في أكبر حشد جماهيري منذ بدء العدوان : الشعب اليمني يعلن رفضه لمشاريع الاستعمار وجرائمه وحصاره

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الثلاثاء مسيرة جماهيرية حاشدة قدرت بعشرات الآلاف تحت شعار ” رفض مشروع الاستعمار وجرائمه وحصاره ” .

المشاركون في التظاهرة الحاشدة حملوا لافتات ورددوا هتافات تندد باستمرار العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الظالم والغاشم على الشعب اليمني الصامد الذي سطر أروع ملاحم الصبر والصمود والثبات في وجه العدوان الغاشم ، مؤكدين تفويضهم الكامل والمطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين في البدء بتنفيذ الخيارات الاستراتيجية ، معلنين استعدادهم لأي خيارات تأتي بها قيادة الثورة في مواجهة العدوان الغاشم .

كما استنكر المتظاهرون الصمت الدولي والأممي جراء ما يرتكبه النظام السعودي الداعشي وحليفه الأمريكي من جرائم يومية بحق أبناء الشعب اليمني كباراً وصغاراً رجالاً ونساء ، وكذلك انتهاجه منذ أول ايام عدوانه تدمير البنية التحتية والمنشآت الخاصة والعامة وكل مقومات الحياة .

تخللت المسيرة مشاركات خطابية أحدها لأحد اشبال المسيرة القرآنية الطفل يوسف بن يحيى والأخرى للأستاذ فهمي اليوسفي ، حيوا فيهما الصمود الاسطوري للجيش واللجان الشعبية ولكافة أبناء اليمن الأحرار في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم ، داعين أبناء المحافظات الجنوبية إلى عدم التطبيل مع الغزاة والمحتلين الذين ينتهكون أبشع الجرائم وأفضعها بحق أطفال ونساء الشعب اليمني ، مشيرين إلى أن الشعب كل الشعب سيقف بكل ما أتاه الله من قوة وعزم وصلابة للدفاع عن كرامته وعن سيادت أرضه واستقلاله مهما كانت التضحيات .

وخاطب يوسف بن يحيى وفهمي اليوسفي أبناء المحافظات الجنوبية بالقول : على إخواننا في محافظات الجنوب ألا يصدقوا آل سعود والصهاينة واليهود في مؤامراتهم ومخططاتهم الإجرامية واحتلال أراضيهم، فالإمارات تريد أن تُمسك بزمام محافظات عدن ولحج وأبين حتى لا يرتقي ميناء عدن ويصبح له مكانة استراتيجية مقارنة بميناء دبي ” ، داعين الشعب إلى رص صفوفه وتعزيز تماسكه والاستعداد لتلقين العدو دروساً لن ينساها ، معربين عن ثقتهم في أن شبعنا اليمني العظيم قادر على تجاوز الظروف مهما بلغت صعوبتها لأنه شعب الحكمة والإيمان .

وفي نهاية التظاهرة الحاشدة قرئ البيان الجماهيري للمظاهرة والذي أكد هذه المسيرة خرجت لتثبت للعالم رفضها القاطع للعدوان ومشاريعه الاستعمارية البغيضة ضد الجمهورية اليمنية وتؤكد أن هذا الشعب هو شعب الإيمان والحكمة والصمود من خلال الوقوف والتصدي لهذا العدوان البربري الغاشم.

وأوضح البيان أن العدوان يرتكب أبشع جرائم الإبادة في حق الشعب اليمني الأبي من خلال استمرار القصف الجوي والبحري والحصار الجائر الذي أدى إلى تردي وتفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الصمت الدولي المتعمد كما أنه يحاول التأثير على صمود الشعب اليمني بعدوانه المتواصل وحصاره الهمجي الخانق.

وأشار إلى أن هذا العدوان الهمجي لا يمكن تبريره ولا يمكن للشعب اليمني أن يسكت عنه أو يتسامح مع مرتكبيه مهما طال الزمن وأن أي موقف مؤيد لهذا العدوان من أجل فرد أو جهة كانت تعد مشاركة في الجرائم التي يرتكبها ومواجهة وعداء للشعب اليمني كله ويجب معاقبتهم فهم من يعتدون على الشعوب بهذه الوحشية دون مبرر أو سند شرعي أو قانوني.

واعتبر البيان الحصار الخانق والعدوان السعودي الهمجي جريمة كبرى بحق أبناء الشعب اليمني لا تستند إلى شرعية ولا إلى قانون ولا يمكن أن تمر دون عقاب يطال جميع الضالعين فيه .. مؤكدا أن الشعب اليمني لن يسكت طويلا على هذا العدوان والحصار المستمر الذي يستهدف شعب بأكمله .

وقال : إن الشعب اليمني الصامد الثابت سيظل عصيا على المتجبرين والطغاة والمعتدين وستبقى آيات صموده و ثباته شاهدة على عظمته وأصالته و إيمانه “.. مشيراً إلى أن الشعب لن تمر عليه تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ولن يسمح بها مهما كانت الضغوط.

وأضاف: إن استمرار العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر في ظل الصمت الدولي يجعل الشعوب أمام مسئوليتها الأخلاقية وإسماع صوتها للعالم للضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف هذا العدوان الهمجي ورفع الحصار.

كما أوضح البيان إن الشعب اليمني العظيم يرفض هذا العدوان الهمجي البربري ومشاريعه الاستعمارية ويؤكد الاستمرار في التعبئة العامة لمواجهته بكل الوسائل .. منتقدا بشدة صمت الدول والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدوان السعودي من جرائم إبادة بحق الشعب اليمني وحصار جائر .

وشدد على ضرورة فتح تحقيقات دولية في الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته وأياديه ومحاسبة مرتكبيها .. مؤكدا على حق اليمن واليمنيين في الرد على العدوان السعودي ومواجهته بكل الوسائل الممكنة ورفض وإدانة عملية الابادة الجماعية للشعب اليمني من خلال الحصار الخانق والمطبق وحرمان 25 مليون انسان من الغذاء والدواء ومنع دخول المشتقات النفطية وتحميل النظام السعودي ومن معه المسئولية الكاملة عن التداعيات المترتبة علي ذلك .

ودعا البيان الاطراف والمكونات السياسية اليمنية الوطنية الى ملء الفراغ الدستوري في هيئات ومؤسسات الدولة المتمثلة في مؤسسة الرئاسة والحكومة والسلطات المحلية للقيام بواجبها في حماية الجبهة الداخلية للبلاد والتعامل مع كل المستجدات وإدارة دفة الأمور ومنها الجبهة العسكرية وإدارة العمل السياسي والإعلامي وضبط إيقاع العمل الإداري والتنموي لإفشال أي ردود أفعال من جانب العدو في كافة الجبهات العسكرية والإعلامية والسياسية.

قد يعجبك ايضا