الصمود الأُسطُوري لليمن شَّـعْـباً وجيش ولجان “أسطورة هذا الزمان”
موقع أنصار الله ||تقارير || أحمد يحيى الديلمي
أن الصمود الأُسطُوري لليمن شَّـعْـباً وجيش ولجان في وجه العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الغاشم سيسجله التاريخ بانه أسطورة هذا الزمان التي ستقرئها الاجيال المتعاقبة ، واعجوبة ستضاف إلى عجائب الدنيا السبع ،، وسيكتب المؤرخين بالخط العريض أن أولئك الأبطال الأشاوس رجال اليمن وحماته هم من مرغوا أنف قوى الاستكبار العالمي في التراب وسحقوا أكذوبة اسطورة السلاح الأمريكي وبدّدوا كل تلك الفقاعات عن مرتزقة بلاك ووتر وجعلوها سراب في جبال اليمن ووديانه.
ولا غرابة في ذلك فهم القوم الذين لم يهزموا عبر التاريخ بل كانت ارضهم المباركة مقبرة للغراة والمتحلين من الاتراك والانجليز ..الخ ، ولا زالت اليمن مقبرة لغزاة تحالف العدوان الامريكي السعودي الصهيوني ، سوءً كانوا من قوات درع الجزيرة ، أو كانوا مرتزقة سودانيين وسنغاليين ، أو ممن تم استئجارهم من كشركة بلاك ووتر Black water الأمريكية ، فمن تبقى منهم جميعاً وليس بعضهم وجدوا انفسهم أمام حقيقة جليّة انهم حفروا قبورهم بأيديهم في أرض اليمن ، وأن جبروتهم وتدريباتهم العالية وجدت مكانها تحت نعال الجندي اليمني ” حافي القدمين” ، وهذا ليس كلام من غياهب الخيال وانما اثبته واقع الحال ، ولم يدركه “التنابل” ومرتزقتهم جيداً عندما قال لهم قائد الثورة حفظة الله بأن اليمن مقبرة الغزاة.
ومنذ الوهلة الاولى من عدوانهم الغاشم كانت قوى الاستكبار العالمي ” أمريكا وإسرائيل “وقرن الشيطان ومن سار معهم تضن أن اليمن شَّـعْـباً وجيش ولجان قد ركعوا وخضعوا لهم ولكنهم وجدوا انفسهم أمام ذلك اليمني الذي دنى قليلاً لكي يربط خيوط حذائه العسكري استعداداً لمعركة النفس الطويل ، وانه لا ولن يخضع أو يركع الا لله عز وجل ، فهم شعب الايمان والحكمة الذين وصفهم الله في محكم كتابة (نحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ) وأن بأسهم الشديد الذي ذكره الخالق جل شأنه في القران الكريم قد برز في ثباتهم وصمودهم أمام صلف العدوان وشنة عشرات الألاف من الغارات التي استهدفت البشر والحجر والشجر وفتكت بكل مقومات الحياة
سجل أبناء اليمني شَّـعْـباً وجيش ولجان صموداً أُسطُورياً تجلى، وما يزال، يوماً بعد يوم ، ربما هو الأعظم في تأريخه، والذي أذهل العالَمَ وأثبت طيلةَ هذه المدة أنه شعب عزيز وصامد يستمد قوتَه، وعزمه، وإباءَه من اعتماده على الله، وأنه يمن الحكمة والإيمان ، يمن الأَنْصَـار والأوس والخزرج ، فمع ضجيج الطائرات وازيز الصواريخ التي تقذفها هنا وهناك يخرج أبناء هذا الشعب العظيم في مظاهرات حاشدة بصورة مستمرة ليعلن صموده الاسطوري وعدم انكساره او خضوعه ابدا بل يخرج شامخاً رافعاً راسة ومردداً “ما نبالي ما نبالي واجعلوها حرب كبرى عالمية” ، ناهيك عن مئات القوافل الغذائية التي يقدمها أبناء الشعب اليمني لجبهات القتال بصورة مستمرة دون كلل أو ملل بالرغم من الحصائر الجائر الذي تفرضه قوى العدوان وتدهور الوضع المعيشي للشعب.
ولا يعلم أولئك النفر في قرن الشيطان واوليائهم أمريكا وإسرائيل عندما يقرعون طبول الحرب الكونية على اليمن أن المواطن اليمني يعشق تراب وطنه ولا يتخلى عنها ولا يفر هارباً وهذا ما تجلى بوضوح في الالاف العالقين في الخارج عندما اصروا واصروا العودة الى وطنهم بالرغم من وحشية الجرائم والمجازر التي يرتكبها قوى العدوان في حين أن المعلوم أن معظم الشعوب تفر هاربه وتنزح عند تعرض بلادهم للحرب ، فلم يسمع ويشاهد العالم قط أن هناك نازحين يمنيين بل على العكس من ذلك فقد شاهد ان هناك الالاف من المواطنين اليمنيين العاشقين لتراب وطنهم يصرون على العودة الى وطنهم.
وبالرغم من طغيان وعنجهية تحالف العدوان الغاشم الذي قارب العام وخمسه اشهر من شنه حرب الإبادة بمختلف الأسلحة الحديثة والمحرمة دوليا, إلا أن الجيش اليمني واللجان الشعبية استطاعوا بفضل من الله وحكمة القيادة ان يقلبوا موازين المعركة من الدفاع الى الهجوم رغم قلت عتادهم واسلحتهم العسكرية البسيطة أمام الاسلحة الامريكية والبريطانية المتطورة والفتاكة الذي كان مفاجئا للعدو وغير متوقع،
وبقوة إيمانهم بالله القوي الجبار وتمسكهم بمشروعهم الوطني الرافض للوصاية والظلم ، أستطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية من صنع اسلحة ردع ومنظومة صواريخ محلية الصنع اذهلت العالم وارعبت العدو في قعر داره بالرغم من فرض قوى العدوان حصاراً برياً وبحرياً وجوياً ، حيث مثلت منظومة الصواريخ (النجم الثاقب1 بمداه الذي يصل الى 45 كيلومتر ، والنجم الثاقب2 بمداه الذي يصل الى 75 كيلومتر) باكورة إعلان قسم التصنيع العسكري عن الصناعات المحلية للصواريخ التي دخلت في خط المواجهة ، وتلا ذلك اعلان قسم التصنيع الحربي للجيش واللجان الشعبية انتاج طراز جديد من الصواريخ المحلية الصنع حمل اسم ” الصرخة ” بمدى 17 كيلو مترا ، كما أعلن قسم التصنيع الحربي انتاج ثالث منظومة صاروخية محليا وحملت اسم ” زلزال 1 ” و” زلزال 2″ بمدى15 كيلو مترا وقدرة تدميرة عالية.
واحرزت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تقدما نوعيا ودخولها المرحلة الباليستية بعد اعلان وحدة التصنيع الحربي انتاج صاروخ باليستي مطور محليا من طراز “قاهر 1″ البالغ مداه 300 كيلو مترا، تلا ذلك اعلان قسم التصنيع الحربي انتاج صواريخ محليا طراز” زلزال 3 ”
وفي ميدان المعركة كانت الصواريخ اليمنية هي الغالبة في مواجهة أسطورة الأسلحة الأمريكية ، حيث استطاعت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أن تدير هذه الانواع من الصواريخ محلية الصنع بكفاءة عالية تجسدت في العمليات التي استهدفت أكبر القواعد العسكرية التابعة للجيش السعودي في محافظة خميس مشيط وقاعدة الملك خالد الجوية والعشرات من قواعده العسكرية ومواقعه المنتشرة على طول الخط الحدودي في مناطق نجران وجيزان وعسير.
كما يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية تدمير اسطورة السلاح الامريكي سواءً كانت اليات عسكرية وابرزها دبابات أمريكية من طراز “ابرامز” وآليات من طراز “برادلي” ، أو طائرات الاباتشي ، واستمراراً للإهانة التي يتعرض لها السلاح الأمريكي يواصل الإعلام الحربي بتوزيع مشاهد من العمليات التي يوثقها لتدمير تلك الاسلحة لأمريكية وتظهر هشاشة العدو والأسلحة الأمريكية التي يقاتل بها ، واتضح للعالم أجمع أن اليمني استطاع ان يسقط أسطورة السلاح الأمريكي وأن يدمر دبابات “الابرامز” وآليات “البرادلي” والتي وصل عددها بالمئات في جيزان ونجران وعسير وأن يحول تلك الدبابات والاليات الأمريكية المتطورة إلى أطلال لالتقاط الصور التذكارية.
وسقطت أسطورة “الأباتشي” في جبال اليمن بعد ان كانت قوى العدوان الأمريكي السعودي على اليمن تعوّل على طائرات “الأباتشي” في تنفيذ العمليات الهجومية ، تهاوت سريعاً أسطورة “الأباتشي” فخر الصناعة العسكرية الأمريكية فوق جبال اليمن بتوفيق من الله القوي العزيز وبجهود رجال اليمن الاشاوس، بعد ان تمكّنت قوات الجيش واللجان الشعبية من إسقاط عدد منها شمال البلاد وجنوبها .
ودقّت القوى السياسية الرافضة للعدوان مسماراً آخر في نعش العدوان محقّقة “أكبر انتصار سياسي” عبر الاتفاق على تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد، الأمر الذي أثار ردود فعل هستيرية، وأنهى إعلان تشكيلة المجلس السياسي الأعلى الاوهام التي كان يؤمن بها قوى العدوان في شق الصف الداخل الرافض للعدوان بعد الخسائر الكبيرة التي يُمنى بها جيش السعودية في مناطق ما وراء الحدود عقب العمليات العسكرية النوعية والكثيفة التي يشنها الجيش واللجان الشعبية.