قرار نزع سلاح حزب الله أوامر أمريكية بلسان لبناني.
حبرها من تل أبيب وورقها سعوديّ.
وقلمها بيد حكومة تؤدي التحية للعدو.
من يفكر بنزع سلاح حزب الله عليه أولًا نزع دماغه وغسله بالماء والحياء.
أتحسبون يا سُذَّج أن من أسقط غطرسةَ "إسرائيل" سيهتز لبيان حكومي تافه؟
من الذي أقنعكم أن المقاتلين ينتظرون تصريحًا من وزراء صُنعوا في باريس؟
هل قرأتم التاريخ أم اكتفيتم بالعناوين المزورة؟
هل رأيتم يومًا أسدًا يخلع أنيابَه لأن الثعلبَ قال له أنت مخيف؟
هل سمعتم عن جبل أوقف ثباتَه لأن الريحَ طلبت منه ذلك؟
وهل تحرّرت الأرض يومًا بتصفيق البرلمانات؟
أوقفوا هذه السخافة..
من لا يستطيعُ أن يرفعَ صوتَه على قاطع طريق.
لا يملك الحق أن يطلب من الأسود أن تدخل إلى الأقفاص.
سلاح حزب الله ليس ملك حكومة ولا مزاج رئيس.
هو ذمة الشهداء هو صرخة الجنوب حين خذله الجميع.
هو توقيع الكرامة على حدود فلسطين.
تتحدثون عن نزع السلاح..
ابدأوا أولًا بنزع العمالة والخوف من صدوركم.
ثم جربوا نزعَ الغباء من عقولكم.
ثم اسألوا هل تبقى منكم شيءٌ يستحق الإنصات؟