وزارة الثقافة تحييي العيد الثاني والخمسين للاستقلال بحفل خطابي وفني
موقع أنصار الله – صنعاء – 4 ربيع الثاني 1441هـ
نظمت وزارة الثقافة بصنعاء اليوم الأحد، حفلاً خطابياً وفنيًا بمناسبة العيد الـ52 للاستقلال “الثلاثين من نوفمبر”.
وفي الحفل، الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، ألقى عضو السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي كلمة أكد فيها أهمية الاحتفال بذكرى الاستقلال في عيدها الـ52 والتي تمثل مناسبة هامة للتذكير بانتصار اليمنيين على الاحتلال الذي أندحر بخروج آخر جندي بريطاني.
وأشار إلى ما تحقق في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر واللتين مهدتا لما جاء في الثلاثين من نوفمبر.
ولفت إلى ما كان يمارسه المحتل البريطاني حينها وما أقامه من سجون وما دفعه الشعب اليمني من ثمن باهض إزاء حريته واستقلاله عام 1967.
وقال الرهوي “إن الاستقلال هو الترابط بين السياسة والاقتصاد الحر من خلال الاكتفاء الذاتي، وهو ما سيحققه شعبنا بفضل إرادته وقيادته الحكيمة ممثلة في قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط “.
وحيا عضو السياسي الأعلى الرهوي شهداء الثورة اليمنية كافة وما حققوه للشعب من مكاسب ثورية منحت الوطن استقلالا وهو الاستقلال والتحرر الذي يسعى اليمنيون إليه اليوم من خلال دحر المحتل السعودي الاماراتي للمحافظات الجنوبية والشرقية.
واستعرض بعضاً مما قدمه شهداء الثورة اليمنية من تضحيات إزاء الحفاظ على استقلال وحرية الوطن، منوها بما تحقق لليمن، وما يجب أن يسير إليه أبناؤه على طريق تحرير ما تبقى من أراضيه من المحتل والغاصب الجديد.
وتطرق الرهوي إلى ما تعانيه المحافظات الجنوبية والشرقية مقارنة بما تتمتع به المحافظات الشمالية من أمن وأمان واستقرار، بينما الاحتلال جاثم على المحافظات الجنوبية والشرقية لدرجة لم تستطع أن تحتفل بما يليق بذكرى الاستقلال.
من جانبه أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور عن الشكر الجزيل لمنظمي الحفل، مثنياً على ما تضمنه برنامج الاحتفال تعبيراً عما يكنه الشعب اليمني من محبة واعتزاز بما تحقق في هذا اليوم العظيم عام 1967.
وأشار إلى دلالة حضور عدد كبير من قيادات الدولة لهذا الاحتفال في رسالة واضحة بأهمية هذه المناسبة باعتبارها مناسبة عظيمة شهد فيها اليمن اندحار آخر جندي بريطاني عن أرض الوطن من عدن.
وهنأ الدكتور بن حبتور جماهير الشعب اليمني وفي المقدمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الغالية المرتبطة وجدانياً بموضوع العزة والكرامة والاستقلال.
وأشار إلى ما تشهده عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية من مفارقة عجيبة متمثل في احتفال بهذه المناسبة تحت علم تشطيري وفوق العلم التشطيري علم المحتل الجديد.
ولفت إلى ما يرمي إليه العدوان منذ خمس سنوات وما مارسه على الشعب اليمني بهدف تركيعه، لكن شعبنا لن ولم يركع لباغٍ أو محتل .. وقال” حتى وإن تظاهر شعبنا بالصمت إزاء المحتل إلا أنه سيثور ولن تكون نهاية المحتل إلا أن يندحر ويُطرد “.
وأعرب رئيس الوزراء عن الشكر لكل المناضلين في كل الجبهات بما فيهم المناضلين بالكلمة والبندقية، كما حيا كل جماهير الشعب اليمني الذين صمدوا خمس سنوات على ظلم العدوان.
وأشار إلى ما يمارسه العملاء ومرتزقة المحتل الجديد في عدن وغيرها .. وأضاف” لكن على هؤلاء المرتزقة أن يفهموا أن الشعب اليمني لم يعد يٌعول عليهم بل يٌعول على إرادته الحرة وقادة الجيش واللجان الشعبية الذين ثبتوا وصمدوا في كل الجبهات ومواقع العزة والكرامة”.
فيما أوضح وزير الثقافة عبدالله الكبسي أهمية الاحتفال بهذه المناسبة كعلامة بارزة في تاريخ شعبنا النضالي وباعتبارها كانت تتويجًا لمراحل طويلة من النضال ضد الاستبداد والاستعمار.
وقال” كانت ثورة الـ 26 من سبتمبر هي الثورة الأم التي ألهمت ثوار أكتوبر لإشعال شرارة التحررية في سماء جزيرة العرب وهي الجزيرة التي ظلت وما تزال ترزح تحت نير المستعمر وتقوم بتنفيذ أجنداته “.
وأضاف:” لقد تآمر حكام الجزيرة والخليج من الأعراب على الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والتاريخ يتحدث عن ذلك، ثم تآمروا على مشروع دولة الوحدة اليمنية، محاولين إفشاله بكل سبل التآمر “.
وأشار الوزير الكبسي إلى أن عيد الاستقلال يوماً مشهوداً في تاريخنا المعاصر وسيكون ملهماً لنا ومحفزا لكل أحرار اليمن للخلاص من الوصاية ومن المستعمر ومن أذنابه.
من جانبه ألقى وزير الدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية أحمد القنع كلمة المناضلين، أشار فيها إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة باعتبارها تذكر أبناء اليمن بما قدمه المناضلون الأوائل في سبيل حرية واستقلال اليمن، وهو ما نحن بحاجة إليه اليوم لاستكمال تحرير ما تبقى من الأرض اليمنية من نير المحتل الجديد.
وشهد الحفل تقديم أوبريت ” يمن النصر والصمود” للمؤلف والمخرج يحيى سهيل ومشاركة عدد من نجوم المسرح اليمني.
وتناول الأوبريت ما شهده اليمن خلال الاحتلال البريطاني حتى نيل الاستقلال وصولاً إلى الترتيب لإعادة الوحدة اليمنية وما شهدته الوحدة من مؤامرات وصولاً إلى العدوان السعودي الأمريكي وما تحقق على أيدي الجيش واللجان الشعبية من انتصارات.
حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء مجالس النواب والشورى والقضاء الأعلى.