية المسيئة للقرآن الكريم، محمّلًا الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها بريطانيا والعدو الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات المتكررة، التي تعكس عداءً صريحًا للإسلام والمسلمين.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تنسجم مع سجلهم الإجرامي الحافل بالعدوان والاحتلال، وانتهاك الحرمات، وسفك دماء الأبرياء عبر التاريخ.

وجدّد البيان التأكيد على الثبات في الموقف الإيماني المساند للشعب الفلسطيني، معلنًا الاستعداد والجهوزية العالية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، توكلًا على الله، من خلال التعبئة والتحشيد، وتنفيذ مختلف الفعاليات والأنشطة، وإعداد العدة بكل ما أوتي من قوة، دون وهن أو ملل، حتى يتحقق النصر بإذن الله.

كما أعلن الاستمرار في اتخاذ كل أشكال المواقف العملية المشروعة، وفي مقدمتها مسار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، داعيًا أبناء الأمة العربية والإسلامية كافة إلى الانخراط الجاد في هذا المسار، حتى لا يكونوا شركاء في جرائم المعتدين.

ودعا البيان أبناء يمن الإيمان والحكمة والجهاد إلى الخروج المليوني في مظاهرات كبرى، استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليصل صوت الرفض والغضب إلى العالم إزاء الإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم والمقدسات، وتجديدًا لثبات الموقف الإيماني في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، ونصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وتأكيدًا على الجهوزية العالية لمواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف اليمن والمنطقة بأسرها.