مسيرة حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي بالعاصمة السورية دمشق
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || بمناسبة يوم القدس العالمي انطلقت مسيرة حاشدة بالعاصمة السورية دمشق من مدخل سوق الحميدية وصولاً إلى الجامع الأموي.
ووفقا لما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ، أكد المشاركون في مسيرة يوم القدس العالمي ضرورة توحيد طاقات أبناء الأمة العربية من أجل استعادة القدس والمقدسات وهو ما يوجب تناسي الخلافات الثانوية والتركيز على التناقض الرئيسي مع أعداء الأمة العربية الذين يريدون تقرير مصيرها وفقا لمصالحهم.
وفي بيان صدر عن المسيرة ، اعتبر المشاركون أن يوم القدس العالمي هو يوم “لحشد الإمكانيات من أجل مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يفهم إلا لغة المقاومة وهو الخيار الوحيد لكنس الاحتلال واسترجاع الحقوق”.
ودعا المشاركون شعوب الأمة إلى مواجهة كل تفريط أو مساس بالمقدسات وبالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المتمثلة في التحرير والعودة.
كما وجه المشاركون التحية إلى مطلق الدعوة إلى يوم القدس العالمي الإمام الراحل الخميني والإمام السيد علي الخامنئي والشعب الإيراني وإلى سورية وقائدها مشيرين إلى “الدور الرائد والمقاوم لسورية رغم المؤامرة الخارجية التي تسعى إلى ضرب أمنها واستقرارها الداخلي من أجل إسقاط هذا الدور”.
كما وجه المشاركون التحية إلى المقاومة في لبنان التي “تعبر عن روح الأمة ووجدانها” وإلى انتفاضة الشعب الفلسطيني المتواصلة التي “تبذل كل غال في مواجهة العدو الصهيوني الذي يدنس قطعان مستوطنيه الأقصى المبارك أمام العالم والنظام الرسمي في الأمة الذي اعتاد الصمت متواطئا مع الإجرام الصهيوني”.
وفي كلمة له خلال المهرجان أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وائل الإمام أن الهدف من الحرب على سورية تصفية القضية الفلسطينية، مشددا على أن سورية لن تقبل أن تتنازل عن حق العودة أو أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.
بدوره أشار الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة أحمد جبريل فأكد أن أعداء الأمة حشدوا المؤامرة والحرب على سورية في محاولة لتدمير هذا البلد الشجاع الذي لم يرضخ وقاتل وناضل في سبيل استعادة فلسطين وكل الحقوق العربية، مشدداً على أن سورية صامدة بوجه الحرب “الإرهابية” التي تتعرض لها بفضل جيشها وقيادتها الشجاعة وحلفائها وأصدقائها.
من جانبه ، أشار رئيس الهيئة العلمائية لأهل البيت في سورية السيد عبد الله نظام إلى أن يوم القدس العالمي هو صرخة لكل المسلمين بأن قضية فلسطين هي قضية المستضعفين وكل الأحرار في العالم معتبرا أن هذه القضية “لا يمكن ان تنسى أو تزول”.
وبين نظام أن المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين والعالم الإسلامي غايتها بث الفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية حتى لا يلتقي أحد مع أحد ولا تقف هذه الأمة بشكل جماعي في وجه عدوها مشددا على ضرورة تحقيق الوحدة لطرد العدو الإسرائيلي الغاصب من أرض فلسطين.
وختم نظام بالتأكيد على أن خط المقاومة ثابت على حقه ويعمل في سبيل تحقيق أهدافه بتحرير فلسطين ومدينة القدس من الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ختام المسيرة وجه المشاركون رسالة تحية إلى شباب وشابات الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مشيرين إلى أن هؤلاء الشباب هم أمل المستقبل الذين أثبتوا للعالم بأسره أن الشعب الفلسطيني لن يقبل الاحتلال والظلم والاضطهاد وسيستمر في نضاله حتى تحرير أرضه.