الحوثي يكشفُ عن يقظة كبيرة لقبائل مأرب وتحَرُّكٍ واسع لدحر الغزاة ومرتزِقتهم
موقع أنصار الله – صنعاء– 20 ربيع الأول ١٤٤٣هـ
كشف عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن أبناء محافظة مأرب باتوا يمتلكوا يقظة كبيرة وبدوا يتحَرّكون بشكل كبير لدحر الغزاة ومرتزِقتهم (القاعدة وداعش) من المحافظة.
وقال الحوثي في مقابلة مع قناة روسيا الْيوم: إن أبناء مأرب أدركوا أن محافظتهم كانت منطلقاً للكثير من الأعمال ضد الشعب اليمني، فحاولوا أن يكون لهم دورٌ إيجابي.. معبراً عن الشكر لأبناء مأرب.. قائلاً لمن لا يزالون يعولون على دول العدوان أَو على بعض أحزاب الارتزاق: “لا تراهنوا عليهم فمصيرُهم الفشل”.
وَأَضَـافَ أن مشروعَ الجمهورية اليمنية هو مشروعٌ للناس جميعاً، مشروع مجلس النواب الذي يوجد داخل صنعاء، ومشروع مجلس الشورى والحكومة الواحدة، ومن يتابع تحَرُّكَنا منذ البداية يعرف أننا نؤمنُ بالشراكة مع الجميع ولا نقصي أحداً.
وأشَارَ إلى عدمِ وجود أية نظرة خَاصَّة أَو توجّـه خاص لدى أنصار الله، أَو استعلاء على الآخرين، “نحن مواطنون من أبناء الشعب اليمني، لنا ما لهم، وعلينا ما عليهم في الحقوق والواجبات”.
ولفت إلى أن الشعبَ اليمني يتحَرّك لبناء منظومته القانونية الصحيحة والسليمة التي تحافظُ على استقراره بدون أن يكون هناك تحيُّزٌ لطائفة أَو لفئة أَو لحزب أَو لتوجّـه.. واستطرد قائلًا: نحن نؤمنُ بأن الشعب اليمني لديه الكثيرُ من القيادات الفاعلة والشراكة المجتمعية لا تكونُ مع أُولئك الذين ذهبوا إلى الرياض ويراد فرضُهم على شعبنا الذي يمقتُهم ويعرفُ بأنهم ليسوا جديرين بقيادته ولا يشرِّفونه.
وأوضح أن من ذهبوا إلى الرياض حكموا اليمن خلال الفترة الماضية وكانت نتيجةُ حكمهم ما هو حاصلٌ اليوم من عدوان وقتل وتشريد وتعاون مع دول أُخرى لقتل الشعب اليمني والاعتداء عليه.
وبيّن الحوثي أن توجُّـهَ صنعاء السياسي واضحٌ يقومُ على الندية مع الدول الأُخرى والحفاظ على السيادة والاستقلال، وعدم الاعتداء على الآخرين.. مؤكّـداً عدمَ الرغبة بالاعتداء لا على جيران اليمن ولا على أية دولة أُخرى، ولكن عندما يُجبَرُ الشعب اليمني على الدفاع عن نفسه فسننهض للدفاعِ بكل ما نستطيع أن ندافع به عن وطننا وأنفسنا وسيادتنا واستقلالنا واستقرارنا.
وقال: لسنا من ابتدأ العدوان على المملكة العربية السعودية، ولسنا مَن استدعى الجيوش للدخول إلى بلدنا، فهم من أتوا لقتالنا ونحن نكرّر مراراً لو توقفوا لتوقفنا.. قائلاً لقادة لنظام السعودي: أنتم تقتلوننا؛ مِن أجلِ أن يرتاح الإسرائيليون، ومن أجل أن يشيدَ بكم الأمريكيون والبريطانيون ومن أجل أن تحَرّكوا مصانعَ السلاح في أُورُوبا وفي أمريكا.
وطرح الحوثي تساؤلًا لقادة النظام السعودي قائلاً: إن كنتم تريدون أن تقتلونا فقط فلماذا تحاصرون أبناء الشعب اليمني بكامله مع أن السفن المحملة بالسلع تأتي من الخليج من دبي وجدة؟!
وتهكم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، بشأن دعايات تحالف العدوان حول تدريب الجيش واللجان الشعبيّة داخل لبنان بالقول: “لو كان يوجد أي تدريب للحوثيين داخل لبنان لرصدهم الإعلام الأكبر المتواجد في لبنان ولأعلنوا للملأ”.
وعن الحالة التي وصل إليها مرتزِقة العدوان في المناطق المحتلّة، أوضح الحوثي أن هناك تفكُّكاً في المرتزِقة، وتفكُّكاً أَيْـضاً في التحالف، وتفكُّكاً في الأهداف وفي كُـلّ المبرّرات التي رُوجت كمسوغات لاستهداف بلدنا.. مُضيفاً أن مناطق الاحتلال سواءً في مأرب أَو عدن أَو غيرها تشهد الكثير من الاحتكاكات ومن المواجهات العسكرية فيما بين فصائل المرتزِقة.
وقال: لقد ظهر للعالم أجمع بأن كُـلّ المبرّرات لاستهداف بلدنا كانت عارية عن الصحة، وأن المقصود هو استهداف الشعب اليمني في أمنه واقتصاده ومقومات حياته.
وكشف الحوثي عن رسالة أرسلتها الإمارات إلى بريطانيا تدعو فيها إلى مساعدتها في فصل الشمال عن الجنوب، ولكن المواقف المعلنة سواءً في مجلس الأمن أَو من قِبل بريطانيا وبقية الفاعلين في المجتمع الدولي تدعو إلى وحدة الشعب اليمني.
ودعا الإمارات إلى أن تعودَ لرشدها وأن تترك التصرفات الرعناء التي تعمل عليها سواءً بالنسبة لليمن أَو بالنسبة للقضية الفلسطينية أَو بالنسبة لقضايا الوطن العربي.. مُشيراً إلى أن التدخلات الإماراتية في شؤون الآخرين دليل حماقة وعدم وضوح في الرؤية، والإماراتيون لا يمكن أن يتحصّنوا باستمرار عن أن يبقوا بهذا المستوى الفج من التدخل السافر في شؤون الآخرين ثم لا يكون له عواقب.
وعن الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني، أوضح محمد علي الحوثي أن أبناء الشعب اليمني محاصَرون ويمنع المرضى من السفر إلى الخارج للعلاج ويحرمون من الاستفادة من ثرواتهم النفطية والسفن تبقى في البحر الأحمر تسعة أشهر.. محملا دول العدوان ومجلس الأمن الذي أعطى ويعطي لهم الضوء باستمرار للاستمرار في حربنا وفي قتالنا المسؤولية عن العدوان والحصار.