العقوبات الأميركية – الخليجية ’فقاقيع صابون’
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || العهد الإخباري
ليس جديداً أو مستغرباً أن تلجأ الادارة الاميركية ومعها أنظمة الخليج الى فرض عقوبات على حزب الله أو عدد من قيادته وقبل ذلك على بعض الكيانات في الجمهورية الاسلامية في ايران، استشعارا بالهزيمة التي تعرض لها المحور التآمري في كل ساحات المنطقة، بل إن هذه العقوبات هي بمثابة اعتراف واضح من أطراف الحلف المعادي للشعوب العربية والاسلامية بمدى الأزمة التي تواجهها أطراف هذا المشروع من الاميركي الى النظام السعودي وانتهاء بكيان العدو الاسرائيلي، ما يؤكد أن هذه العقوبات هي أوسمة شرف على صدور الذين طالتهم.
يلاحظ مصدر دبلوماسي أن العقوبات لن يكون لها أي تأثير على حزب الله ولا على الجمهورية الاسلامية في ايران، ولو أنها تندرج في سياق الفعل التآمري لأطراف المحور المعادي في مواجهة ما حققه محور المقاومة من انتصارات على كل جبهات الصراع في المنطقة. الا أن المصدر يضع هذه العقوبات في سياق ما خطط ويخطط له أصحاب مشروع التآمر ضد لبنان وشعوب المنطقة وليس فقط ضد محور المقاومة انطلاقا من الآتي:
1 – ابقاء نزيف الدم في سوريا من خلال الإصرار على دعم المجموعات الارهابية من جهة، ومحاولات العدو الاسرائيلي بدعم غير محدود من الاميركي وبعض أنظمة الخليج لتغيير قواعد اللعبة في سوريا.
2 – المحاولات المستميته لمحاصرة ايران، إن من خلال لجوء الادارة الاميركية الى الانسحاب من الاتفاق النووي، أو عبر محاولات تحوير طبيعة الصراع مع كيان العدو باتجاه صراعات أخرى تستهدف تبرير التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي .
3 – هذه العقوبات تندرج بشكل خاص في سياق المخطط الذي يعمل له التحالف المعادي لتمرير صفقة القرن بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وليس بعيداً عن ذلك تغطية الأميركي وانظمة الخليج للمجازر التي ارتكبها العدو مؤخراً بحق قطاع غزة وايضا نقل السفارة الاميركية في كيان العدو الى القدس المحتلة.
لكن السؤال الآخر: ما الاستهدافات الاميركية السعودية من وراء هذه العقوبات في هذا التوقيت وبعد أيام من انجاز الانتخابات النيابية وما أفرزته من نتائج؟
في تأكيد المصادر الدبلوماسية أن الحلف المعادي لمحور المقاومة وشعوب المنطقة يسعى من خلال هذا العقوبات – في محاولة ساقطة مسبقا – للتقليل من أهمية الانجاز الذي حققته المقاومة في الانتخابات وطبيعة انعكاس هذا الانجاز على المرحلة الجديدة بدءا من تشكيل الحكومة الى كل ما له علاقة باعادة تكوين السلطة، وبالاخص ما له علاقة بقوة لبنان ومناعته في مواجهة عدوانية الكيان الاسرائيلي وأطماعه.
تؤكد المصادر أن هذه العقوبات لن تؤثر بأي شكل على المرحلة الجديدة في لبنان وبالتالي هي أشبه بـ”فقاعات صابون” لن تغير في الواقع الداخلي الجديد ولا في معادلة توازن الرعب مع العدو الصهيوني.