الفلسطينيون يتجهزون ..مسيرة العودة.. كابوس “إسرائيل” القادم
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || فلسطين اليوم
ينظر قادة الاحتلال “الإسرائيلي” بخطورة كبيرة على المسيرات الفلسطينية المرتقبة في ذكرى يوم الأرض خاصة مع بدء العد التنازلي للمسيرات المليونية، التي أقرتها الفصائل الفلسطينية، باتجاه الحدود، بهدف إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، والتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لشطب حق العودة.
محللان سياسيان أكدا “لفلسطين اليوم” أن الدعوات الفلسطينية لمسيرة مليونية في كافة الأراضي الفلسطينية في ذكرى يوم الأرض القادمة (30/3) يتعامل معها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بجدية وخطورة كبيرتين لأسباب مختلفة لا سيما وأن القناة الرسمية “الإسرائيلية” “كان” كشفت مساء أمس الجمعة أن “مسيرة العودة” ستكون مادة رئيسية على جدول اجتماع “الكابنيت” المصغر لشؤون الأمن في “تل أبيب”.
المختص في الشأن “الإسرائيلي” عبد الرحمن شهاب، يرى أن الجيش “الإسرائيلي” ينظر بجدية وخطورة كبيرتين إلى مسيرة العودة المرتقبة في الأراضي الفلسطينية لأسباب عدة.
وأوضح شهاب لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”، أن مسيرة العودة تختلف عن المسيرات السابقة خاصة أن اتجاه المسيرة يكون على الحدود والحواجز العسكرية مما سيدفع الجيش “الإسرائيلي” لرفع حالة الاستنفار القصوى للتصدي للمسيرة السلمية.
وأشار إلى أن الجيش “الإسرائيلي” لا يستطيع التعامل مع هذه المسيرة السلمية، كون جيش الاحتلال نظامي والمسيرة شعبية سلمية يقودها آلاف الأطفال والشباب، مؤكداً أن الاحتلال فقد سياسة الردع أمام آلاف الجماهير الفلسطينية باستخدام الرصاص مستذكراً انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى الذي وقف فيها جنود الاحتلال عاجزين عن صد حجارة الأطفال.
وقال شهاب: “يجب أن تبقى مسيرة العودة شعبية يستخدم فيها أدوات سلمية ضد الاحتلال “الإسرائيلي” لكي لا تنحرف عن مسارها الحقيقي، فليس الهدف عسكرة المسيرة لأن ذلك قد يضُر بالجماهير الفلسطينية”.
وأضاف: “إن مسيرة العودة المرتقبة تختزل كافة القضايا الفلسطينية سواء قضية العودة أو القدس أو الاستيطان أو الحصار على غزة، لكن المسيرة سميت بالعودة لأنها قضية فلسطينية محورية أساسية لا يمكن التنازل عنها مطلقاً”.
من جهته يرى المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي، أن الاحتلال “الإسرائيلي” يتعامل بمنتهى الجدية مع الحدث الوطني الهام المرتقب (مسيرة العودة الكبرى).
وقال النعامي على صفحته الخاصة الفيسبوك: “إن “تل أبيب” تتعامل مع الحدث كتجسيد لأصعب الكوابيس التي يمكن تخيلها بسبب الطاقة الكامنة التي تحتويها سيما على صعيد المس بمكانة “إسرائيل” الدولية ومخاوف من إسهامها في فرض جدول أولويات أقليمي يفض زفة صفقة القرن”.
وفي ذات السياق أعلنت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم السبت، انطلاق التحضيرات لمسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، داعيةً لتحشيد الجماهير لإنجاح المسيرات.
انطلاق فعاليات العودة
وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق فعاليات مسيرة العودة، إن الفعاليات ستكون قرب الحدود بهدف كسر الحصار، وستكون في 30 آذار مارس المقبل، ذكرى يوم الأرض.
وأضافت: “إن التحرك الوطني سيكون بذكرى يوم الأرض كبداية واعتبار ذكرى النكبة محطة أخرى للتحركات”.
وشددت الفصائل على ضرورة توحد الجماهير في نصرة القضية الفلسطينية.
من جهته قال عضو اللجنة الإعلامية في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة حسين منصور خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت: “نعلن اليوم عن انطلاق التحضيرات لمسيرة العودة الكبرى، من خلال فعاليات وتحركات جماهيرية متعددة، وقررنا أن يكون موعد التحرك الوطني هو الثلاثين من مارس”.
وأضاف: “ستكون الفعاليات سلمية بخطوات فعلية غير مسبوقة بالقرب من الحدود مع الاحتلال”.
وتابع: “هدف الفعاليات التصدي للاحتلال الإسرائيلي، وكسر الحالة الأمنية التي حاول أن يفرضها على أبناء شعبنا، ومنعه من الوصول إلى الحدود بين قطاع غزة وأراضي فلسطين التاريخية”.
ولفت منصور إلى أنه سيتم “الإعداد لمسيرة مليونية بشكل متزامن في غزة والضفة الغربية، وفي الشتات وأراضي فلسطين التاريخية، وستكون ذكرى النكبة الفلسطينية في الـ15 من مايو المقبل محطة أخرى للتحركات الجماهيرية”.
وتابع: “سيتزامن مع المسيرة تحرك سياسي واسع إقليميا ودوليا، بمشاركة أفراد ومؤسسات وهيئات فلسطينية، وداعمة للقضية الفلسطينية”.
المدلل: مسيرات العودة تؤكد أن شعبنا حي
وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق المدلل اعتبر أن مسيرات العودة، تؤكد أن الشعب الفلسطيني حي وسيبقى يقاوم كل المؤامرات التي تسعى لتصفية قضيته والنيل من حقوقه مشددا أن هذه المسيرات تؤكد أن القرارات الأمريكية بشطب حق العودة واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل لن تمر.
ودعا المدلل العالم لتخليص الشعب الفلسطيني من العذابات التي يعيشها في قطاع غزة وأن يتحرك اتجاه إرجاع الحقوق كاملة للشعب الفلسطيني وإنهاء النكبات التي يعيشها.