موقع أنصار الله - متابعات – 21 محرم 1447هـ
جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إدانة بلاده للاعتداءات الأميركية والصهيونية على إيران، مشدّداً على مسؤولية مجلس الأمن وجميع الحكومات في القيام بواجباتها في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة والعالم.
وأطلع عراقجي نظيره الصيني وانغ يي خلال لقائهما اليوم، على آخر التطورات في أعقاب هذه الاعتداءات ووقف الأعمال العدائية، مشيداً بـ"إدانته الحازمة لاعتداءات الكيان الإسرائيلي والنظام الأميركي على وحدة أراضي إيران وسيادتها الوطنية والانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأنظمة الدولية".
وأكد عراقجي، الذي وصل إلى الصين على رأس وفد رسمي لحضور الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس وزراء منظمة شنغهاي للتعاون، إرادة بلاده الجادة لـ"تعزيز العلاقات الودية بين البلدين على نحو شامل في إطار شراكة استراتيجية شاملة قائمة على الاحترام المتبادل والثقة"، شاكراً "الصين على مواقفها المبدئية والبناءة والمؤثرة في المحافل الدولية، وخاصة في اجتماعات مجلس الأمن الدولي".
من جهته، ثمن يي "حسن نية إيران ونهجها المسؤول والذكي في منع تصعيد التوتر والصراع في المنطقة"، مؤكداً "موقف الصين الثابت في دعم وحدة أراضي إيران وسيادتها وأمنها الوطني"، كما أوضح أن موقف الصين المبدئي هو "معارضة البلطجة والأحادية واستخدام القوة، ودعم الدبلوماسية والحوار لحل القضايا والنزاعات".
وأكد استمرار الجهود والمشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف لمنع تصعيد التوتر في المنطقة، معلناً استعداد الصين لتقديم أي مساعدة في هذا الصدد في المحافل الدولية، وخاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.