العلاقات الخارجية لأنصار الله توجه رسالة لأمين عام الامم المتحدة وسفراء الدول الشقيقة والصديقة
وضعت دائرة العلاقات الخارجية لأنصار الله أمين عام الأمم المتحدة وسفراء الدول الشقيقة والصديقة أمام مستجدات العدوان السعودي على اليمن والجرائم التي يرتكبها في حق الشعب اليمن وما يسببه الحصار الجائر من تبعات على كافة نواحي الحياة في البلاد.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في رسالة بعثت بها مساء أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكافة سفراء الدول الشقيقة والصديقة “إن حرصنا الدائم على وضعكم في صورة المستجدات أولا بأول إنما يأتي ليضع الجميع أمام مايفرضه الواجب الإنساني والأخلاقي تجاه السلام الذي ننشده ونحرص عليه من خلال التعاون المشترك والمأمول في سرعة إنهاء الحصار الجائر وغير القانوني على بلادنا إلى جانب الوقف الفوري لكل هذا العدوان والصلف السعودي وما يمارسه من انتهاكات خطيرة وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا ووقف كل أشكال الدعم التي يقدمها النظام السعودي للمخربين المرتزقة ولعناصر تنظيم القاعدة”.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي السيد / بان كي مون الأمين العام للأمم لمتحدة المحترم
الأخوة والأصدقاء / سفراء الدول الشقيقة والصديقة المحترمون
الموضوع: وضعكم في صورة جديد العدوان السعودي وجرائمه لهذا اليوم الأربعاء 6/5/2015م
تهديكم دائرة العلاقات الخارجية لأنصار الله أطيب تحياتها وتتمنى لكم موفور الصحة ودوام السعادة .
وبخصوص الموضوع المشار إليه .. فقد واصل طيران العدوان السعودي منذ ليلة أمس وخلال ساعات اليوم استهداف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة في أكثر من منطقة ومحافظة ومن ذلك:
1- في صعدة التاريخ والمدنية: نفذ الطيران السعودي حوالي خمسين غارة استهدف من خلالها مدينة صعدة التاريخية غير آبه بما تحتويه هذه المدينة التاريخية من تراث إنساني عريق، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعمد فيها النظام السعودي استهداف المناطق الأثرية فقد سبق وأن تعمد إلحاق الضرر الجسيم بعرش بلقيس (سبأ) في منطقة صرواح التابعة لمأرب، ومناطق أثرية أخرى في إب وذمار والبيضاء، وعدن، وغيرها من المناطق وكل ذلك محصور وموثق لدى الجهات الحقوقية والقانونية .. إن استهداف التراث والتاريخ في اليمن من قبل النظام السعودي هو إعتداء ليس فقط على اليمن واليمنيين وإنما يمثل إنتهاكاً صارخا بحق الإنسانية جمعاء، ويعكس العقدة الكبيرة التي يعاني منها النظام السعودي تجاه التاريخ والتراث حيث يتصرف مع هذه المسائل بعقلية وممارسة الكيان الطارئ والمعقد تجاه التفوق الحضاري والتاريخي للآخر.
2- وفي محافظة صعدة أيضا استهدف العدوان السعودي منازل المواطنين الآمنين في حي المواصلات وجوار المركز الثقافي والطلح والضميد وكتاف مخلفاً مايقارب الخمسين شهيداً وعدد آخر من الجرحى، بالإضافة الى استهداف منطقة القصر الجمهوري وتدمير مبنى المركز الثقافي والبيوت المجاورة للمركز، كما تم تدمير سوق جياش ومحطة وقود ومعرض سيارات وغيرها من المحال التجارية والأسواق ومحطات الوقود التي سبق وأن استهدفها بالتدمير الكلي.
3- وفي محافظة ذمار: كانت العديد من منازل المواطنين والمنشآت العامة اليوم على موعد مع أكثر من عشر غارات دمرت مدرسة الشرطة وعدد من المباني المجاورة.
4- وفي محافظة البيضاء: استهدف الطيران السعودي اليوم المدنيين في منطقة العرش والقريشية، والمدخل الشرقي لمدينة رداع مخلفا العديد من الجرحى بعضهم حالته خطرة، بالإضافة الى عدد من المنشآت العامة ومنها المعهد المهني، ومبنى إدارة الأمن.
5- وشهدت منطقة القفل وجبل النار في محافظة حجة وغيرها من مناطق الحدود قصفاً مدفعيا وصاروخياً مكثفاً.
6- وأما في عدن: فالطيران السعودي مايزال يمارس الإجرام ضد كل شيء هناك تشاركه في ذلك السفن والبوارج الحربية المقيمة في البحر حيث يستهدف العدوان في عدن المدنيين والعسكريين على حد سواء دون تمييز، ويواصل القصف جواً وبحراً بشكل جنوني، ولم يستثني حتى النازحين والهاربين على القوارب.
تلك كانت نماذج جزئية من جديد العدوان السعودي لهذا اليوم من أيامه الـ 42 على بلادنا وشعبنا، وتجدر الإشارة إلى أن معظم المناطق التي تتعرض للقصف اليومي هي مناطق مستقرة ولايوجد فيها أية مواجهات كما هو معروف.
وعلى صعيد آخر يستمر الحصار المطبق على اليمن العزيز وشعبه الصابر،وتزداد معاناة اليمنيين العالقين في الخارج، ونتيجة لذلك وفي ظل ما يظهره العالم من عجز ومواقف مخيبة للآمال فإن موجات الغضب تتعالى بوتيرة عالية في أوساط شعبنا اليمني عموماً ،وفي صفوف القبائل اليمنية على وجه الخصوص، وخلال اليومين الماضيين لوحظ إندفاع عدد من أبناء القبائل للمناداة بالثأر لدماء أقاربهم المسفوكة دون حق والانتصار لحقوقهم المهدورة، وفي هذا الصدد نؤكد للجميع بأن بشاعة العدوان السعودي وإستمراره في تدمير الأرض والإنسان ومصادرة الحق في الحياة والأمن والعيش بسلام سوف يضعف من قدرتنا كقوى ومكونات سياسية على تهدئة رجال القبائل واحتواء غضبهم، ناهيك عن احتواء الغضب المتنامي في أوساط اليمنيين بشكل عام، وهو ماقد يعرض المنطقة بكلها للمزيد من المخاطر وعدم الإستقرار، وعليه فإن حرصنا الدائم على وضعكم في صورة المستجدات أولا بأول، إنما يأتي ليضع الجميع أمام مايفرضه الواجب الإنساني والأخلاقي تجاه السلام الذي ننشده ونحرص عليه من خلال التعاون المشترك والمأمول في سرعة إنهاء الحصار الجائر وغير القانوني على بلادنا، إلى جانب الوقف الفوري لكل هذا العدوان والصلف السعودي وما يمارسه من انتهاكات خطيرة وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا، ووقف كل أشكال الدعم التي يقدمها النظام السعودي للمخربين المرتزقة ولعناصر تنظيم القاعدة الذين يعيشون متلازمة من الهزائم والانهيارات المستمرة في كل مناطق المواجهة جراء الضربات الموجعة التي يتلقونها على يد الجيش اليمني الباسل واللجان الشعبية البطلة وبتأييد ودعم غير مسبوقين من غالبية الشعب اليمني وهو مايفسر بجلاء كل هذه النجاحات المبهرة والانتصارات المذهلة على قوى الشر والارتزاق والتي يهديها الجيش واللجان الشعبية كل يوم الى العالم والإنسانية جمعاء .