صحيفة الإندبندنت : أكثر من نصف البريطانيين غير مدركين لما يجري في اليمن و مخاطر نشر السعودية سلاح بريطاني
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم إن أكثر من نصف البريطانيين غير مدركين للحرب التي وصفتها بالمنسية في اليمن بالرغم من أن حكومتهم تدعم التحالف الذي تسبب في قتل آلاف اليمنيين.
وأظهرت استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف ونشرته حصريًا الإندبندنت أن 49 % من البريطانيين فقط يعرفون الحرب الدائرة في اليمن والتي قتل فيها أكثر من 10 ألف مدني وتعرض أكثر من 14 مليون للمجاعة.
وأشار استطلاع الرأي أن نسبة من يعرف الحرب الدائرة في اليمن من الأشخاص التي أعمارهم بين 18 و24 فيبلغ فقط 37 % فقط.
وتقول الصحيفة أنه تم توزيع استمارات استبيان على 2100 بريطاني، شملت قائمة بأسماء 16 دولة تشهد صراعات حاليًا واختار 84 % منهم سوريا، في إشارة إلى جهل معرفة ما يجري في اليمن.
وحذرت هيئة الأعمال الخيرية، وهي جمعية خيرية مقرها مانشستر، حذرت من ضعف الوعي الدولي لدى البريطانيين والتي أدى إلى تفاقم تدهور الأزمة في اليمن، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن الرئيس التنفيذي للهيئة عثمان مقبل أن الأزمة في اليمن منسية أو يتم تجاهلها تماما وعزى سبب ذلك إلى أن ما أسماه ” الصراع في اليمن” لم يولد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا، مضيفًا إلى أن هناك سوء فهم لدى البريطانيين فهم يرون ما يجري في اليمن أزمة إقليمية.
ويقتل أو يجرح في اليمن 75 على الأقل في اليوم الواحد، في صراع دفع البلاد إلى حافة المجاعة حيث يفتقر 14 مليون إلى الوصول إلى الغذاء بطريقة مستقرة.
وقالت الصحيفة إن أقل من نصف المرافق الصحية في اليمن تعمل في اليمن في وقت تكافح فيه وكالات الإغاثة للوصول إلى المناطق التي مزقتها الحرب مع الأدوية المنقذة للحياة وحول 1000 طفل يموتون كل أسبوع من أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي كالالتهابات.
وأكدت الصحيفة أن أسلحة مصنعة في بريطانية تستخدم في الغارات التي يشنها التحالف في اليمن بالرغم من دعوات نواب بريطانيين إلى وقف الأسلحة التي تباع للسعودية بحسب الصحيفة.
كما نقلت عن بيتر سالزبوري، وهو باحث كبير في برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط التابع لـ تشاتام هاوس قوله إن بريطاني هي الداعم الأساسي وراء التبرير الذي يوفره مجلس الامن للتدخل السعودي في اليمن.
وأضاف للإندبندنت أن بريطانيا هي المزود الكبير للسعودية بالأسلحة السعودي والدعم اللوجستي، ويمكن القول إنها تقوم بالتغطية السياسية للحرب على اليمن من خلال منع الوصول إلى حلول وإجراء تحقيقات فيما ترتكبه السعودية في اليمن.
وعن التباين البريطاني فيما يخص التغير في اليمن وإسقاط حكومة الإخوان في مصر قال سالزبوري أنه على الرغم من معارضة بريطانيا لما أسمته ” الانقلاب في اليمن” إلا أنها كانت “هادئة” عن الجيش وإسقاط حكومة مصر المنتخبة في عام 2013 مشيرًا إلى أن تصاعد العنف على اليمن لها عواقب بعيدة المدى بالنسبة لخارج اليمن.
ونقلت زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث المستقلة أن بريطانيا “لا تشارك في تنفيذ الضربات، أو توجيهها أو إجراء عمليات في اليمن، ولا تشارك في صنع القرار السعودي”.
وقالت الصحيفة إن محادثات السلام هي أولوية قصوى ويجب أن تلعب بريطانيا جهدًا قياديًا.
المسيرة نت