كورونا بالولايات المتحدة: مسلحون يقتحمون برلمانا محليا و2053 وفاة جديدة

موقع أنصار الله  – أمريكا– 8 رمضان 1441هـ

توفي 2053 شخصا خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة من جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، حسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، قبيل فجر اليوم، الجمعة.

وبعد تراجع طفيف في عدد الوفيّات يومي الأحد والإثنين الماضيين، سجّلت الولايات المتحدة أمس، أكثر من ألفَي حالة وفاة لليوم الثالث على التوالي، ليرتفع بذلك إجماليّ عدد الوفيّات في أراضيها منذ بدء الجائحة إلى 62.906، حسب ما أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيّات الناجمة عن الفيروس.

والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط/فبراير الماضي، هي الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من جرّاء وباء كوفيد-19، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يفكّر في فرض رسوم عقابية على الصين، بعدما قال إنّه اطّلع على أدلّة تشير إلى أنّ فيروس كورونا المستجد مصدره مختبر صيني في ووهان، اتُهم في الآونة الأخيرة بالافتقار إلى الشفافية.

وردّاً على مراسل في البيت الأبيض سأله عمّا إذا كان اطّلع على أدلّة تجعله يعتقد جدّياً أنّ معهد ووهان للفيروسات هو مصدر جائحة كورونا، قال ترامب “نعم”. وأضاف “إنّه شيء كان يمكن احتواؤه في مكان المنشأ. وأعتقد أنّه كان من الممكن احتواؤه بسهولة كبيرة”.

ولم يحدّد ترامب ماهيّة الأدلّة التي اطّلع عليها في هذا السياق، لكنّه أشار إلى أنّه قد يفرض على الصين “رسوماً جمركيّة” عقابيّة.

وردّاً على سؤال آخر حول احتمال أن لا تردّ الولايات المتحدة ديونها للصين، في إجراء انتقامي، قال ترامب إنه “يمكنني أن أفعل ذلك بشكل مختلف، عبر فرض ضرائب جمركيّة”، كما كان فعل في السابق خلال النزاع التجاري بين بلاده وبكين.

وغالبا ما يهاجم ترامب الصين منذ بداية الجائحة التي أضعفت الاقتصاد الأميركي إلى حدّ كبير.

وقال وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، إنّه لا يعرف “بدقّة” من أين بدأ الوباء، مضيفا، في مقابلة مع إذاعة محلّية، أنه “لا نعرف ما إذا كان مصدره معهد ووهان للفيروسات. لا نعلم ما إذا كان أتى من سوق (ووهان) أو حتّى من مكان آخر”.

وتابع بومبيو أنه “ليست لدينا تلك الإجابات. ولهذا السبب، أوضح الرئيس ترامب أنّنا بحاجة إلى الحصول عليها”.

وفي غضون ذلك، دخل متظاهرون مسلّحون، الخميس، مبنى الكابيتول في ولاية ميشيغان حيث كان البرلمانيّون مجتمعين، وذلك للمطالبة بتخفيف إجراءات الحجْر المتّخذة في إطار مكافحة فيروس كورونا.

وتجمّع عشرات المتظاهرين/ وبينهم مسلّحون في مدخل الكابيتول، مقرّ برلمان ميشيغان في لانسنغ عاصمة الولاية. ولم يضع المتظاهرون أقنعة، وقد صاح بعضهم في وجه عناصر الشرطة للمطالبة بالدخول.

وكتبت السناتورة داينا بوليهانكي على “تويتر” أنّ هناك “رجالا يحملون بنادق يصرخون علينا”، مرفقة تغريدتها بصورة تظهر أربعة رجال بدا أنّ أحدهم يحمل سلاحا. وأضافت أن “بعض زملائي الذين لديهم سترات واقية من الرصاص قاموا بارتدائها”.

وفي الخارج، رفع متظاهرون لافتات ضدّ الحجْر، تُصوّر إحداها الحاكمة الديمقراطية، غريتشين ويتمان، على هيئة أدولف هتلر.

ونظمت هذه التظاهرة، التي أطلق عليها اسم “التجمّع الوطني الأميركي”، مجموعة تسمى “ميشيغان متحدة من أجل الحرّية”.

وقالت الشرطة المحلّية لشبكة “إن بي سي نيوز” إنّ حمل أسلحة في مبنى الكابيتول قانونيّ، كما هي الحال في بقيّة ولاية ميشيغان.

وهذه المرة الثانية، خلال شهر نيسان/أبريل، التي يتجمّع فيها متظاهرون، مسلّحون أحيانا، في لانسنغ للمطالبة بإنهاء الحجر في ميشيغان، التي سجّلت أكثر من 3500 وفاة مرتبطة بكوفيد-19، وفق بيانات جامعة جونز هوبكنز.

 

المصدر: عرب ٤٨ / أ.ف.ب.

قد يعجبك ايضا