وثائق جديدة تثبت تورط أمريكا بتشكيل تنظيم “داعش” التكفيري
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || الوقت التحليلي
نشرت مجلة “بريت بارت” وثائق جديدة تثبت تورط الإدارة الأمريكية بتشكل تنظيم “داعش” التكفيري.
وأكدت المجلة إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية القادمة “هيلاري كلينتون” كانت تعلم بدعم إدارة الرئيس باراك أوباما لنشاطات تنظيم “القاعدة” في العراق الذي إنبثق عنه فيما بعد تنظيم “داعش” التكفيري، مشيرة إلى أن كلينتون تلقت خلال فترة توليها حقيبة الخارجية العديد من التقارير الرسمية الأمريكية التي تتحدث عن هذا الموضوع. وأوضحت المجلة بأن هذه التقارير تتطرق كذلك إلى نشاطات التكفيري المدعو “محمد العدناني” الناطق بإسم “داعش”.
وطبقاً لهذه الوثائق تقوم العديد من البلدان الغربية ودول في مجلس التعاون بدعم الجماعات التكفيرية ومن بينها “داعش” بهدف إسقاط نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن إحدى الوثائق السرية التي تم الكشف عنها في آب / أغسطس عام 2012 قد أكدت بأن المسؤولين الأمريكيين ومن بينهم مسؤولون في وزارة الخارجية كانوا على علم تام بدعم إدارة أوباما لـ”داعش” وعدد آخر من الجماعات التكفيرية.
وذكر “کریستوفر فارل” عضو مجلس الرقابة القضائية الأمريكية بأن هذه الوثائق قد تم العثور عليها ضمن تقاير قسم المعلومات الجاسوسية (IAR) التابع لوكالة الإستخبارات العسكرية الأمريكية (DIA).
وأشارت الوثائق كذلك إلى أن تنظيم “القاعدة فرع العراق” الذي كان يحظى بدعم العديد من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا إلتحق بصفوف المعارضة السورية المسلحة تحت عنوان “جیش النصرة” التابع لـما يسمى “جبهة النصرة” التي تتلقى الدعم أيضاً من دول إقليمية في مقدمتها السعودية وقطر وتركيا.
وألمحت الوثائق إلى أن الجماعات المسلحة المدعومة من قبل أمريكا وحلفائها الغربيين والإقليميين تستقطب العناصر السلفية والتكفيرية المتطرفة من دول متعددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناطق أخرى من العالم.
وتحدثت هذه الوثائق عمّا يسمى “دولة الخلافة الاسلامية” التي تسعى داعش لتشكيلها في العراق وسوريا ودول أخرى في المنطقة، وتهيئة الأرضية لعودة تنظيم القاعدة مرة أخرى إلى العراق خصوصاً في المناطق الغربية والشمالية الغربية من هذا البلد وتحديداً في محافظة الموصل ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وتساءلت صحيفة “بريت بارت” الأمريكية عن المعلومات التي تمتلكها أجهزة الإستخبارات الأجنبية عن العمليات التكفيرية لتنظيم “داعش” والتي تصر على إخفائها عن الدول الأخرى، خصوصاً التي هي في الواقع بالخطوط الأمامية في الحرب ضد “داعش” وباقي الجماعات التكفيرية.
وفي وقت سابق كشفت وثائق مسربة نشرها موقع “AWD NEWS” الإخباري عن تورط الرئيس الأمريكي وبعض حلفائه في الشرق الأوسط بتأسيس عصابات داعش الإجرامية.
وأشارت الوثائق إلى أن جهاز المخابرات الأمريكي الـ “سي آي إيه” وحلفاءه في المنطقة قاموا بتدريب عناصر “داعش” في معسكرات المخابرات المركزية الأمريكية في الأردن منذ العام 2012، الأمر الذي سهّل إنتقال العصابات التكفيرية إلى الأراضي السورية في حزيران / يونيو 2014.
وتضمنت هذه الوثائق أيضاً أول إثبات رسمي على علم إدارة أوباما المسبق بعمليات شحن أسلحة من مدينة بنغازي الليبية إلى الجماعات التكفيرية في سوريا بما فيها “داعش” و”جبهة النصرة”.
وتجدر الإشارة إلى أن زعيم تنظيم “داعش” التكفيري المدعو “أبو بكر البغدادي” كان معتقلاً في سجن “بوكا” لدى الجيش الأمريكي أثناء غزوه للعراق قبل أن يطلق سراحه في کانون الأول/ديسمبر عام 2004. وكانت معاملة الأمريكيين للبغدادي داخل المعتقل تتسم بطابع خاص ومختلفة جداً عن معاملتهم لأغلب السجناء وفق تقریر نشرته صحيفة “الغاردیان البريطانية” عرضت فيه إفادات أحد مسؤولي “داعش” يدعى “أبو أحمد” بهذا الخصوص.
وكانت هيلاري كلينتون قد إعترفت في كتاب لها أطلقت عليه إسم “خيارات صعبة” بأن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس تنظيم “داعش” لتقسيم منطقة الشرق الأوسط. وأشارت إلى أنه تم الإتفاق مع عدد من الدول الأوروبية على إعلان ما يسمى “الدولة الإسلامیة” یوم 2013/7/5 أي قبل إحتلال هذا التنظيم لمدينة الموصل العراقية قبل نحو عام.