موقع أنصار الله - متابعات – 27 جمادى الآخرة 1447هـ

حذّر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين من تصعيد خطير يستهدف بشكل مباشر قادة ورموز الحركة الأسيرة داخل سجون العدو الصهيوني، عبر اعتداءات وحشية تهدف إلى كسر إرادتهم وتحويلهم إلى أدوات ترهيب لباقي الأسرى.

وأوضح المكتب في تصريح صحفي، أن وحدات القمع أقدمت على إخراج عدد من رموز الحركة الأسيرة إلى ساحات الأقسام، وعلى رأسهم الأسير القائد عبد الله البرغوثي، والأسير بلال البرغوثي، والأسير عاهد غلمة، حيث جرى الاعتداء عليهم بالهراوات حتى نزفوا دمًا، في محاولات فاشلة لتركيعهم وجعلهم “عِبرة”.

كما أشار إلى تصعيد الحرب النفسية بحق القيادات، من خلال تعرّض عائلة الأسير القائد مروان البرغوثي لتهديدات وضغوط أمنية هدفت إلى بثّ الرعب وكسر المعنويات.

وأكد المكتب أن هذه الاعتداءات تأتي في ظل أوضاع اعتقالية كارثية وغير مسبوقة، تشمل الضرب والتنكيل اليومي، والتجويع المتعمّد، والتبريد القاسي، وحرمان الأسرى من الملابس الشتوية والأغطية، إلى جانب تفشّي الأمراض، مع إهمال طبي يُستخدم كأداة قتل بطيء، في أصعب مرحلة تمرّ بها الحركة الأسيرة منذ عشرات السنين.

 وحمّل المكتب العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وتداعياتها، مؤكدًا أن ما يجري داخل السجون يرقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مطالبًا المؤسسات الدولية والحقوقية بالتحرّك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية للأسرى، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة.

ويحتجز العدو الصهيوني أكثر من 9,300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب وسوء المعاملة والتجويع وحرمان الرعاية الصحية، ما أدى لوفاة العشرات، بحسب تقارير حقوقية محلية وصهيونية.

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الجرائم بحق الأسرى، بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.