بدء ورشة الحشد والمناصرة لمرضى السرطان بصنعاء
موقع أنصار الله – صنعاء– 22 شوال 1440هـ
بدأت بصنعاء اليوم، ورشة عمل حول الحشد والمناصرة لمرضى السرطان، تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بصندوق مكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام.
تهدف الورشة في يومين بمشاركة 100 مشاركا يمثلون مختلف الوزارات والجهات المعنية، تعزيز الحشد والمناصرة مع الشركاء في رفع وتعزيز طرق الوقاية والمكافحة والمعالجة لأمراض السرطان في اليمن والخروج بخطة واضحة وملزمة تحدد الأدوار والمهام التي يقوم فيها جميع الشركاء للوقاية والمكافحة من الأورام السرطانية .
وتناقش الورشة، عدداً من المحاور حول العوامل التي تساعد في زيادة حالات الإصابة بأمراض السرطانات والتعريف بمهام وأهداف صندوق مكافحة السرطان، بالإضافة إلى استعراض المؤشرات والبيانات الخاصة بمرضى السرطان على مستوى الجمهورية وتوضيح المهام للمشاركين في رفع نسب الوقاية من الاصابة بالسرطان وفق مخرجات الورشة .
وفي الافتتاح؛ أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ضرورة تضافر جهود الجميع لتخفيف معاناة مرضى السرطان خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.
وأشار في الورشة التي حضرها وزراء الصحة الدكتور طه المتوكل والاعلام ضيف الله الشامي والزراعة المهندس عبدالملك الثور والإدارة المحلية علي القيسي والأوقاف والإرشاد نجيب العجي ورئيس كتلة الصحة بمجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، إلى أهمية الورشة في تشخيص واقع أمراض السرطان للتمكن من وضع الحلول والمعالجة .
ولفت الجنيد إلى ضرورة الخروج بخطة واضحة تحدد الأدوار والمهام للجهات المعنية بما فيها صندوق مكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام للوقاية والمكافحة من الأورام السرطانية .
وشدد على ضرورة التنسيق بين مختلف الوزارات والجهات من الإعلام والزراعة والصحة والأوقاف وصندوق مكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام وغيرها وتكثيف التوعية بخطورة هذا المرض الخبيث وكيفية مكافحته والحد من انتشاره.
وقال ” لابد من تحديد وتوجيه مسار عمل صندوق مكافحة السرطان وتوفير متطلباته وتوجيه الموارد والإمكانيات لخدمة مرضى السرطان وتطوير أداء المركز الوطني للأورام والمراكز المتخصصة بالسرطان في المستشفيات “.
وأضاف ” نحن اليوم نواجه عدوانا استهدف الأرض والإنسان وسعى لنشر الأوبئة والأمراض من خلال استخدام القنابل المحرمة دوليا “.. مجددا التأكيد على ضرورة توفير متطلبات مرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية .
وثمن نائب رئيس الوزراء جهود قيادة وزارة الصحة في تخفيف معاناة المرضى وتوفير الأدوية والمعدات رغم شحة الامكانات ومتابعة المنظمات الدولية لتكون شريكا فاعلا في التخفيف من معاناة المرضى خاصة مرضى الأورام السرطانية .. داعيا القطاع الخاص ورجال الأعمال والخيرين إلى دعم مراكز السرطان والتخفيف من معاناتهم خاصة في ظل الحصار ومنع دخول الأدوية والمعدات الخاصة بهم .
فيما أكد وزير الصحة العامة والسكان، أن مرضى السرطان يحتلون أولوية لدى الوزارة، وسيتم تقديم الدعم والمساندة للمرضى وتوفير احتياجاتهم من المستلزمات والمعدات والأدوية .. مبينا أن عدد مرضى السرطان وصل بمتوسط سنوي إلى 40 ألف مريض.
وقال ” يموت سنويا 25 بالمائة من الحالات بسبب نقص الخدمات الطبية والعلاجية والعلاج الكيماوي”.. مشيرا إلى أنه يسجل كل يوم من 35-40 حالة جديدة من أمراض الأورام في المحافظات، حيث يسجل مركز الأورام بأمانة العاصمة 25 حالة جديدة يوميا.
وأضاف” وهذا يعني أننا أمام وضع كارثي وبحاجة للوقوف إزاء هذه الحالات المتزايدة يوميا خاصة وأن أكثر المصابين من الأطفال والنساء ” .. مشيرا إلى أن مركز اللوكيميا بمستشفى الكويت يضم أكثر من 300 طفل مريض.
وأشار الوزير المتوكل إلى أهمية الورشة لتشخيص الواقع وتصنيف أمراض السرطان والخروج بخطة ملزمة تحدد الأدوار والمهام التي يقوم بها جميع الشركاء للوقاية والمكافحة للأورام السرطانية بمختلف أصنافها.
وتطرق إلى ما يعانيه مرضى السرطان في ظل استمرار الحصار الذي منع دخول الأدوية والأجهزة والمعدات الخاصة بمرضى السرطان، إلى جانب استمرار إغلاق مطار صنعاء الذي منع كثير منهم السفر للعلاج بالخارج.
وأكد وزير الصحة سعي الوزارة لإيجاد مركز لجراحة السرطان والعمل على استكمال مبنى مستشفى السرطان المتعثر بمنطقة الجرداء وتأهيله وتأثيثه وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات ليكون المستشفى المرجعي لمرضى السرطان في الجمهورية.
وقال ” نحن أمام تحد لابد من وزارات الصحة والإعلام والأوقاف والزراعة والثقافة والجهات ذات العلاقة العمل لتعزيز التوعية بهذا المرض الخطير وتوفير الدعم للمرضى عبر صندوق مكافحة السرطان ليقوم بدوره في توفير الأدوية والأجهزة والمعدات “.
وأضاف ” نحن في وزارة الصحة وجهنا بإجراء العمليات مجانا لمرضى السرطان ونسعى إلى إيجاد مركز جراحي خاصة بمرضى السرطان وتوفير أخصائيي الجراحة “.
من جانبهما استعرض رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبدالسلام المداني ومدير المركز الوطني للأورام الدكتور عبدالله ثوابه، معاناة مرضى السرطان والصعوبات التي تواجه الصندوق والمركز من انعدام الأجهزة التخصصية والكشف المبكر والأدوية الخاصة بالمرضى.
وأشارا إلى أن أعداد المرضى في تزايد خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة وسعي العدوان لإدخال المواد المسرطنة والمبيدات السامة لليمن .. وأكدا أن العدوان فاقم من معاناة مرضى السرطان نتيجة منع دخول الأدوية والمعدات الخاصة بالمرضى .
كما أكد الدكتور المداني والدكتور ثوابة أن اليمن أمام مشكلة اجتماعية واقتصادية وأمنية وصحية تحتاج لتكاتف الجهود لمواجهة هذا المرض الخطير والحد من انتشاره ومكافحته.
وصدر عن الورشة بيان ادان استمرار تحالف العدوان على اليمن في إغلاق مطار صنعاء الدولي للعام الثالث على التوالي في وجه مرضى السرطان وغيرهم الذين هم بحاجة ماسة للسفر للعلاج في الخارج.
واعتبر البيان هذا الاجراء جريمة ضد الإنسانية ومخالفة للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشرائع السماوية والقانون الإنساني الدولي.
وطالب البيان المنظمة الدولية للطيران المدني ( الإياتا) ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش وغيرهم من المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية الضغط على دول التحالف لفتح مطار صنعاء الدولي فورا حيث وقد سجلت اليمن خلال العامين الماضي مايقرب من 80 ألف حالة سرطان وتوفى منهم مايقرب من 20 ألف حالة لعدم السماح لهم بالسفر للخارج للعلاج وكذلك الحصار المستمر على الأدوية الخاصة بهم والمحاليل أو المواد النوعية الخاصة بمركز معالجة الأورام.
وحمل البيان المجتمع الدولي مسئولية مايترتب على استمرار إغلاق مطار صنعاء من وفيات ومعاناة شديدة لجميع المرضى وعلى وجه الخصوص مرضى السرطان.