موقع أنصار الله - متابعات – 11 رجب 1447هـ

حذرت بلدية خان يونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من توقف كامل للخدمات الأساسية؛ نظرًا لعدم توريد "السولار" لغزة وقلة الكميات المتوفرة عبر الشركاء والجهات المختصة منذ 10 أيام تقريبًا.

وقالت بلدية خان يونس، في بيان ، إنه يتعذر استمرار تقديم الخدمات الأساسية، بما فيها تشغيل المرافق المائية والصحية والمنشآت الحيوية، حسبما نقلت وكالة سند للأنباء.

ونوهت إلى "الكارثة الإنسانية المُركبة"؛ التي فاقمت من معاناة المواطنين الفلسطينيين جراء الحرب والحصار الصهيوني وإغلاق المعابر في قطاع غزة.

وجددت البلدية، النداءات التي أطلقتها مؤخرًا مرات عديدة بشأن النقص الحاد في توفير الوقود اللازم لأعمال البلدية الخدماتية والطارئة وتأثيراته المباشرة على واقع الخدمات.

وأفادت بأن الاحتياج الفعلي لتشغيل المرافق المائية والصحية، فقط، 3000 لتر سولار يوميًا، مبينة أن "ما يصل البلدية لا يتجاوز ثلث الكمية على أحسن تقدير".

وأشارت إلى تخفيض القدرة التشغيلية بقطاعات المياه والصرف الصحي إلى 40%، وكذلك إلى 20‎% لباقي الخدمات بما فيها الاستجابة لطوارئ الشتاء ومُعالجة تأثيرات المنخفضات الجوية.

وبيّنت أن 900 ألف نازح في خان يونس مُعرضون للخطر الشديد جراء عدم مقدرتها على تأمين الخدمات المائية والصحية.

ولفتت النظر إلى "اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار والنفايات في ظل هشاشة بيئة النزوح التي فرضها العدو الإسرائيلي بالقوة والقصف ومنع معالجتها خلال عامين من الحرب".

وطالبت بلدية خان يونس، كافة الجهات المانحة التي تُشرف على توريد السولار بسرعة إمداد البلدية بالاحتياج المطلوب من السولار لمنع الوصول للكارثة الإنسانية والصحية والبيئية في ظل التبعات الكارثية للحرب.

وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.