جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين تتصاعد بالضفة والأغوار

موقع أنصار الله  – فلسطين المحتلة– 24 رمضان 1441هـ

تصاعدت الجرائم والاعتداءات التي تنفذها جماعات المستوطنين خلال الأسابيع الأخيرة، ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والأغوار، ولم تعد تقتصر على مزارعين أو قرى نائية، بل وصلت التجمعات السكنية، وتتسم هذه الجرائم بـ”المنظمة والممنهجة”.

واستباحت أبقار المستوطنين في منطقة الأغوار، الأراضي والحقول الزراعية في منطقة أم القبا الواقعة في الأغوار الشمالية.

وأفاد عارف دراغمة الناشط في مجال مقاومة الاستيطان، بأنّ المستوطنين القاطنين في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بالأغوار، قاموا بإطلاق العنان لقطيع الأبقار للرعي في مزروعات المواطنين وأوقعت خسائر فادحة بمحاصيل القمح والخضار.

وأشار دراغمة بأن هذه الاعتداءات باتت تتم بشكل ممنهج من قبل المستوطنين الذين يتعمدون ترك أغنامهم وأبقارهم ترعى في أراضي الفلسطينيين وحقولهم لتكبيدهم خسائر في محاصيلهم الزراعية.

وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة الأغوار 280 ألف دونم، أي ما نسبته 38.8% من المساحة الكلية للأغوار، ويستغل الفلسطينيون منها 50 ألف دونم فقط، في حين يستغل مستوطنو الأغوار 27 ألف دونم من الأراضي الزراعية، وتنتج الأغوار 50% من إجمالي المساحات الزراعية في الضفة، و60% من إجمالي ناتج الخضار، وتسيطر سلطات العدو على 85% من مياه الأغوار.

ويوجد في الأغوار 37 مستوطنة يسكنها حوالي 9500 مستوطن.

ومنعت قوات العدو، المزارعين وأصحاب منطقة الكرم الغربي من حراثة أراضيهم في منطقة قريوت جنوبي نابلس، ولأول مرة منذ أعوام طويلة.

وأوضح الناشط في رصد انتهاكات المستوطنين بشار القريوتي، أن العدو منع أصحاب أراضي قريوت من دخولها هذا العام، باستثناء مناطق معينة، لافتًا أن المستوطنين نصبوا خيامهم بالمنطقة، تمهيدًا للسيطرة عليها بالكامل.

وأشار أنه تم إبلاغ كل الجهات الرسمية والمؤسسات القانونية، للتدخل ووقف هذا الاعتداء الذي يمهد للسيطرة على أراضي المواطنين.

وتقدر مساحة المنطقة المستهدفة 200 دونما، مزروعة بأشجار الزيتون الرومية، وهي قريبة من مستوطنة “عيليه”، جنوبي شرقي مدينة نابلس.

واعتدى مجموعة من المستوطنين، على مواطن من قرية عينابوس إلى الجنوب من مدينة نابلس.

وأفادت مصادر محلية من القرية بانّ مجموعة من المستوطنين قامت بالاعتداء على المواطن إياد فوزي من قرية عينابوس، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح ورضوض، استدعت نقله لأحد مشافي المدينة لتلقي العلاج

وذكرت المصادر بأنّ المستوطنين المعتدين على المواطن هم من مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي القرى جنوب نابلس، حيث لاذوا بالفرار باتجاهها بعد تنفيذهم لجريمتهم.

وتسببت قنابل العدو الصهيوني باحتراق أراض زراعية شرق مدينة يطا جنوب محافظة الخليل.

وقالت مصادر محلية، إن القنابل الضوئية التي أطلقتها قوات العدو، تسببت باحتراق ما يزيد عن دونمين من أراضي المواطنين المزروعة بالقمح والشعير في منطقة “منيزل” شرق يطا.

وأفادت المصادر أن ملكية الأراضي تعود لعائلة رشيد، وقد تمكن الأهالي من منع انتشار النيران لمساحات أخرى.

ويواصل العدو الصهيوني ومستوطنوه اعتداءاتهم بحق المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم بالخليل، وفي بلدات وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، بشكل متصاعد؛ وذلك لصالح تنفيذ مخططات ومشاريع استيطانية جديدة.

 

المصدر: عرب48

 

 

قد يعجبك ايضا