موقع أنصار الله - متابعات – 4 رجب 1447هـ

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ، اليوم الأربعاء ، بأن طاقمها القانوني قام بزيارة عدد من الأسرى في سجني "عوفر والنقب" في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، حيث عكست الزيارة واقعاً قاسياً يعيشهُ الأسرى داخل أماكن الاحتجاز والتحقيق .

وأضافت الهيئة في بيان، أن الطاقم القانوني رصد تراكماً واضحاً في الآلام الجسدية والنفسية لدى الأسرى، نتيجة الإهمال الطبي المستمر، والنقص الحاد في الأدوية الأساسية، وغياب المتابعة الصحية اللازمة، ما أدى إلى تفاقم حالات مرضية متعددة.

كما لوحظ نقص شديد في الألبسة والأغطية، الأمر الذي يضطر الأسرى لاستخدام ملابس غير كافية وبالية غير صالحة للإستخدام ، في إنتهاك لأبسط المعايير الإنسانية والدولية ، حسب الهيئة.

وأشار الأسرى الذين تمت زيارتهم إلى الحرمان المتواصل من الزيارات العائلية، وما يخلّفه ذلك من آثار نفسية عميقة، إضافة إلى التنقلات المتكررة والمفاجئة بين الأقسام أو السجون، والتي تشكل أداة ضغط نفسي وجسدي .

كما وثق الطاقم القانوني للهيئة شكاوى حول القمع والتنكيل المستمر، من خلال التفتيش المهين، والعقوبات الجماعية، والتضييق اليومي الذي يمس كرامة الأسرى وحقوقهم الأساسية.

وأكدت الهيئة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والقانون الإنساني، محمّلةً الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن سلامة الأسرى، ومطالبةً بتدخل عاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوقهم الإنسانية والقانونية.

ويحتجز العدو الصهيوني أكثر من 9,300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب وسوء المعاملة والتجويع وحرمان الرعاية الصحية، ما أدى لوفاة العشرات، بحسب تقارير حقوقية محلية وصهيونية.

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الجرائم بحق الأسرى، بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.