عقيدة الإبادة الشاملة لليمن أرضاً وأنساناً … عنوان لعُدوان مَضى علية عاماً

موقع أ،صار الله || تقارير _ أحمد يحيى الديلمي ||
يدخُل العُدوان الأمريكي السعودي على اليمن عامٌه الثاني ، عامٌ كامل لعُدوان فشل في إذلال شعبٍ تجرأ على رفض الوصاية الأمريكية السعودية ، هو ذلك الشعب اليمني العظيم الذي رفض الإذلال واثبت للعالم أجمع أنه شعبٍ على سحق ٍ الطغاة معّود.
بعد إن مرّ عامٌ على العُدوان السعودي الاميركي ، لم يُسجِل عصرنا الحالي مثيلاً للإجرام كذلك الإجرام الذي يرتكبه العُدوان الأميركي السعودي بحق أبناء الشعب اليمني ، فثمة هناك مجازر وحشية وقتل متعمد للأبرياء من النساء والأطفال وفق عقيدة الإبادة الشاملة ، ناهيك عن التدمير المُمنهج لكل مقومات الحياة الضرورية.
لقد تجاوز ذلك الإجرام ما حدث أبان الحرب العالمية الثانية بعد إن وصلت عددَ الغارات الجوية إلَـى أكْثَـر من 150 ألف غارة جوية منذ بدء العُدوان وفقاً لما كشف الناطق باسم القوّات المسلّحة العميد الركن شرق لقمان عن في حديث مع صحيفة “الميثاق” بحسب ماشرته يومية الثورة على موقعها الالكتروني ، وهي بذلك قد تجاوزت عددَ الغارات الجوية التي تم تنفيذها في الحرب العالمية الثانية.
 الخسائر البشرية : 27029 بين شهيد وجريح حصيلة ضحايا عامٌ من العُدوان الأميركي السعودي على اليمن
يكفي الباحث عن أدلة لمدى الإجرام المُرتكب بحق أبناء الشعب اليمني أن يستعين بالتقارير المحلية التي تكشف بالوثائق عن فظاعة المجازر الوحشية وجرائم الابادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي تقترفها طائرات العُدوان الأميركي السعودي في اليمن ، وفي تقرير تضمن إحصائية لـ “الائتلاف الوطني” لرصد جرائم العُدوان لحصيلة ضحايا عامٌ من الجرائم البشعة والمجازر الوحشية لتحالف العُدوان الأمريكي السعودي على اليمن من المدة 26 مارس / أذار 2015م وحتى 21 مارس / أذار 2016م ، والتي بلغت ما مجموعه (27029) بين شهيد وجريح ، حيث بلغ عدد الشهداء ما يُقارب (9366) تسعة آلاف وثلاثمائة وستة وستين شهيداً ، بينهم ما يُقارب (5112) خمسة آلاف ومائة واثني عشر رجلاً ، ما يُقارب (2367) ألفان وثلاثمائة وسبعة وستون طفلاً ، ما يُقارب (1887) ألف وثمانمائة وسبعة وثمانين امرأة ، وبلغ عدد الجرحى ما يُقارب (17663) سبعة عشر ألفاً وستمائة وثلاثة وستين ، توزعوا بين ما يُقارب (13312) ثلاثة عشر ألف وثلاثمائة واثني عشر رجلاً ، وما يُقارب (2425) ألفين وأربعمائة وخمسة وعشرين طفلاً، وما يُقارب (1926) ألف وتسعمائة وست وعشرين امرأة ، كما بلغ عدد النازحين ما يقارب ( 2.714.579) نازح ، فيما عدد المنازل المدمرة والمتضررة التي بلغت حوالي (346103) منزل بين مدمر ومتضرر.
“الحصار يتسبب بمقتل 113 يمنياً يومياً” ، هذا عنوان لآخر تلك التقارير الأممية وفقاً لما أعلنت عنه الأمم المتحدة أن نحو 113
يمنياً يموتون يومياً جراء نقص المواد الطبية والمساعدات الإنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه تحالف العُدوان الأمريكي السعودي على اليمن ، ووفقا لما تحدث به منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن «جيمي ماك غولدريك» أن قرابة 19 مليون يمني لا يحصلون حالياً على مياه صالحة للشرب.
وقال «غولدريك» أن القصف الجوي أدى إلَـى تشريد ما يزيد على 2 مليون إنسان في كافة أنحاء اليمن وكان أغلبية هؤلاء الضحايا من النساء والأطفال، كما مُزقت الأواصر الأسرية وأغلقت الأعمال التجارية والصناعات والتجارة.
وتبقى التقارير الدولية والاجنبية قاصرة عن قصد وعن عمد بشأن ايصال صورة شاملة وحقيقية للآثار التي خلفها العُدوان الأميركي السعودي ، نظراً للضغط السياسي والابتزاز المالي المُمارس من واشنطن والرياض على العديد من تلك المنظمات ، فضلاً عن عدم حيادية البعض الاخر.
 خسائر في البنُى التحتية التي دمرها طيران العُدوان الأمريكي السعودي
لم يتبق شيء في اليمن إلا وكان هدفاً لقصف طائرات العُدوان الأمريكي السعودي التي دمرت ما نسبته 75 % من البنية التحتية الحيوية، وفي مقدمتها عشرات المطارات والموانئ والطرق والجسور والمنشآت الحكومية من مستشفيات وجامعات ومدارس ومحطات توليد الكهرباء ، وشبكات الاتصالات ومنشآت رياضية وشبابية التي دمرت بشكل شبه كامل ، ناهيك عن المنشآت الخاصة من مصانع ومحطات وقود ومزارع ..الخ ، فلم تستثن الغارات الجوية للعدوان موضعاً في اليمن من المرافق العامٌة والخاصة التي تشمل كافة نواحي الحياة الا ودمرتها ، ما تسبب بضرر هائل على البُنية التحتية ، رافق ذلك صمت مُريب من المجتمع الدولي.
ولأن أهل مكة ادرى بشعابها كان لابد من الاعتماد على الارقام الموّثقة الواردة في احصائية الائتلاف الوطني لرصد جرائم العُدوان التي أشارت إلَـى التدمير الممنهج والشامل للبُنى التحتية والمشاريع التنموية التي تعرضت وتتعرض لقصف طيران العُدوان الأمريكي السعودي المباشر في عموم محافظات اليمن طيلة عامٌ من العُدوان ، حيث أحصى “الائتلاف الوطني” الاضرار في البنية التحتية التي استهدفها طيران العُدوان الأمريكي السعودي ، حيث بيّن أنه تمّ تدمير عدد (14) مطاراً ، وعدد (10) موانئ ومرافئ ، وعدد (530) جسراً وطريقاً ، وعدد (140) محطة ومولد كهربائي ، عدا عن تضرر (167) محطة وشبكة اتصالات ، كما تم قصف عدد (163) خزان وشبكة مياه.
وبيّنت احصائية “الائتلاف الوطني” الاضرار في المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية والعامٌة الاخرى ، حيث دمّر طيران العُدوان الأمريكي السعودي عدد (810) مدرسة ومعهد ، بالإضافة عدد(3759) مدرسة توقفت ، وتم قصف عدد (41) منشاة جامعية ، بالإضافة إلَـى تدمير (285)مستشفى ووحدة صحية ، فيما بلغت المساجد المتضررة (664) مسجداً.
وخلال عامٌ من الصمت المخزي والسقوط الأخلاقي المدوي للمنظومة الاخلاقية والإنسانية ، دمر خلالها العُدوان الأمريكي السعودي عدد (1136) منشأة حكومية ومرافق عامة ، وذكر “الائتلاف الوطني” في إحصائية عدد القطاعات الخدمية والإنتاجية والمراكز الاقتصادية التي دُمرت أو تضررت جراء قصف طيران العُدوان الأمريكي السعودي ، حيث بيّنت الاحصائية استهداف عدد (157) مزارع والدواجن وعدد (603) مخزنا للأغذية وعدد (389) أسواق تجارية وشعبية ، وعدد (463) شاحنة غذائية ، وعدد (212) ناقلة للوقود ، وعدد (271) محطة للوقود ، بالإضافة إلَـى (149) منشاة سياحية ، و (223) مصنع ، و(53) منشاة رياضية ، وعدد (8) صوامع غلال ، بالإضافة إلَـى عدد (72) موقع اثري
 الخسائر الناجمة على الاقتصاد اليمني خلال عامٌ من العُدوان الأمريكي السعودي
لم ينجُ أي قطاع اقتصادي في اليمن من غارات العدوان الامريكي السعودي سواءً من الزراعة والصناعة والنفط إلَـى التعليم والصحة والبنى التحتية، حتى القطاع الخاص عرف خسائر فادحة بعد تدمير مئات المصانع والأسواق والمجمعات التجارية ، وألحق العُدوان الغاشم الحرب خسائر كبرى بالاقتصاد اليمني، وتسببت بركود اقتصادي حاد في مختلف القطاعات الإنتاجية والحيوية في البلد، ما تسبب بتراجع النمو الاقتصادي إلَـى نسبة 34%، في وقت تجاوزت فيه معدلات الفقر والبطالة الـ60%.
وعن الاثار المترتبة على الاقتصاد اليمني خلال عامٌ من العُدوان ، أوضح تقرير أعّده حسن المتوكل ونشرة موقع المسيرة نت تضمن عامٌ كامل من العُدوان الأمريكي السعودي على اليمن ، يرافقه حصار اقتصادي ، وتعرضت خلاله المالية العامة في اليمن والتي تعاني من اختلالات مزمنة سابقة، لصدمات قوية منذ بدء العُدوان الأمريكي السعودي في الـ 26 من مارس 2015م، بالاستهداف المباشر وغير المباشر، ما ضاعف من حجم التحديات التي انعكست في تدهور الإيرادات العامة وانعدامها في بعض مكوناتها جراء العُدوان المستمرة على اليمن والحصار البري والبحري والجوي المفروض عليها من تحالف العُدوان.
وبيّن التقرير أن الإيرادات العامة للدولة سجلت تراجعاً قياسياً لا سابق له خلال العامٌ الماضي 2015م، وبمعدل تراجع وصل إلَـى 53.7 %، مقارنة بعامٌ 2014 وفق ما أكده تقرير حكومي حديث تناول الآثار الاقتصادية للعدوان السعودي الأميركي على اليمن ، وعزا التقرير هذا التراجع إلَـى توقف إنتاج وتصدير النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، وتعليق دعم المانحين للموازنة، اضافة إلَـى انخفاض الإيرادات الضريبية.
وبالرغم من مراهنة تحالف قوى العُدوان على انهيار سعر صرف العملة الوطنية في ظلّ تراجع الموارد العامة للبلد، إلا أن القيمة الشرائية للريال ظلّت ثابتة رغم محاولات التلاعب بها ، وبالتزامن مع بدء العُدوان الأمريكي السعودي على اليمن ، دشنت قوى العدُوان حرباً اقتصادية علنية على اليمن وفرضت هي وحلفاؤها حصاراً بحرياً وجوياً وبرياً ومنعت دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء، وفرضت قيوداً على التحويلات المالية الخارجية ، وحاولت بموازاة ذلك عبر أدواتها في الداخل النيل من استقرار أسعار صرف العملة الوطنية من خلال سحب العملات الأجنبية عبر وسائل عدة وعبر التلاعب بأسعار الصرف من خلال المضاربة وبث الشائعات بهدف إيصال البلد إلَـى حالة من عدم استقرار اقتصادي ، إلا أن الإجراءات المضادة التي اتخذها البنك المركزي، بدءاً من منع بيع الدولار، ثم تقديم ضمانات للمودعين بالعملة الصعبة وتحديد سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية والاستمرار في صرف مرتبات الموظفين، حالت دون تحقيق العُدوان كل أهدافه في هذا المجال.
وأوضح المحلل الاقتصادي “أحمد الطيار” في تقرير له مؤخراً إلَـى ثلاث عقبات وضعتها دول العُدوان أمام الريال اليمني كحزمة لمحاربته ضمن خطط لتدمير الاقتصاد الوطني منذ 26 مارس 2015م، وهي استغلال تحرير أسعار المشتقات النفطية ، وتوسيع السوق السوداء ، وإغراق السوق بالسلع الخليجية غير الضرورية لسحب أكبر قدر ممكن من النقد الأجنبي والمضاربة بالعملة المحلية ، الا أن جميع تلك المحاولات بائت بالفشل.
ولخص التقرير بعض ما تعرض له الاقتصاد اليمني خلال عامٌ من العُدوان الغاشم وذلك كالتالي :
• انخفضت الإيرادات العامة للدولة من (2 تريليون و293 مليار ريال) عامٌ 2014م ، إلَـى (تريليون و62 مليار و700 مليون ريال) عامٌ 2015م ، في أعلى نسبة انخفاض تسجله الموازنة العامة منذ سنوات ، حيث أوضح تقرير الحكومي أن إيرادات النفط والغاز تراجعت بمعدل 77.1 %، في عامٌ 2015، بسبب تعليق أنشطة شركات النفط الأجنبية العاملة في اليمن وتوقف إنتاج وتصدير النفط الخام نهاية الربع الأول من العامٌ الماضي ، وكذلك توقف إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال ، مما حرم الموازنة من موارد هي في أمس الحاجة إليها ، لا سيّما وأن قطاع النفط يّعد من أهم القطاعات الإيراديه للبلاد، حيث يمثل أكبر مصادر عائدات الاقتصاد الوطني من النقد الأجنبي.
• انخفضت الإيرادات الضريبية هي الأخرى عامٌ 2015م بحوالي 19.2%، كما يذكر التقرير، وذلك بسبب انعدام الأمن في كثير من المناطق ، وتقييد حركة التجارة الخارجية وتضرر المنافذ الجمركية في عدن والحديدة ، وانكماش النشاط الاقتصادي.
• انخفضت يشكل حاد إيرادات المنح والقروض الخارجية بنسبة تصل إلَـى 93.5 %، خلال العامٌ 2015م ، حيث لم تتجاوز إيرادات المنح والقروض الخارجية مبلغ 10.6 مليار ريال ما يعادل 94.1 مليون دولار، بسبب تعليق دعم المانحين للموازنة العامة للدولة.
وعن خسائر أبرز القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية في البلاد :
• تكبّد القطاع النفطي خسائر فادحة جراء العُدوان والحصار ، وبلغت الخسائر الناتجة من توقف صادرات النفط منذ بدء العُدوان 4 مليارات دولار ، حيث توقف كل أعمال 13 قطاعاً إنتاجياً، بالإضافة إلَـى توقف التنقيب واستكشاف النفط في 32 قطاعاً بسبب توقف الشركات الأجنبية عن العمل، وهو ما تسبب بفقدان قرابة 15 ألف عامل وعاملة لأعمالهم ، كما استهدف تحالف العُدوان 37 منشأة نفطية بصورة مباشرة، بالإضافة إلَـى استهداف 248 محطة وقود في مختلف المحافظات و197 شاحنة محملة بالمشتقات النفطية ، وبسبب الحصار، فقد اليمن الآثار الإيجابية لانخفاض النفط في الأسواق العالمية بنسبة 70%، والذي كان من المتوقع أن يحقق أرباحاً في فاتورة استيراد المشتقات النفطية بنحو 1,5 مليار دولار.
• قّدر تقرير للاتحاد العامٌ للغرف التجارية الصناعية الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها القطاع الصناعي اليمني جراء العُدوان والحصار بـ 15 مليار دولار، حيث استهدفت غارات طيران العُدوان السعودي الأمريكي أكثر من (223) مصنعاً بشكل مباشر ، وتوقف عشرات المصانع الأخرى عن العمل بسبب الحصار ، وأشار تقرير الاتحاد إلَـى توقف 75% من نشاط القطاع الصناعي جراء العُدوان والحصار، وفقدان نحو 80% من عمال المصانع لأعمالهم اضافة إلَـى انخفاض نسبة تغطية الإنتاج الصناعي إلَـى أقل من 30% مقارنة بما كان عليه خلال السنوات الماضية.
• انخفضت إيرادات مصلحة الجمارك من الرسوم الجمركية بنقص 44 مليار و414 مليون ريال عن العامٌ 2014م وبنسبة انخفاض 40 %، حيث بلغت خلال العامٌ 2015م 67 مليار و142 مليون ريال.
• بلغت خسائر القطاع السياحي في اليمن جراء العُدوان ما يُقارب ملياري دولار مع توقف كامل لجميع وكالات السياحة والفنادق السياحية وشللها التام بخسائر قدرت بـ745 مليون دولار وفقاً لما أكده نائب مدير عامٌ الترويج السياحي “أحمد البيل” ، وأشارت وزارة السياحة اليمنية تفاقم المشكلات لدى 250 ألفاً من العاملين في القطاع السياحي الذين فقدوا وظائفهم ومصادر رزقهم جراء العُدوان السعودي الغاشم ، كما أوضح تقرير صادر عن وزارة السياحة أن استهداف تحالف العُدوان السعودي المباشر لقطاع السياحية تسبب في تدمير وتوقف العمل في نحو 360 موقعا ومزارا ومنشأة سياحية وتاريخية وأثرية بشكل كامل وجزئي.
• بلغت خسائر قطاع الكهرباء جراء العُدوان الأمريكي السعودي بشكل مباشر وغير مباشر، حوالي اثنين مليار و152 مليون و329 ألف دولار، موزعة بين الخسائر التجارية (طاقة منقطعة)، وشبكات التوزيع، ومحطات التوليد، وخطوط النقل ومحطات التحويل، والمنشآت والمباني، المشاريع الممولة خارجياً، وقطاع توليد كهرباء المُدن الثانوية، والهيئة العامة لكهرباء الريف.
• بلغت التقديرات الأولية لخسائر قطاع المياه في جراء العُدوان الأمريكي السعودي على اليمن وحصاره الجائر ما يقُارب 4 مليارات و300 مليون ريال وفقاً لما نقلة القائم بأعمال وزير المياه والبيئة المهندس “محمد شمسان” ، حيث انخفضت إيرادات المؤسسة جراء العُدوان السعودي إلَـى أكثر من 50 % وبخسائر شهرية تقدر بـ 200 مليون ريال.
• قدّرت الخسائر الأولية في القطاع الزراعي ما يُقارب 3 مليارات دولار ووفقاً لتقرير رسمي أولي صادر عن وزارة الزراعة والري ، حيث استهدف طيران العُدوان الأمريكي السعودي بـ 2024 غارة الحقول الزراعية، و915 موقعاً وحقلاً زراعياً منتجاً ، وقالت الوزارة إن الاستهداف المباشر للمنظومة الزراعية في اليمن قد خلف دماراً هائلا وخسائر فادحة وأضرارا كارثية ستبقى آثارها السلبية لعشرات السنين على الأرض والنبات والبنية المحيطة نتيجة الانبعاثات الكيميائية السامة من الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ، لا سيّما وأن القطاع الزراعي يُعد مورداً رئيسياً لـ70% من السكان ويعمل فيه نحو 2.9 مليون نسمة يمثلون نحو 50% من إجمالي قوة العمل، ويساهم بـ21% من إجمالي الدخل القومي للبلاد.
• أدى الحصار الذي فرضته قوى العدُوان الامريكي السعودي إلَـى ركود حاد في مختلف القطاعات وأفقد نحو 3 ملايين مواطن فرص أعمالهم ، وأوقف أكثر من 373 مشروعاً ؛ منها 200 مشروع ممولة من الدول المانحة ، بالإضافة إلَـى توقف حركة البناء والعمران.
 اقتصاد صامد ومقاوم في ضل عدوان همجي وغاشم
رغم كل تلك الخسائر، ورغم توقف الكثير من الإيرادات بسبب العُدوان والحصار، إلا أن مؤسسات الدولة ظلت صامدة بتكاتف أبناء البلد، وتعاون القطاع العامٌ مع القطاع الخاص، وتم تجاوز حدة الأزمة ، فما تزال مؤسسات الدولة مستمرة بصرف مرتبات الموظفين في عموم الجمهورية اليمنية بما في ذلك المحافظات الجنوبية التي لم يّعد يصل أي إيراد منها إلَـى خزينة الدولة ، وانكشف للجميع زيف ادعاءات حكومة “المبادرة الخليجية” إبان فرض الجرعة الاقتصادية عامٌ 2014م ، التي زعمت كذباً آنذاك بأن الجرعة الاقتصادية لا بد منها، حتى تتمكن الدولة من دفع رواتب الموظفين!! ليثبت اليمن للعالم أجمع ، بأن ثمة في اليمن شعب صامد ومقاوم، واقتصاد صامد مقاوم أيضاً.
 الخسائر في المُدن التاريخية والمَعالم الأثرية
أعلنت وزارة الثقافة عن تضرر وتدمير نحو 60 مَعلماً أثرياً يمنياً ما بين مدينة ومتحف وموقع ومسجد وحصن وقلعة واستهداف 23 ممتلكة ثقافية ، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته مؤخراً بعد مضُي عامٌ من الاستهداف الممنهج لقوى العُدوان الأمريكي السعودي الغاشم الذي نال المرافق والمنشآت الثقافية.
وعلى صعيد المُدن التاريخية كشفت الوزارة عن استهداف العُدوان لعدد من المُدن التاريخية في مقدمتها المُدن التاريخية اليمنية الثلاث المسجلة في قائمة التراث العالمي وهي: صنعاء التاريخية، شبام حضرموت، زبيد التاريخية ، بالإضافة إلَـى مدينة أخرى مثل مدينة كوكبان المحويت وغيرها من المُدن ذات القيمة التاريخية في الوقت الذي لم يكن تمثل أي هدف عسكري على الاطلاق.
كما أعلنت وزارة الثقافة عن تضرر أكثر من 4000 معَلم أثرى في المُدن التاريخية تضررت أضراراً متفاوتة بشكل مباشر وغير مباشر جراء العُدوان الأمريكي السعودي الغاشم على اليمن نالت مدينة صنعاء القديمة نصيب وافر من خلال الاف المعالم التي تضررت داخل المدينة بشكل غير مباشر بالإضافة إلَـى الاضرار المباشر في حي القاسمي وحي الفليحي وغيرها حيث تسبب العُدوان في تهجير أكثر من مئة اسرة من هذين الحيين التاريخيين ، وأشارت الوزارة إلَـى ما نال مدينة براقش من خراب ودمار جراء قصفها خمس مرات متتالية.
وتضمن تقرير المَعالم الاثرية والتاريخية التي تعرضت لأضرار وأعمال تدميرية لمواقع التراث الإنساني في اليمن خلال العُدوان كالتالي :
مسجد حمراء علب – صنعاء ، مدينة براقس – مأرب، مدينة صرواح- مأرب، قلعة صيرة – عدن، متحف عدن- قصر العبدلي، قرية فج عطان – صنعاء، دار الحسن – الضالع، مدينة صعدة ،مسجد وجامع الامام الهادي – صعدة، قلعة القاهرة الاثرية – تعز، مدينة صنعاء التاريخية، مدينة زبيد التاريخية ، قصر السلاح – صنعاء، المتحف الوطني – صنعاء، متحف الموروث – صنعاء، جرف اسعد الكامل – إب ، القفلة – صعدة، قلعة نقم –صنعاء، متحف ذمار، قلعة جبل الشريف- الحديدة ، المصرف الشمالي – سد مأرب، قصر الحجر- صنعاء، مدينة مأرب القديمة ، مجمع العرضي – صنعاء ، قبة المهدي-صنعاء، متحف عتق- شبوة، حصن النعمان – حجة ، حصن المنصورة – حجة ، حصن الشرف – حجة، القشلة – ميدي، قلعة المنصورة – ميدي، المجمع الحكومي القديم – ميدي، خرائب قلعة الادريسي – ميدي، خرائب الجوب والخور – ميدي، خرائب العلالي- ميدي، حصن قفل حرض، خرائب جبل جحفان – حرض،قبة الشيخ يعقوب – المكلا، جامع حبور ظليمة – عمران، قبة عبدالهادي السودي – تعز ، قبة الشيخ الامام السقاف – لحج، مسجد الفليحي – صنعاء، قبة الحبيب حمد بن صالح- الشحر، مدينة شبام التاريخية- حضرموت ، قصر صالة – تعز ، قبة الشيخ المعيني – تعز، معبد اوعال صرواح ، قشلة كوكبان – المحويت، بيت مال المسلمين –عمران، قباب مقبرة إسماعيل – الشحر، بيت الامام البدر- عمران، مجموعة قباب واضرحة عيل باوزير – حضرموت ، حصن نجد الميزر- شبوة ، حصن الترب –شبوة …وغيرها تمثل احصائية .
على صعيد المتاحف أشار رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف “مهند السياني” إلَـى أن مخزون متحف تعز مازال إلَـى الآن مجهول المصير فيما تم جمع 7300 قطعة اثرية من بين أنقاض متحف ذمار الذي دمره العُدوان وكان يضم 12500 قطعة اثرية مما يعني فقدان أكثر خمسة الاف قطعة اثرية جراء استهداف العُدوان وتدمير متحف ذمار.
قد يعجبك ايضا