عشرون جنديا ضربوه حتى الموت.. تفاصيل استشهاد الشاب ياسين السراديح
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || عشرون جنديا على الأقل، انهالوا بالضرب المبرح على الشاب ياسين عمر السراديح (33 عاما) بعد اقتحام منزل خاله خميس حطاب وسط مدينة أريحا.
اقترب ياسين من منزل خاله لاستيضاح ما يجري، فاعتقله جنود الاحتلال وانهالوا عليه بالضرب المبرح، وبعد ساعات قليلة من اعتقاله أعلن عن استشهاده.
إسماعيل المصري، زوج شقيقة الشهيد قال”، إن عددا كبير من جنود الاحتلال انهالوا بالضرب على ياسين عند اقترابه من منزل خاله الذي تم اقتحامه من قبل قوات الاحتلال، حيث انهال عليه الجنود بالضرب على كافة أنحاء جسده، وتحديدا على معدته وظهره، واقتادوه معهم، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وأوضح المصري أن ياسين لم يكن يعاني من أية أمراض، وأن استشهاده بالتأكيد جاء جراء تعرضه للضرب المبرح من قبل عدد كبير من جنود الاحتلال.
وقال سليمان السراديح، شقيق الشهيد ياسين، لــ”وفا” إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على شقيقه بالضرب المبرح أمام الجميع، وتم سحله وتقييده اعتقاله، ولم يكن يعاني من أي مرض، والاحتلال يدّعي أنه توفي نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع، أثناء عملية الاعتقال.
وأضاف أن شقيقه جريح سابق أصيب برصاص الاحتلال وما تعرض له يعكس عنجهية الاحتلال وإجرامه، بحق من يتم اعتقاله بالاعتداء عليه بشكل يؤدي إلى الاستشهاد.
من جانبه، قال مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة، لـــ”وفا”، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت عائلة الأسير السراديح، باستشهاده بعد اعتقاله فجر اليوم الخميس.
وأضاف براهمة أن السراديح تعرض للضرب الشديد من جنود الاحتلال في اللحظات الأولى من اعتقاله، وبعد ذلك جرى اقتياده في سيارة عسكرية، قبل أن يبلغ الاحتلال الارتباط الفلسطيني صباح اليوم، باستشهاده.
وأوضح براهمة أنه لا توجد معلومات حول مكان جثمان السراديح، أو متى سيتم تسليم جثمانه.
من جانبه، أكد محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، أن العمل جارٍ من قبل الأجهزة الفلسطينية المختصة، للوقوف على ملابسات استشهاد السراديح.
إلى ذلك، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن السراديح تعرض منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، للضرب المبرح، وبعد عدة ساعات من اعتقاله، أبغ الإسرائيليون الجهات الفلسطينية أنه استشهد، ويبدو أن الاحتلال قد قتل الشهيد بشكل متعمد.
وأضاف قراقع أنه من خلال المتابعة المتواصلة لما يتعرض له الأسرى أثناء الاعتقال، تبين أن 100% منهم يتعرضون للتعذيب.
وقال: باشرنا بإجراءات قانونية من أجل المشاركة في عملية تشريح جثمان الشهيد السراديح في معهد الطب العدلي “أبو كبير”، بحضور طبيب فلسطيني من طرفنا، وبحضور محام فلسطيني أيضا”.
وأضاف أنه باستشهاد السراديح يصبح عدد الشهداء الذين سقطوا في سجون الاحتلال وتحت التعذيب، بعد الاعتقال، إلى 214 أسيرا.
المصدر: فلسطين اليوم