موقع أنصار الله - متابعات – 17 صفر 1447هـ

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الاثنين، إن الأمهات في قطاع غزة يواجهن تحديات لايمكن تصورها من أجل إرضاع أولادهن بعدما أصبح حليب الأم منقذاً لحياة الأطفال والرضع في ظل النزوح وانعدام المياه الآمنة.

وأضافت "يونيسف"، في تدوينة على منصة "إكس": “من القصف إلى الجوع، تواجه الأمهات في غزة، تحديات لا يمكن تصورها، خاصة في أوقات الأزمات أو النزاعات، وفي ظل النزوح وانعدام المياه الآمنة، يُعتبر حليب الأم منقذًا لحياة الأطفال والرضع. إنه أمنهم الغذائي. وللاستمرار في الرضاعة الطبيعية، تحتاج الأمهات إلى ما يكفي من الطعام المغذي، وإلى الأمان والدعم”.

وتابعت: “في غزة، تعمل اليونيسف على الأرض لدعم الأمهات والأطفال بالإمدادات والخدمات، لكن هناك حاجة عاجلة إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات على نطاق واسع لحماية صحتهم”.

يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.

ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.

ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات "الموت جوعًا" سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.

ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.