السيد القائد: كأمة مسلمة نحن معنيون أن نحقق الاكتفاء الذاتي
موقع أنصار الله – صنعاء– 5 رجب 1441هـ
شدد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على أهمية الانتماء الإيماني في الجانب الاقتصادي”لأننا معنيون كأمة مسلمة أن نحقق الاكتفاء الذاتي”.
وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب له مساء أمس الجمعة في ذكرى جمعة رجب، “معنيون أن ندرك قيمًة الهوية الإيمانية والسعي لترسيخها في واقع حياتنا وحمايتها من كل الهجمات الخارجية، كما أن علينا إدراك أهمية الانتماء الإيماني في الجانب الاقتصادي، لأننا معنيون كأمة مسلمة أن نحقق الاكتفاء الذاتي”.
ودعا أصحاب رؤوس الأموال التوجه لتشغيل رؤوس أموالهم في الانتاج الداخلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي .. مؤكدا أن الحكومة والشعب اليمني معنيون أيضاً أن يكون التوجه العام هو التعاون الفعلي بما يحقق النهضة الاقتصادية، وهي من أهم
وأكد أن كثيرٌ من البرامج والخطط، والسياسات التي اعتمدت في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي بحاجة إلى تعاون فعلي بين الحكومة والشعب، “بين المسؤولين وبين أصحاب رؤوس المال والأعمال، بين أبناء الشعب بشكلٍ عام، النهضة الاقتصادية هي ذات علاقة بالنسبة لنا بإيماننا، بل هي من أهم ما يحتل موقعاً متميزاً وأساسياً في المنظومة الإيمانية، ولذلك نحن معنيون بالاهتمام بهذا الجانب”.
ونبه إلى حاجة الأمة الماسة للوعي في مواجهة الفتن المحيطة بها .. وأضاف” إذا سيطر العدو على أفكارنا ومفاهيمنا وعاداتنا وتغلغل في واقع حياتنا حينها، سيتمكن من السيطرة علينا بشكل تام”.
وتابع “استقلالنا هو الاستقلال الكامل الذي لا نعيش فيه حالة التبعية بأي شكل من أشكالها، فالعدو يحاربنا ليضمن السيطرة التامة والشاملة علينا، وهنا يأتي دور الانتماء الإيماني كحاجة في مواجهة الأعداء”.
واعتبر السيد عبدالملك الحوثي الهوية الإيمانية عملية تربوية وتعليمية بحاجة لترسيخها كعادات وتقاليد ونمط حياة .. مؤكدا أن الانتماء الإيماني هو أهم عامل لتماسك الشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
كما أكد حاجة الأمة للدافع الإيماني للنهوض بواقعها وتخرج من الاحتياج في كل متطلباتها الاقتصادية وغيرها إلى الأعداء .. وقال “الكثير من أبناء أمتنا يعانون من اليأس والانبهار بالأعداء كما يعانون من الكسل والتنصل من المسؤولية، وهو ما يريده الأمريكي والإسرائيلي في جعل الأمة في حالة من الهوان والضعف واحتقار من يتبعونهم وجعلهم ألعوبة بأيدهم.
وأشار إلى أن الكثير من أبناء الأمة لا يزالون يحملون الرؤية الأعرابية للإيمان والتي ترى من الإيمان حالة مزاجية تخضع للمعايير الشخصية وهذا خطأ جسيم .. وأضاف “أهم عنصر قوة نستفيد منه في مواجهة التحديات والأعداء هو الإيمان الذي نحن بأمس الحاجة إليه”.
ولفت إلى أن الاستهداف المكثف للأمة فكريا واقتصاديًا وفي كل المجالات يركز على عناوين مهمة بهدف إضعافها والسيطرة عليها .. وتابع “وصلت حالة الكثير من أبناء الأمة إلى أن يعيشوا حالة من نقص الوعي وفهم العدو لدرجة عدم التمييز من هو العدو الذي يستهدفنا “.
وبين السيد عبدالملك الحوثي أن ما تعانيه الأمة من مشاكل وتحديات ليس وليد ظرف طارئ، بل للأسف كثير من المشاكل متراكمة عبر الزمن.. مؤكدا أن الأمة واجهت التحديات الخارجية لكنها تعاني داخليًا من تراكمات الماضي بسبب وجود الفئات المنحلة داخلها.
وأضاف “إن المنافقين نراهم اليوم في أمتنا كأصحاب المواقف المفضوحة إلى جانب أمريكا وإسرائيل فيما يتخذون موقفا عدائيًا ضد أبناء الأمة في اليمن وفلسطين وغيرها”.
كما نبه من أن الأعداء لا يريدون للأمة أن تكون قوية، حيث نرى في الواقع الاقتصادي من يواليهم، أكبر طموحهم أن يكونوا سوقًا للآخرين .. مبينا أن البنية الاقتصادية للإمارات هي بنية سوق للآخرين وكذلك السعودية، بينما نرى الصين واليابان دولًا منتجة رغم الفرق في الموارد.