التفافٌ رسمي حزبي شعبي قبَلي حول عمليات الردع ودعوات للمزيد من الصفعات
|| صحافة ||
تتوالى ردودُ الفعل الرسمية والشعبيّة والقبلية والحزبية المنتشية بالانتصار اليماني الجديد المتمثلِ في ضرب عمق العدوّ الإماراتي، أمس الأول، في العملية النوعية التي نفّذتها القواتُ المسلحة اليمنية تحت عنوان “إعصار اليمن”، حَيثُ أكّـدت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية وعددٌ من الجهات الرسمية والقبلية أن عمليات الرد والردع تمثل إرادَة الشعب في الاقتصاص من أعدائه الذين بالغوا في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق اليمنيين طيلة سبع سنوات.
وتلقت صحيفة المسيرة نُسَخًا من بيانات لأحزاب ومكونات وجهات رسمية وقبلية، اعتبرت العملية انتصاراً جديدًا لليمنيين، وجانباً آخر من جوانب الصمود والتحدي في مواجهة قوى العدوان والغزو والاحتلال.
العمليةُ تجسيدٌ للرغبة الشعبيّة الملحة
وفي السياق، بارك مجلسُ الشورى عملية “إعصار اليمن”، معتبرًا العملية تجسيداً للرغبة الملحة لدى أبناء الشعب اليمني بضرورة تحقيق معادلة الردع المناسبة بحق دول العدوان التي أفرطت في سلوكها العدواني والإجرامي بحق اليمن أرضاً وإنساناً.
وأكّـد المجلسُ في بيانه، أن هذه العملية جاءت في إطار الحق المشروع للشعب اليمني وفقاً للدستور والقوانين الوضعية والسماوية في الدفاع عن النفس ضد كُـلّ معتدٍ أَو أي خطر يهدّد أراضيَ البلد وسلامة شعبه، موضحًا أن العمليةَ مثّلت الرَّدَّ المناسِبَ لإمعان تحالف العدوان خلال السبع السنوات في الاستهداف المباشر والممنهج لكافة مطارات وموانئ اليمن وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، والتصعيد المُستمرّ في استهداف الأعيان المدنية والمستشفيات والأحياء السكنية في أمانة العاصمة والمحافظات.
ونوّه إلى أهميّةِ أن تأخذ دول تحالف العدوان تحذيراتِ الجيش اليمني على محمل الجد، وأن تدرك بأن الشعب اليمني وهو على أعتاب العام الثامن من العدوان أصبح يمتلكُ خياراتِ الردع المناسبة وقادرٌ على أن يدافعَ عن نفسه حتى نيل الحرية الكاملة وكسر الحصار الجائر وتطهير كافة الأراضي والجزر اليمنية من دنس الغزاة والمعتدين.
مقايضة مشروعة: وقفُ العدوان مقابل أمن الاستثمار
من جهتها، باركت أحزاب اللقاء المشترك العملية الاستراتيجية، وقالت في بيان لها: “إن العملية المسددة في عمق دويلة الإمارات، تؤكّـد أن أية دولة تتحَرّك لاستهداف اليمن وانتهاك سيادته واستقلاله واحتلال جزره ونهب ثرواته لن تكون بمنأًى عن الاستهداف ولا آمنة وسيطالُها البأسُ اليماني مهما بَعُدَت جغرافياً عن الحدود اليمنية”.
وَأَضَـافَ البيان “أن على قادةِ الإمارات إعادةَ حساباتهم وكَفَّ أيديهم عن اليمن، ما لم فالقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر لهم بالمرصاد، ولن تكون هذه العملية الأخيرة في حال استمر العدوّ الإماراتي في مغامراته التي تخدم الأمريكي والإسرائيلي بالدرجة الأولى”.
وأشَارَت أحزاب اللقاء المشترك، إلى أن الاقتصادَ الإماراتي قائمٌ على الاستقرار الأمني والسياسي، وطالما لم تتمكّن الإمارات من حماية نفسها في هذه الضربة، لن تتمكّن من ذلك فيما سيليها من عمليات، سيكون لها الأثر البالغ على الإمارات سياسيًّا واقتصاديًّا.
التفافٌ سياسي حزبي حول عمليات الردع
بدوره، بارك حزب المؤتمر الشعبي العام، عمليةَ “إعصار اليمن”، مُشيراً إلى أن هذه العملية تأتي رَدًّا على تصعيد دول تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي وإمعانها في العدوان والحصار على الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية والتجارية وتدمير البنية التحتية وقتل الأطفال والنساء.
وفيما أكّـد البيان، حق اليمن المشروع في الدفاع عن النفس، جدد الدعوة للمجتمع الدولي وأحرار العالم ومجلس الأمن بالضغط لإيقاف العدوان ورفع الحصار.
ودعا المؤتمرُ الشعبي العامُّ أبناءَ الشعب اليمني إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف خلف القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبيّة حتى تحقيق النصر.
فيما نوّهت القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي -قُطر اليمن- إلى أن نجاحَ عملية إعصار اليمن في ضرب عدة أهداف داخل عمق العدوّ الإماراتي يعكسُ التطور العسكري الكبير للقوات المسلحة اليمنية.
واعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث في بيان مباركة العملية، أن الضرباتِ على الأهداف في عُمق دول تحالف العدوان ردٌّ مشروع على جرائم العدوان وحصاره وارتكابه جرائم حرب جماعية بحق الشعب اليمني.
وفي السياق ذاته، اعتبرت اللجنة العليا لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري، العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة على مواقعَ استراتيجية في العمق الإماراتي تأتي في سياق الرد المشروع، وفقاً للتشريعات والقوانين الدولية، على استمرار العبث والحماقات الإماراتية في الأراضي اليمنية.
وأكّـدت في بيان باركت فيه العمليةَ أنه ينبغي على النظام الإماراتي، أن يعيَ الرسالةَ جيِّدًا وأن يكُفَّ عن تدخُّلِه السافر في شؤون اليمن.
ولفت إلى أن استمرارَ تحالف العدوان في التصعيد سيُقابل بالمزيد من الرد بالمثل دفاعاً عن الوطن والشعب اليمني فيما بارك الحزب القومي الاجتماعي، العملية، مُشيراً إلى أنها تعكس التفوق العسكري للقوات المسلحة في توجيه ضربات موجعة ضد أهداف حساسة لقوى تحالف العدوان.
ودعا الحزب في بيان المباركة للعملية، إلى المزيد من هذه العمليات في حال لم تكف دول التحالف عن عدوانها على الشعب اليمني.
بصوت الشعب: دعواتٌ لمزيد من الضربات
إلى ذلك، أكّـدت قبائل اليمن مساندتها الكاملة لكل الجهود التي تبذُلُها القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في سبيل الدفاع عن الدين والوطن والسيادة اليمنية، مباركة للشعب اليمني وللقيادة الثورية والسياسية نجاح “إعصار اليمن” في كسر استكبار دويلة العدوان الإماراتية.
وفي بيانٍ لمجلس التلاحم القبلي، عبرت القبائل اليمنية عن الفخر بتنفيذ هذه العملية.
ودعا البيانُ القيادةَ الثوريةَ والسياسية والقوات المسلحة اليمنية إلى تكثيف عملياتها وضرباتها المـوجعة على جغرافيا دول تحالف العدوان لإجبارها على إيقاف العدوان ورفع الحصار وإزالة كُـلّ جحافلها المحتلّة وأدواتها المرتزِقة.
وجدد مجلس التلاحم الشعبي القبلي، الدعوة لكافة قبائل اليمن الأحرار إلى مواصلة النفـير العام ورفد جبهات الشرف بالمال والرجال حتى ينال الوطن كامل السيادة والحرية والاستقلال.
من جانبها، باركت قيادةُ كتائب الوهبي، عملية “إعصار اليمن”، معتبرة استهداف مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة، نجاحاً عسكريًّا كَبيراً يعكس المستوى المتطور الذي وصلت إليه المؤسّسة العسكرية.
وأكّـدت قيادة كتائب الوهبي أن العملية تأتي في إطار الحق المشروع للشعب اليمني في التصدي للعدوان.
ونوّهت إلى أن استهداف العمق الإماراتي يعد رسالة واضحة وتأديبية لدول العدوان، بأن استمرارها في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني، يشكل خطراً كَبيراً على مستقبل تلك الدول.
وجَدَّدت قيادةُ كتائب الوهبي، التأكيدَ على جُهُوزيتها واستعدادِها التامِّ لدحر مرتزِقة وعملاء العدوّ الإماراتي، وتطهير اليمن من رجسهم، واستمرار الزخم القتالي في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ وأدواته المرتزِقة.
صحيفة المسيرة