قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي : ليس لأمريكا ومن يتحرك معها أي ذرة من شرعية ومن يتحرك معها فهو طاغوت
موقع أنصار الله || أخبار محلية ||
أكد قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه التاريخي بمناسبة اسبوع الصرخة 1437هـ أنه ليس هناك لأمريكا ولا من يتحرك معها من الطواغيت والأدوات أي شرعية مطلقاً ..مشيراً إلى أن هناك من داخل الأمة من يرى نفسه كبيرا ومهما عندما يتحرك تحت المظلة الأمريكية …لافتاً إلى أن هناك نوع أخر داخل الأمة هي الفئة الساكتة وهم الأغلبية وهذه الفئة في الموقف الغلط وواقعها يخدم الأعداء وواقعها يعني أنها في حالة الإستسلام كما أن هناك أيضا فئة متحررة تتبنى مبدأ التحرر تنطلق بدافع القيم والأخلاق التي تنتمي إلى هذه الأمة .
وقال السيد عبد الملك أن الأمريكي والإسرائيلي قديرون في مجال استغلال هذه المشاكل التي تمتلئ بها الأمة فالأمريكي يتحرك بطريقة مدروسة يحسب حساب ان تستفيق الأمة … مؤكدا أن الأمريكي اعتمد في تحركه اختلاق الذرائع التي يتغلغل من خلالها إلى داخل هذه البلدان فهويتحرك على كل المستويات سياسيا وعسكريا واقتصاديا بعنوان الإرهاب والقاعدة ..وأردف أن الأمريكي يشتغل في كل الإتجاهات وأمامه عنوان الإرهاب والبيئة القائمة في العالم الإسلامي والمنطقة بيئة قابلة لأن تخدع وتتقبل هذه العناوين لأن تتفاعل معها لخدمة الأمريكي نفسه ..
وأكد السيد أن التحرك الأمريكي الكبير والهائل الذي وصل إلى كل بلد متحكما في كل شيء ومع كل ذلك لم تزدد هذه المسألة إلا تعقيدا بدأت هذه الظاهرة تتنامى برعاية الأمريكي ..مشيرا إلى أن تنامي ظاهرة الإرهاب جاء مع الشغل الأمريكي والنشاط الأمريكي الذي يزعم محاربتها ولكنه يستثمر فيها .
وقال قائد الثورة أن من أمثلة المسرحية الأمريكية عندما تحرك الجيش لمحاربة القاعدة ودحرها من مناطق واسعة غضب الأمريكي أشد الغضب لأنهم يدعمون هذا الإنتشار لتلك الدمى لضرب هذه الشعوب واستهدافها تحت عناوين طائفية تمزق نسيجها الإجتماعي وتفكك كيانها بالكامل ..متسائلاً : يوم إن طردت القاعدة من الجنوب على أيدي الجيش واللجان الشعبية من أعادها إلى الجنوب الا أمريكا والعدوان؟! واليوم القاعدة تقاتل إلى جانب العدوان في مختلف الجبهات …لافتاً إلى أن حزب الله اليوم محسوب على أنه عدو للقاعدة وداعش لأن أمريكا وإسرائيل تعاديه . إسرائيل في أمان تام وتظهر القاعدة وداعش على مستوى عالمي وفي الوقت نفسه لا يمس إسرائيل أي شر كما أن أمريكا ترفع مختلف العناوين وتلقى تجاوب من قبل فئات داخل الأمة والسعودي يتحرك في سبيل مشروع أمريكي في الوقت الذي يدفع لأمريكا على حساب اقتصاد شعبه.
وبين السيد أن أسلوب أمريكا في اختلاق الذرائع يساعدها على العمل وهي في راحة بال فالإعلام العربي يتعاطى مع الأسلوب الأمريكي سواء بسواء ..مؤكداً أن الأزمات تزداد بفعل الهندسة الأمريكية وتصبح بلداننا مأزومة بشكل كبير تتلاشى فيها حالة الإستقرار والأمريكي يتدخل في كل ذلك كلاعب رئيسي في أي بلد من بلدان المنطقة.
ورأى السيد أنه يجب أمام التحرك الأمريكي أن يكون لهذه الشعوب المستهدفة تحرك في المقابل وتتحمل مسئوليتها تجاه نفسها وفي هذا السياق ينطلق المشروع القرآني ويتحرك كحق إنساني وعليه فكل الأحداث شهدت على صوابية المشروع القرآني منذ انطلاقته.
وأشار إلى أن الأمريكي يتحرك ويقدم عناوين جذابة مخادعة وهو في واقعة العملي الواضح جدا على النقيض منها تمام حقوق الإنسان والديمقراطية ويرفع عنوان الديمقراطية هو يتحرك لدعم الأنظمة الإستبدادية يرفع عنوان الحرية ويتحرك لاستعباد الشعوب.
وفي السياق حمل السيد عبد الملك أمريكا مسئولية ما يحدث مستدركا أن ذلك لا يعني أننا نعفي تلك الأدوات القذرة من مسئوليتها وهي تباشر ما تباشر رغبة في رضاء الأمريكي فما أعظم جناية العملاء على الأمة وهم من الفئة التي يسميها القرآن الكريم بالمنافقين لأنهم في ظاهر الحال ينتمون إلى هذه الأمة ، وفئة المنافقين هي الفئة المنتمية للأمة تعتبر نفسها من داخل الأمة وتتحرك من داخل الأمة لخدمة الأعداء من خارجها .
وأكد أن الأمريكي يحرص دائما أن يبقى المتحكم في واقع اللعبة وهو ما يحرص عليه الإسرائيلي ويجب على شعوبنا أن لا تنتظر أمريكا لتعالج هذه الجراح ، فشعوبنا أمام كل ذلك بين خيارين أما الإذعان ليشتغل الأعداء كما يريدون ليصلوا للنتيجة التي يريدونها وهي أسوأ نتيجة أو أن تتحرك هذه الأمة وتعتصم بالله أن تعود إلى مبادئها وتتحرك تحرك مسئول مؤكدا أن الخيار الصحيح الذي تقتضيه الفطرة الإنسانية وتفرضه المبادئ والدين أن تتحرك هذه الأمة لتدفع عن نفسها تلك الأخطار تتحرك بشكل شامل أن تحرص على كل ما يعطيها قوة في الموقف .
وأكد أن موضوع الحكومات بالأغلب قد انتهت منه أمريكا فبعضها قد أصبح دمية والبعض قد أصبح في أزمة خانقة فالشعوب معنية بنفسها للتحرك رفضا للذلة والهوان والله يريد لنا الكرامة والعزة ، ومن حقنا أن نتحرك وأن لا نكترث لكل ذلك فالآخرون يريدون أن يقتصر التحرك على أمريكا لتفعل ما تريد ثم يقولون لك ليس لك الحق في أن تدافع عن نفسك ومن الطبيعي أن يقول الأعداء لنا ذلك سيقولون استسلم لنا كن عبدا لنا أنت على الخيار اليوم بين أن تكون عبدا لله أو تكون عبدا لأعدائك وعلى الشعوب يقع اللوم .
وقال السيد شعبنا اليمني هو في مقدمة الشعوب المستهدفة ، حيث يرون فيه شعبا حرا وكريما يرون فيه الهوية الإيمانية الراسخة وهم يحاولون تدجين هذا الشعب وأن يجعلوا منه ومن الشعوب المتحركة عبرة ، فنحن نرى الحقائق اليوم ماثلة نرى سوء أمريكا في إدارة العدوان وهي ترتكب في حق هذا الشعب الجرائم كلها ، من الجرائم التي ارتكبها النظام السعودي والطائرات الأمريكية في هذا البلد وصولا الى الجرائم الميدانية التي ترتكبها تلك الأدوات التابعة لأمريكا تضرب هذا البلد لخدمة أولئك .
وبين قائد الثورة أننا معنيون في أن نواجه هذا التحدي وهذا الخطر ، لأن هذا قدرنا وما يحصل اليوم وما حدث بالأمس من جرائم في مختلف المحافظات ومن آخرها الجريمة الفظيعة في تعز ضد الشرفاء في قرى الصراري وغيرهم استهداف لكل الشعب اليمني وراءه أمريكا ،، وشعبنا اليوم معني في أن يواجههم بجد حتى يتوقفوا عن جرائمهم وعدوانهم ، وكل الأحرار والشرفاء في هذا البلد الصادقين مع الله والصادقين مع شعبهم كل الناس الذين لا يزال فيهم إنسانية ستحركهم تلك الجرائم الى أن يقوموا بواجبهم في التصدي لهؤلاء المجرمين في مختلف الجبهات وهذا شرف لنا أن نتحرك في المواجهة .. وأن يعي شعبنا اليمني جيدا أن أدوات أمريكا التي تحركها في البلد لن يكون منها إلا هذه الجرائم التي تفعلها..
وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن أمريكا وأوليائها ليس لهم ذرة من الشرعية وليس لأي قرار أو توجه لأمريكا ذرة من الشرعية ومن يتحرك مع ظالم هو طاغوت مستكبر لا يمتلك ذرة من شرعية.. موضحاً أن عروبتنا وإسلامنا تأبى لنا ان نستسلم لاحد .. ووالله لو نتحول ذرات في الهوات احب الينا من ان نستسلم لأولئك الاشرار المتكبرين الذين لا يمكن ان يقبل الانسان ان يكونوا مديرين لمطعم او بقالة ما بالك بمصير شعب .
وشدد السيد في خطابه للشعب اليمني على أهمية التحرك حيث قال : تحرك فقط لا يجوز لاحد ان يتخاذل ولا ينبغي لكل حر بحريته أن يتخاذل لأنك مستهدف في حريتك ولا لأي مؤمن ان يتخاذل ولا لكل انسان ان يتخاذل وهو مستهدف في انسانيته نتحرك ان كفوا عدوانهم والا نستعين بالله عليهم فلا عذر لأحد أن يتقاعس، والأجيال القادمة ستلعن كل المتخاذلين والمتواطئين مع العدوان.
وفي ما يخص اتفاق يوم أمس مع المؤتمر الشعبي العام أشار السيد بأنه ياتي في سياق تعزيز صمود الشعب اليمني ومواجهة الأخطار ومن لم يعجبه الاتفاق مع المؤتمر، فلينظر إلى أقرب صخرة، وينطحها ومطلوب على المستوى القبلي واوجه ندائي لكل قبائل اليمن الاحرار الذي كان لهم النصيب الاكبر في التصدي للغزاة للتحرك ، فواجبنا ان نتحرك على كل المستويات على المستوى الثقافي والاعلامي كل حر كل عزيز سيتحرك بكل جد واوليته التصدي للعدوان.
وعلى المستوى الاقتصادي هناك تحرك كبير للأعداء وطبيعي ان يتحركوا لانهم ظالمون والعدو لو تمكن أن يمنع الحليب على أطفالنا لفعل فالجميع معنيين ان نتحمل اي معاناة وان نسعى لمواجهتهم في هذا الجانب وعلينا مواجهة الحصار الاقتصادي، ونحن أقدر على ذلك من تجربة كوبا في مواجهتها الحصار لنصف قرن وواضح أن من دمر اليمن، واستهدف مصانع وأسواق ومؤسسات اليمن هي أمريكا، وهي المسؤولة عن تردي الوضع الاقتصادي.
وفي ما يتعلق بالحوار الجاري اليوم في الكويت أكد السيد عبد الملك الحوثي أن وفدنا الوطني قدم كل التنازلات المجحفة، ولكنهم طلبوا استسلامنا..مشيراً إلى أن الذي اعاقه وبات من المحتمل فشله هو الامريكي وادواته فهم يريدون من الشعب اليمني الاستسلام ولا يريدون الحلول ويأبى الله لنا ذلك .