لافروف: روسيا لن تسمح بإسقاط الدولة السورية من خلال المعلومات الكاذبة حول استخدام دمشق للسلاح الكيميائي
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عرقلة المقترح الروسي الإيراني بشأن إجراء تحقيق شفاف في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب “محاولة جديدة هدفها اسقاط الحكومة السورية” مؤكدا في الوقت نفسه أن موسكو لن تسمح بذلك.
وحسب وكالة تاس الروسية للأنباء، قال لافروف خلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي في العاصمة الكازاخية استانا : “أعتقد بأن هذا وضع خطير للغاية لأنه من الواضح اليوم أن المعلومات الكاذبة حول استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي تستغل للتراجع عن القرار الدولي رقم 2254 الذي ينص على تسوية سياسية للازمة في سورية بمشاركة كل الأطراف والعودة إلى فكرة تغيير النظام في سورية وأنا على قناعة بأنه يجب ألا نسمح بحدوث ذلك”.
وأشار لافروف إلى أن “وفود الدول الغربية رفضت أمس المقترح المشترك حول زيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمكان الحادثة المحتملة لاستخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون وذلك من دون أن تقدم أي تفسير واضح” مبينا انه هذا الامر اظهر ضعف موقف الدول الغربية التي في واقع الأمر تمنع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إرسال مفتشيها إلى مكان الحادث.
وتعليقا على تصريحات لندن وباريس بأن خبراءهما حصلوا على عينات التربة من مكان الحادث قال لافروف إن: “روسيا لم تحصل على الرد على الأسئلة الموجهة إلى بريطانيا و فرنسا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن المكان الذي تم أخذ هذه العينات فيه ومن أخذها ومتى نقلها” مضيفا ..”هذا قريب من حالة الإساءة إلى سمعة هذه المنظمة وإذا كان هناك من يرغب في المساهمة في ذلك فيجب قطع مثل هذه المحاولات”.
من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي استعداد بلاده للمساهمة إلى جانب روسيا في تعزيز التعاون الاستراتيجي وبذل الجهود لإحلال السلام والأمن العالميين والتوصل الى تسويات سياسية للأزمات بما في ذلك الأزمة في سورية وفي شبه الجزيرة الكورية وقال: “نحن مستعدون إلى جانب الشركاء الروس للمساهمة في تعزيز التعاون الاستراتيجي وبذل جهود لإحلال الاستقرار العالمي والتوصل إلى تسويات سياسية في المناطق الساخنة”.
وحول تعاون الصين مع المقترح الروسي الايراني الذي قدم إلى منظمة الاسلحة الكيميائية بشأن إجراء تحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون قال يي: “نحن صوتنا لصالح المشروع ونعتقد بأن المواقف الروسية منطقية ومبررة”.
وكانت أغلبية أعضاء منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية رفضت اقتراحا تقدمت به روسيا وايران لتشكيل فريق جديد للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف ادلب ولزيارة مطار الشعيرات الذي اعتدت عليه الولايات المتحدة والتحقق من مزاعمها بتخزين أسلحة كيميائية فيه.
وأكد مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على الاسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن الدول الغربية تحاول عرقلة إجراء تحقيق متكامل يكشف حقيقة ما جرى في خان شيخون بريف إدلب.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم قال لافروف: إن”رفض أمريكا ودول الغرب إجراء تحقيق شامل وشفاف حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب أمر غير معقول”.
وأضاف لافروف: يجب التركيز على عملية أستانا وتعزيز وقف الأعمال القتالية وإيجاد الآلية التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في سورية.