150 يوماً والعدوان السعودي الأمريكي على اليمن متواصل

150 يوماً من مضت من العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الغاشم على الجمهورية اليمنية أرضاً وإنسانا ، ارتكب فيها أعداء الإنسانية المجرمون أفضع الجرائمو أبشعها في تاريخ البشرية ، فلم يتركوا محرماً إلا وانتهكوه ولا حدوداً لله سبحانه وتعالى إلى وتعدوها ، قتلوا لأطفال من أول يوم للعدوان وفي أولى ساعاته ، أطفال في سن الزهور بعضهم لمي مض على ولادته سوى يوم واحد ، قتلوا النساء في البيوت عمداً وفي الشوارع والطرقات وعلى آبار المياه الجوفية بعد أن قطعوا السبل أمام مشاريع المياه واستهدفوا كل خزاناتها ومحطاتها في أغلب المحافظات اليمنية ليكون آل سعود وحليفهم الأمريكي فراعنة هذا العصر وبكل جدارة .

خمسة أشهر مضت من الحرب السعودية الأمريكية العدوانية على اليمن ، ولاتي كان ومنذ اليوم الأول معظم أهدافها هو الإنسان اليمني الذي أفحم تلك الدول بصموده وثباته وصبره شامخاً لا يخشى في الله لومة لائم ، ثابتاً لا يتزعزع امام الوعد أو الوعيد ، مقدماً فيالق من خيرة أبنائه شهداء كي يبقى لهذا الوطن عزته وكرامته وحريته واستقلاله وسيادته .

العشرات من المجازر الوحشية والمروعة التي ارتكبتها السعودية وأمريكا ومن تحالف معهما في عدوانٌ غاشمٌ ووقح وهستيري كشف مستوى الخوف والرعب لدى العدو السعودي الأمريكي الصهيوني من تحرر الشعوب واستقلالها ، فرموا بثقلهم كله على الشعب اليمني حين لفظ أحذيتهم التي كانوا يستخدمونها لحكم وإخضاع وإذلال وتدمير الجمهورية اليمنية أنفساهم وباتت كتائب الشعب اليمني قاب قوسين أو ادنى من تطهير كل الأرض اليمنية من رجس تلك العناصر التكفيرية الإجرامية المسماة قاعدة، وحين رأى العدو السعودي الصهيوأمريكي أن الشعب اليمني العظيم عقد العزم على تطهير اليمن من رجس ودنس عناصر تنظيم القاعدة والدواعش الذين كان قد مكن لهم وسمح لهم بالتوسع والانتشار ودعمهم بجميع أنواع الاسلحة ليقتلوا ويذبحوا ويسحلوا الجثث ويحرقونها ويقطعوا الرؤوس ويفجروا ويدمروا ويغتالوا كل اليمنيين ، احس بالخطورة وبأن اليمن ستفلت من وصايته وهيمنته فهو يستخدم تلك العناصر الإجرامية لإبقاء اليمن تحت وصايته ولكي يبقى اليمن وابناءه يعيشون الخوف واللاأمن وعدم الاستقرار كي يتمكن من نهب ثرواته والاستيلاء على مقدراته ، حين أحس بذلك دخل بنفسه مباشرة وبعدته وعتاده في حرب ظالمة وغاشمة ومتجردة من كل القيم والأخلاق والمبادئ والإنسانية .

150 يوماً والعدو يضرب ويقصف ويقتل ويدمر ويحاصر ويستهدف كل شيء في هذا الوطن من المنشأت الحيويه والخدمية لأكثر من 26 مليون يمني ، من المدارس والمساجد ، والمستشفيات ، والأسواق ، والبيوت ، والفنادق ، والطرق ، ومحطات المياه وخزاناته وناقلاته ، ومحطات الوقود وناقلاته، ومحطات الكهرباء ، وشبكات الاتصالات ، والجسور ، والمدن ، والموانئ ، والمطارات ، والقرى ، والوديان ، والقفار ، والجبال ، والهضاب ، والمواطنين ، والشوارع ، والحيوانات ، والسيارات وحتى مقابر الأموات وصلها شره ، و و إلخ ، ولم يسلم من عدوانه أي شيء .

وحسب مانشر الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان في تقريره الإسبوعي الأخير فأن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 150 يوما خلف آلاف القتلى والجرحى المدنيين إلى جانب تدمير البنية التحتية العامة والخاصة في معظم المدن اليمنية، مع استمرار الغارات الجوية لطيران دول التحالف بقيادة السعودية على المطارات والموانئ والمنشئات الاقتصادية والتجمعات السكانية، وقطع الطرق أمام الأعمال الإنسانية ووصول المساعدات الإغاثية ، مبيناً أن إجمالي ضحايا غارات تحالف العدوان من المدنيين بلغ خلال 150 يوما، 16 ألف و254 شخص، وبلغ عدد الشهداء 4 آلاف و602 مواطن منهم 1109 طفل و865 امرأة و2628 رجل، فيما بلغ عدد الجرحى 11 ألف و652 مواطنا منهم 929 طفل و1045 امرأة و9ألاف و678 رجل.

وهكذا تشتمر همجية وإجرام وبشاعة ولؤم وحقد وكراهية وطغيان النظام السعودي الداعشي وحليفه المجرم الأمريكي في قتل الشعب اليمني واستهداف مقومات حياتهم ومنشآتهم المدنية والحكومية في كل المحافظات اليمنية ، وما سلم من نيرانهم الجوي فقد أوعزوا إلى مرتزقتهم وأحذيتهم وعملائهم في الداخل بتدميره .

ومع كل ذلك الإجرام والهمجية والطغيان يستمر صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ومن تتشدق بحقوق الإنسان على طول وعرض هذا العالم الذي استطاعت مملكة قرن الشيطان بمالها ونفطها أن تشتري كل المواقف في هذا العالم وأن تدفع ثمن صمت كل المنظمات والدول العربية والإسلامية والغربية بما فيها إعلام أكبر الدول في العالم .

ورغم ذلك يبقى الحديث للشعب اليمني الصابر والصامد والثابت والواقف على أرجله شامخاً مقاتلاً مستبسلاً مضحياً دافع ثمن تواطئ هذا العالم من لحمه ودمه ومقومات حياته ، وسيسجل التاريخ حتماً بطولة وصبر وصمود وتضحية هذا الشعب العظيم كما لن ينسى تسجيل وتوثيق المواقف المخزية والمهينة لدول تتشدق بالعروبة والإسلام ولدول أخرى تتشدق بالدفاع عن الحرية والديمقراطية ، كيف أنها سقطت أمام الريال السعودي إلى أسفل السافلين .

قد يعجبك ايضا