خبير أمريكي: أمريكا تخفي الحقائق وتقمع أصوات الكاشفين عنها
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي
أكد الخبير الأمريكي في شؤون السياسة الخارجية لواشنطن “دانييل ماك آدمز” أن حكومة الولايات المتحدة تسعى إلى إخفاء أصوات أولئك الذين يعبّرون عن الحقائق حول السياسة الخارجية الأمريكية.
وفي هذا الصدد أشار الخبير الأمريكي إلى أن واشنطن تخفي الحقائق والحكومة الأمريكية تسعى إلى إزالة أصوات أولئك الذين يقولون الحقيقة حول السياسة الخارجية الأمريكية، الأمر الذي يؤكّد زيف ما تزعمه أمريكا بأنها دولة الديمقراطيات والحرية.
وفي مقابلة له مع “جيمس كوربيت” مقدم قناة تابعة لشركة “رون بول”، أشار “ماك آدمز” إلى سياسات الحكومة الأمريكية وخاصة وزارة الخارجية في قمع معارضي الحكومة والأصوات التي تكشف حقيقة ما يحصل، قائلاً: إن وزارة الخارجية الأمريكية تضخ الملايين من الدولارات لمواجهة الإعلانات الروسية والصينية المناوئة لواشنطن.
يقول الخبير الأمريكي هذه هي الحقيقة، إلا أن واشنطن تزيفها وتدعي أن هذه الأموال خصّصت بالفعل لمحاربة القاعدة والجماعات الرهابية الأخرى داخل البلاد.
يبدو مخطط الخارجية الأمريكية جلياً للعيان، بحسب الخبير في الشؤون الأمريكية، حيث يؤكد أن سلطات واشنطن تقوم بتلبيس الشخص أو وسيلة الإعلام التي تنتقد بشكل حاسم سياسات الدولة ووزارة الخارجية الأمريكية تهمة الترويج للإعلانات الروسية والصينية وتستهدفه بطرق مختلفة. وقد تضرّ بمصداقيته أو ترفع قضية ضده أو حتى تتهمه بالإرهاب.
كما شدّد الكاتب على أن الضغوط التي تمارس في هذا المجال كبيرة جداً، لدرجة أننا نرى شركات كبيرة مثل غوغل وأمازون مرغمة على التعاون مع وزارة الخارجية والحكومة في هذا الصدد. حتى فيسبوك لديه علاقات وثيقة مع الحكومة الأمريكية.
ختاماً يقول الكاتب: في الواقع أصبحت هذه الشركات الضخمة أداة في يد الحكومة الأمريكية يمكنها تحديد خصومها والقضاء عليهم وعدم السماح للناس بالاطلاع على الحقائق ومجريات الأمور داخل أروقة الخارجية الأمريكية.
للتأكيد على ما قاله الخبير الأمريكي فيما سبق لا بدّ لنا من المرور على الخفايا التي كشف عنها الصحفي الأمريكي البارز “جيمي سكاهيل”، الذي جاب العالم ليتتبع العمليات الأمريكية تحت إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب في أفغانستان واليمن ومالي والصومال، والتي وصفها سكاهيل بأنها تحولت من حرب على الإرهاب إلى حرب للإرهاب ساحتها العالم بأكمله.
فخلال جولته روى الصحفي “سكاهيل” قصصاً تستحق الاهتمام حول الحرب في أفغانستان؛ ففي حين تبث وسائل الإعلام قصصاً عن الجنود الأمريكيين وهم يجلسون مع شيوخ القبائل الأفغانية؛ رفع الصحفي الستار عن قصص مرعبة حول المداهمات الليلية التي تقوم بها القوات الأمريكية لمجرد الاشتباه، كقصة قتل القوات الأمريكية لعائلة أفغانية مكونة من 5 أفراد منهم امرأتين حوامل لمجرد بلاغ من الشرطة الأفغانية بشأن إيوائها لإرهابيين قبل أن تنكشف حقيقة الأمر فتقوم القوات الأمريكية بانتزاع طلقات الرصاص من أجساد الضحايا وتصوير الأمر وتصديره للإعلام باعتباره قضية من قضايا الشرف.
في نهاية المطاف، سيدرك المهتم بالشأن الأمريكي أن الجانب الدعائي الذي تروج له أمريكا لا يمتّ لحقيقة مآربها بصلة، وسيبصر الجانب المظلم في سياساتها الذي لا يعرفه أغلبية البشر، “من التخطيط لشن حملات عسكرية على دول بذريعة محاربة الإرهاب إلى نهب ثروات الدول الأخرى وتشكيل فرق اغتيالات حول العالم”.