لجنة الدفاع والأمن تكشف خفايا ارتباط تنظيمي ” القاعدة وداعش ” بتحالف العدوان
موقع أنصار الله – صنعاء – 24 شعبان 1442 هجرية
أصدرت لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى، اليوم الثلاثاء، تقريرا عن نشأة جماعتي “داعش” و”القاعدة” وتغلغلهما ومشاركتها في القتال إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي السعودي في اليمن.
وأوضح تقرير مجلس الشورى أن شخصيات أنشأت لاحقا حزب الإصلاح في مقدمتهم عبدالمجيد الزنداني وآخرين بالتعاون مع أسامة بن لادن ودعم سعودي عملوا على تأسيس نواة تنظيم “القاعدة” في اليمن في الثمانينات.
وبين التقرير الشورى “الإصلاح” استطاع من خلال المعاهد إنشاء جيش مواز لجيش الدولة وجميعهم حملوا العقيدة التكفيرية وظهر ذلك جليا في حرب 94.
وأشار إلى أن المعاهد العلمية للإصلاح جرى استبدالها بجامعة الإيمان التي تكشف بعد ثورة 21 سبتمبر دورها في رفد تنظيم “القاعدة” بالقادة والعناصر المدربة وتوفير مقر قيادة في العاصمة صنعاء.
ولفت تقرير الشورى إلى عناصر “القاعدة” خريجو جامعة الإيمان شاركوا بشكل فاعل انطلاقا من العقيدة التكفيرية في حروب صعدة الست.
كما أوضح التقرير أنه خلال الأعوام من 2011م وحتى 2014م فقط نفذت القاعدة أكثر من 1000 عملية إجرامية، واغتالت 264 شخصية سياسية وعسكرية وأكاديمية وإعلامية
ونوه التقرير إلى أن الخائن علي محسن كان المسئول الأول عن حماية التنظيمات التكفيرية، وشكل فراره مع عبدالمجيد الزنداني انكشافا لظهر هذه التنظيمات وصولا إلى سقوط أوكارها الرئيسية بالمناسح في محافظة البيضاء.
ورصد التقرير أن مشاركة “القاعدة” و”داعش” في القتال إلى جانب التحالف بدأت منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن، موضحا أنه خلال سنوات القتال توزعت مجموعات “القاعدة” للقتال في عدد من المحافظات ضد الجيش واللجان الشعبية وتسلمت أسلحة غربية بشكل علني وفاضح.
ونوه تقرير مجل الشورى إلى أن صفقات جرت بين التحالف الأمريكي السعودي مع تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في حضرموت 2015م وأبين 2016م وشبوة 2018 وانتهت جميعها بتسلم التحالف تلك المحافظات وادماج عناصر التنظيمين فيما سمي بالجيش الوطني والحزام الأمني.
وأشار إلى أنه خلال عملية الجيش واللجان الشعبية لإسقاط معاقل “القاعدة” و”داعش” بالبيضاء في 2020م شارك الطيران الأمريكي بكثافة في إسناد مقاتلي التنظيمين.
ولفت إلى أن حزب الإصلاح و”القاعدة” و”داعش” يجتمعون في مأرب للدفاع عن العقيدة التكفيرية الواحدة والمعقل الأخير.
وأوضح أن انزعاج أمريكا وحلفائها من تحرير مأرب يؤكد حمايتها ورعايتها للتنظيمات التكفيرية ودليل عملي على كونها أمريكية النشأة والهدف.
وبين تقرير الشورى أن 327 عملية إجرامية نفذتها “القاعدة” و”داعش” خلال الفترة من يناير2015م وحتى مايو 2020م جميعها ضد الجيش واللجان الشعبية والجانب الوطني.
وأوصت لجنة الدفاع والأمن بالشورى جهاز الأمن والمخابرات والأجهزة الأمنية بتعزيز التنسيق والعمل لمتابعة أنشطة الجماعات التكفيرية.
كما أوصت وزارتي التربية والتعليم العالي إلى مراجعة المناهج لترسيخ الهوية الإسلامية اليمنية الإيمانية وإزالة الأفكار التكفيرية التي زرعت خلال عقود العمالة وسيطرة حزب الإصلاح.
بدوره ثمن رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس دور الأجهزة الأمنية والمخابرات في كشف دور تنظيمي “القاعدة” و”داعش” إلى جانب تحالف العدوان.
من جهته أكد نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالقادر الشامي أن الجماعات التكفيرية هي أمريكية الإدارة والنشأة وهنالك عمل أمني كبير في مواجهتها، مؤكدا الاستمرار في مكافحة تلك الجماعات حتى استئصالها وتطهير الأرض اليمنية منها.
وأوضح اللواء الشامي إلى الأجهزة الأمنية باشرت بدراسة معمقه حول التنظيمات التكفيرية من حيث عملها وارتباطها بالخارج وستدرس في الكليات الأمنية.