تفاصيل جديدة عن اختراق السعودية لآلاف الحسابات على “تويتر”
موقع أنصار الله – متابعات– 28 جمادى الآخرة 1441هـ
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تفاصيل جديدة عن تجنيد المسؤولين السعوديين لموظفين في شركة “تويتر”، بهدف التجسّس على مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي واختراق آلاف الحسابات.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن حملة المسؤولين السعوديين لاستدراج العاملين في “تويتر” للتجسّس على مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي مقابل أموال وهدايا بدأت بطلب بسيط، وهو التحقق من حساب عام 2014، وفقًا لما وثقته شكوى جنائية تم تقديمها لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة السعودية أوكلت كلًا من أحمد أبو عمو (41 عاما) وعلي آل زبارة (35 عاما) للاستعلام عن المستخدمين الذين ينتقدون العائلة المالكة، بطريقة تسمح بتتبعهم في العالم الواقعي.
ونقل التقرير عن زملاء لأبو عمو قولهم إن الحكومة الأميركية والحكومات الأجنبية ضغطت على موظفين آخرين لدى “تويتر” لتقديم المعلومات عن مستخدمين، ولم يكونوا مدربين للتعامل مع ذلك.
وأشار التقرير إلى أن فحصا جديدا للشكوى المقدمة لمكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2019 يكشف عن أثر الأفعال التي قام بها أبو عمو وآل زبارة في “تويتر”، ومدى ضعف مواقع التواصل الاجتماعي في وجه الاختراق.
وأورد التقرير نقلا عن صحيفة “واشنطن بوست” أن بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان هو من يوجه كلا من أبو عمو الحامل للجنسية الأميركية، وآل زبارة وهو سعودي يعيش في كاليفورنيا، وقال إنه يعمل مع رجل يطلق عليه “عضو العائلة المالكة رقم 1” الذي قالت التقارير إنه ولي العهد السعودي.
وتم توجيه التهمة للرجلين بالعمل كعميلين غير معلنين للحكومة السعودية إلا أن آل زبارة فر من أميركا مع زوجته وابنته بعد يوم من توجيه شركة “تويتر” له التهمة، ومنحه إجازة من العمل.
ولفتت “ديلي ميل” إلى أن أبو عمو عمل بـ”تويتر” منذ عام 2013 مديرا للشراكة الإعلامية، وكان بإمكانه الوصول إلى عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف لحسابات موقع التواصل الاجتماعي، وتم إفساده عندما طلبت شركة علاقات عامة تعمل لصالح السفارة السعودية منه منح “علامة زرقاء” تعني أن شركة “تويتر” تحققت من صحة حساب شخصية إخبارية سعودية دون ذكر اسمها، ثم طلب مجلس التجارة السعودي الأميركي في فرجينيا من أبو عمو أن يرتب جولة لمقر الشركة في سان فرانسيسكو، بحضور العساكر، وفقا للتقرير.
وقبل أسبوع من دخول أبو عمو للحصول على معلومات معارضين سعوديين، سافر إلى لندن وقابل العساكر الذي أهداه ساعة “هابلوت” ثمينة.