رئيس الوزراء: لا يحتفل بأعياد الثورة إلا من يدافع عن وطنه وليس تحت كنف المحتل ومجنزراته
موقع أنصار الله – صنعاء – 22 صفر 1443 هجرية
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور،” إن الأنظمة الرجعية في دول الجوار، اعتبرت الثورات اليمنية ونظامها الجمهوري يوم شؤم وعملا غير مقبول ولذلك تقوم بمواجهتها بالمؤامرات تارة وبالعدوان ومحاولة الانقضاض عليها تارة أخرى”.
وأوضح رئيس الوزراء أثناء مشاركته في احتفائية ثقافية نظمها نادي أهلي صنعاء الرياضي الثقافي الاجتماعي اليوم الأربعاء ، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية21 سبتمبر، 26 سبتمبر، 14 أكتوبر، 30 نوفمبر، بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أن أعداء الثورة هم من خارجها ويجدون في الداخل من يتماهى معهم في تنفيذ عدوانهم كما هو الحال اليوم مع ثورة 21 سبتمبر.
وأشار إلى أن هذه الثورات لم يلغ بعضها بعضا كما يضلل الحاقدون وإنما هي بمثابة وضع لبنة فوق لبنة لبناء صرح الوطن وتنمية المكتسبات وتقويم أيما اعوجاجات أو إخفاقات مرت بها الثورة الأم.
وذكر الدكتور بن حتبور، أن الأخطاء وإن وجدت خلال هذه الفترة ليست نهجا أو عملاً استراتيجياً وإنما تعود للوضع الذي فرض على ثورة 21 سبتمبر، من عدوان وحصار وحرب شاملة.. مبينا أن الثورة الفتية هي مزيد من تعميق الإجراءات لتنفيذ أهداف الثورة.
وقال ” إن مبدأ هذه الثورة التي يقودها الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي، ليس له صلة بتعمد ارتكاب الأخطاء، ولكن القيادات الشابة تفاجأت بعدوان 17 دولة بقضها وقضيضها على الوطن ومع ذلك صمدت ومعها أبناء شعبنا اليمني فكان هذا الصمود والثبات الذي أفشل مختلف الرهانات والمخططات بحق الوطن اليمني الكبير”.
وأضاف ” نحتفل بأعياد الثورة من صنعاء مهبط الثورة وعاصمة اليمن الكبير ولا يعنينا من يحتفلون بها في الرياض وأبو ظبي واسطنبول وغيرها ممن يشاركون العدوان في قتل أبناء الشعب اليمني”.
وتابع قائلا ” إن الذي يحتفل بها تحت راية وطنه هو الوفي مع تاريخه ومسيرته النضالية ومع شهدائه الأبرار، وعلى العكس من ذلك الذي يدعي الاحتفاء بها وهو تحت راية المحتل أو في ظل مجنزراته ويتقاضى المال المدنس لتدمير وطنه وتمزيق نسيجه الاجتماعي” .
وأشاد رئيس الوزراء، بمسيرة نادي أهلي صنعاء الرياضية وإنجازاته المتعددة ونجاحه في استقطاب العديد من المفكرين والأدباء والسياسيين ورجال الأعمال .. منوها بتنظيم النادي لهذه الفعالية الاحتفالية التي لها مدلولها ورسالتها على المستوى الوطني.
وخلال الفعالية التي حضرها وزراء التخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع والشباب والرياضة محمد المؤيدي والدولة الدكتور حميد المزجاجي وعضو مجلس الشورى حسين عبدالله العمري، وعدد من المسؤولين، ألقى محمد عبد السلام المنصور كلمة عن مناضلي الثورة اليمنية، استعرض فيها الحرب التي تعرضت لها ثورة 26 سبتمبر في مهدها من قبل النظام السعودي والأنظمة الإقليمية والدولية الداعمة له، وكذا المنعطفات والتحديات الكبيرة التي مرت بها.
ولفت إلى أن اليمنيين هبوا حينها من كل أنحاء اليمن والمهجر للدفاع عن الثورة والانتصار لأهدافها.. موضحا المعارك الثانوية التي عاشتها هذه الثورة من قبل أبنائها والمحسوبين عليها وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على مسارها.
كما القيت كلمة ترحيبية من قبل رئيس النادي حسن الكبوس، أكد فيها أن الاحتفال بأعياد الثورة 21 سبتمبر، 26 سبتمبر، 14 أكتوبر، 30 نوفمبر، يجسد روح العطاء والتضحية للشعب اليمني الذي ما يزال يقدم قوافل الشهداء والجرحى من أجل نيل حريته واستقلاله.
ولفت إلى أنه من أجل تلك الأهداف النبيلة التف الشعب حول ثورته بروح المسؤولية والتضحية والرغبة في التغيير والتطوير نحو الأفضل.
وتوجه الكبوس، بالشكر باسم قيادة وأعضاء مجلس إدارة النادي ومنتسبيه، للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، التي تتقدم الصفوف دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة والسيادة والاستقلال الوطني.
تخلل الحفل، قصيدة ثورية لاحد الشعراء الشعبيين من سبعينيات القرن المنصرم ألقاها رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة صنعاء الدكتور حمود العودي، إضافة إلي قصيدة للشاعر زين العابدين الضبيبي، وفقرة استعراضية رياضية لشباب النادي.
وفي ختام الحفل جرى تكريم رموز من أعلام النضال والثقافة والآدب وقادة الحركة الوطنية ممن رسخوا قيم الثورة ودافعوا عنها وذادوا عن سيادة اليمن ووحدته وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح علي الصماد.
كما شمل التكريم رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى وعضو مجلس الشورى المناضل العمري والمناضل اللواء خالد باراس وناصر أحمد الكميم ومحمد عبد السلام منصور.
وعلى هامش الفعالية التي أقيمت في مقر النادي الأهلى، افتتح رئيس الوزراء ومعه وزير الشباب والرياضة ورئيس النادي، مشروع ملعب وأكاديمية “خطوة رياضية”.
وأوضحت المسؤولة عن المشروع أمة السلام الفقيه، أن من أهداف المشروع اكتشاف المواهب وصقلها وفق برامج تدريبية وتأهيليها لرفد المنتخبات والأندية الوطنية.
وعبرت عن الشكر لدعم م ورعاية قيادة وزارة الشباب والرياضة لهذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه، وبداية لتطوير هذا النوع من الأنشطة الرياضية التي يحتاجها القطاع الرياضي في اليمن.
وكأن رئيس الوزراء ومعه رئيس مجلس الشورى ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية قد زاروا متحف الإنجازات الرياضية الخاص بالنادي، الذي ضم الكؤوس والدروع التي حصل عليها النادي على امتداد العقود الماضية علاوة على صور وأفلام توثيقية للمراحل التطويرية المختلفة التي شهدها والبطولات التي حصدها.