موقع أنصار الله - متابعات – 10 صفر 1447هـ

وقّع أكثر من مئتي صحفي من مختلف أنحاء العالم، على عريضة موجهة إلى سلطات كيان العدو الصهيوني الغاصب، طالبوا فيها بالسماح الفوري للصحفيين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة وتغطية مجريات الحرب هناك بشكل حر ومستقل.

وأكد الصحفيون، في الوثيقة التي نُشرت اليوم الاثنين، أن العدو الصهيوني لا يزال يفرض قيودًا صارمة تمنع بموجبها دخول وسائل الإعلام الدولية إلى القطاع منذ بدء عدوانها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معتبرين أن هذه السياسات تمثل "تعتيمًا إعلاميًا ممنهجًا" يضرب جوهر حرية الصحافة في أوقات النزاع.

وجاء في الوثيقة: "هذا التعتيم ليس مجرد حجب إنساني، بل هو تعتيم على الحقيقة والمعلومات، ما يُضعف حق الجمهور العالمي في المعرفة ويقوّض الوظيفة الديمقراطية للصحافة في محاسبة السلطة".

وأشاد الصحفيون الموقعون على العريضة بالجهود "الاستثنائية" التي يبذلها الصحفيون الفلسطينيون داخل قطاع غزة، رغم ظروف الحرب المستمرة، والتهديدات المباشرة، والتجويع، والإرهاق.

وقالوا إن أولئك الصحفيين يواصلون توثيق الوقائع على الأرض بـ"شجاعة ومهنية عالية"، رغم فقدان كثير منهم لأفراد عائلاتهم، بل عدم قدرتهم أحيانًا على مواصلة العمل بسبب الجوع أو الإصابات.

وحذرت الوثيقة من أن استمرار التعتيم يشكل سابقة خطيرة تُكرّس نهجًا استبداديًا للسيطرة على السرد الإعلامي، وإسكات الأصوات المستقلة، وقطع الرابط الحيوي بين الواقع وفهم الجمهور له.

ووفقًا لمعطيات موثقة، فقد قتلت قوات العدو الصهيوني منذ بداية العدوان أكثر من 230 صحفيًا فلسطينيًا، بعضهم استُهدف مع عائلاتهم، كما دُمّرت عشرات المكاتب الصحفية، وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة.

وأكدوا على أن الدفاع عن حرية الصحافة في غزة هو دفاع عن الحق في الحقيقة في كل مكان، "والصمت الدولي أمام هذا الحصار الإعلامي قد يفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات بحق العمل الصحفي حول العالم".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.