بعد تحذيرات “حماس”.. غانتس يطلب عدم إجراء مسيرة الأعلام في القدس المحتلة
موقع أنصار الله – فلسطين المحتلة– 25 شوال ١٤٤٢ هـ
قرر العدو الصهيوني، اليوم ، إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين المقررة يوم الخميس المقبل في القدس المحتلة وفق المسار المخطط له سابقاً.
وكانت حركة حماس حذّرت في وقت سابق، من قيام العدو الصهيوني بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إن “وزير الأمن بني غانتس طلب عدم إجراء مسيرة الأعلام في القدس بمسار يحتاج إلى جهد أمني خاص”.
مراسل شؤون شرطة العدو في “القناة 12″، قال إن “مسيرة الأعلام أدت إلى زيادة التوتر في القدس، والمنظمون هم منظمات وحركات من اليمين”.
وأشار إلى أن “المسيرة التي ستقام لها أهمية كبيرة حيث سيشارك فيها الآلاف وستمر بعدة بوابات للدخول إلى المدينة القديمة وستمر أيضاً في الحي المسلم حتى باحة حائط المبكى”.
في السياق نفسه، قال مراسل “شؤون مناطق فلسطينية” في القناة 12 الإسرائيلية إنه “في إسرائيل نسمع منذ أكثر من أسبوعين حديثاً عن أن حماس ضعيفة وفي وضع صعب بعد الحرب، ولكن حين أصغي إلى نبرة يحيى سنوار طوال الأسبوعين الأخيرين، من الصعب عدم الشعور بأنه شخص مع منشطات (بمعنى مع ثقة عالية بالنفس)”.
وأضاف أن “السنوار تحدث اليوم عن أن المواجهة القادمة مع إسرائيل ستغير وجه الشرق الأوسط، وإذا كان الأمر ليس مجرد كلام فإن مسيرة الأعلام في القدس ستكون اختباراً جدياً للهدوء بين إسرائيل وقطاع غزة”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار اليوم السبت، إنه “إذا تفجرّت المواجهة مع إسرائيل مجدداً، فإن شكّل الشرق الأوسط سيكون مختلفاً عما هو عليه الآن، فالمقاومة قادرة على تحقيق الردع واستطاعت أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة”.
“القناة 13” الصهيونية قالت أيضاً في هذا السياق، إنه “في المرة الماضية التي كان يفترض أن تجري فيها مسيرة رقصة الأعلام بدأت تطير الصواريخ نحو القدس، وهذه هي بالضبط الخشية في المؤسسة الأمنية”.
وأضافت أن “مسيرة الأعلام تقلق كثيراً المؤسسة الأمنية لأنها يتفرض أن تمر في منطقة باب العامود والتوقع أن تسمح الشرطة الإسرائيلية بالأمر”.
الجدير ذكره أن شرطة العدو ألغت مسيرة الأعلام لأول مرة في القدس المحتلة بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه القدس المحتلة تنفيذاً لوعدها في حال لم يتراجع الاحتلال عن قراره.
وفي وقت سابق، اعتبر عضو الكنيست رام بن براك أن “مسيرة الأعلام المخطط لها في القدس يوم الخميس المقبل، ما هي إلا محاولة أخرى لتأجيج نار التصعيد بغية إحباط تشكيل الحكومة الجديدة”، مضيفاً أن “جهات يمينية متطرفة تقف وراء هذه المبادرة”.
وقال بن باراك “إنها ليست مسيرة الأعلام إنها مسيرة أعواد الثقاب”.
وفي السياق نفسه، قال رئيس حكومة العدو السابق ايهود باراك، حول نية إجراء مسيرة الأعلام في المدينة القديمة في القدس المحتلة إن “مسيرة الأعلام المخطط له يبدو على أنه محاولة لإشعال العنف مرة أخرى في توقيت حساس”، مضيفاً أنه “لا يجب الوثوق في هذا التوقيت بمن يسكن في بلفور (نتنياهو) وبأوحانا (وزير الأمن الداخلي)”.
المصدر: الميادين نت + وسائل إعلام العدو