قائد الثورة يكشف حجم المأساة التي خلفها العدوان وحجم الإعداد العسكري ومؤهلات الشعب اليمني للانتصار
بداية العدوان الغادرة تحدد من هو المعتدي
وأوضح قائد الثروة أن العدوان وبدايته الغادر تحدد طبيعته بانه ليس له أي مشروع وعندما بدأ بتلك الطريقة الوحشية ومن خلال ممارساته الاجرامية يتجلى لنا من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه من الظالم ومن المظلوم ، من هو في موقف الحق ومن هو على الباطل ، فعندما بدأت الغارات الجوية في 26 مارس 2015م ، هي بدأت مساء في الليل والناس نيام وتفاجئ الناس بها وبدأت بوحشية كبيرة وحينها بدأ الناس بالبحث عن المنفذ للغارات ، فإذا بالإعلان يأتي من واشنطن وباللغة الانجليزية وليس بالعربية ليتحدد بذلك من هو المعتدي ومن هو في موقع الاشراف والتنفيذ وليتجلى من مجريات الحرب وما قبلها وفي بدايتها من هو المهندس لعدوان وما هي اهدافه من وراء عدوانه على الشعب العزيز.
ولفت السيد إلى أن السعودي عادل الجبير اعلن من واشنطن بالانجليزي بداية العدوان وحدد الجهة المنفذة وبين مدى ارتباط العدوان بالجهة المشرفة والمهندسة له فالعدوان يأتي تحت عنوان “تحالف” المهندس له البريطاني والامريكي والاسرائيلي والدور الرئيسي للأمريكي والذي يتولى عملية التنفيذ هو السعودي والاماراتي والبقية الباقة من الملتحقين بصفوف العدوان من المنضوين تحت رايته هم مجرد مستأجرين استأجرهم العدوان للقتال معه في مقابل الاموال والمكاسب المادية.. هذه حقيقة العدوان الواضحة ، فالسعودي يقدم نفسه في القيادة في تنفيذ العدوان بصفة رسمية وهو في موقع التنفيذ بلا شك ولكنه تحت اشراف أمريكي .
اما المهندس للعدوان فالدور الاسرائيلي والبريطاني واضح والبصمات واضحة فالتحريض الاسرائيلي قبل العدوان على المستوى الاعلامي بل سعي العدو الاسرائيلي من وراء الكواليس بالدفع بالجهات المتورطة في العدوان الى ان تتورط فيه ، وأيضا الدور البريطاني واضح في كل المراحل المضية .. أما الدور الأمريكي فالمسألة معترف بها حتى لدى الأمريكيين وهذا وواضح في حديثهم على المستزى الاعلامي والرسمي حتى على مستوى الكونجرس.
شواهد على وحشية العدوان والخذلان الإسلامي والدولي
وأوضح السيد أن هذا العدوان كان مفاجئا للكثير من الناس فليس هناك أي سابقة لمشاكل مع السعودي والاماراتي ولم تكن هناك حرب معهم ولم يكن هناك أي تصرف يبرر لهم الحرب علينا.. لذلك هو حالة عدوانية وواضحة وعندما أتى العدوان من اول غاراته الجوية كانت بصمته بصمة اجرامية وكان السلوك الاجرامي هو السمة الواضحة للعدوان و في كل المراحل الماضية إلى اليوم
وقدم السيد الشواهد على وحشية العدوان، ففي الليلة الاولى من العدوان وفي الغارات الأولى له استهدفت الأحياء السكنية في بني حوات بمديرية بني الحارث والتي أدت إلى استشهاد 23 مدنيا بينهم 14 طفلا و8 نساء واصابة 103 آخرين وكل هؤلاء اصيبوا واستشهدوا داخل منازلهم التي دمرت بالقابل وبدون سابق انذار ومع انها غارات اجرامية ووحشية بدون اي سابقة لحرب او حتى توتر مباشر ما بين الشعب اليمني وتلك الدول المعتدية الا أن الموقف للجهات الرسمية في العالم العربي الاسلامي وبقية البلدان تجاه هذه الاعتداءات الاجرامية وتجاه هذا العدد الكبير من الشهداء المدنيين كان الموقف السائد لدى تلك الأنظمة هو التجاهل لما يجري، إن لم يكن التأييد لها .
وأضاف بينما نجد أحيانا إذا حصل قصف من جانبنا لم يسبب أي أضرار بالمدنيين كم تصدر من الادانات والاستنكار حتى من جهات عربية تقدم نفسها مؤسسات ديني كالأزهر في مصر لم نعرف عنه أنه أصدر بيان استنكار من جرائم العدوان مهما كان مستواها مهما كانت نتائجها من شداء وجرحى وابرياء والكل يعرف انهم ابرياء وان قتلهم ظلما بغير حق لم يصدر أي بيان استنكار.
وذكر السيد نماذج أخرى لمجازر العدوان كالمجزرة التي ارتكبها العدوان يوم الاثنين 20 ابريل 2015 قصف في منطقة السبعين بالعاصمة صنعاء والتي أدت إلى استشهاد 120 مدنيا دفعة واحدة بينهم 25 طفلا واصابة 647 مدنيا آخرين، مجزرة يوم الأربعاء 6 مايو 2015 بصعدة والتي ادت إلى استشهاد 37 مدنيا بينهم 24 طفلا و6 نساء وإصابة 9 مدنيين بينهم طفلان وأربع نساء، وكذلك في آزال صنعاء 2015م والتي استشهد فيها 91 مدنيا بينهم 15 طفلا و13 امرأة وإصابة 441 مدنيا، جريمة أخرى 2015 في زبيد بالحديدة استشهد فيها 116 مدنيا وإصابة 94 مدنيا وهكذا في بقية المحافظات .
في القاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء 2016 والتي نتج عن المجزرة استشهاد 193 مدنيا واصابة 890 مدنيا ، واجمالي الشهداء بلغ عشرات الآلاف من لشهداء والجرحى ، ومثلا في الأسواق استشهد ألف و 935 مواطنا وأصيب 2479 آخرين، أما سيارات النقل فأدى قصفها من قبل العدوان إلى استشهاد 2481 مواطنا وإصابة 1994 آخرين.
ولفت السيد إلى أن هذه عناوين بسيطة لأن العدوان استهدف الشعب اليمني في كل مكان في المساكن والأحياء والمساجد والمناسبات والطرقات والاسواق المساجد والمستشفيات .
تدمير شامل
على مستوى التدمير الشمال والقتل الجماعي والاستهداف الجماعي سعى من خلالها العدو للتدمير الشامل حيث سعى العدو لاستهداف البنية التحتية وكل مظاهر الحياة وكل المصالح العامة والخاصة فالمنازل بالآلاف والمنشآت الجامعية 182 منشأة والمساجد 1592 .. والمستشفيات دمر العدوان 409 مستشفى وهذا عدد كبير بالنسبة لما هو موجود.. وكذلك استهدف العدوان 1203 منشأة تعليمة و 138 منشأة رياضية و9 آلاف حقل زراعي و15 مطارا و16 ميناء. وهذا يعني تدمير يستهدف كل البنية التحتية بهدف الاضرار بالشعب والقتل من جهة وتعطيل حركة الحياة وتحويل الشعب الى شعب منكوب يتحول أبنائه الى لاجئين ويتعطل كل حرتهم في الحياة .
فهذا العدوان، عدوان شامل يمارس القتل والتدمير والحصار والحملات الاعلامية و الحرب النفسية على الشعب بشكل عام ، وكل أشكال ووسائل الإضرار استخدمها العدوان واستهدف بها كل ابناء الشعب ليس مكون او فئة محدودة بل كل الشعب متضرر، فالشهداء والجرحى من مختلف ابناء الشعب .
وأوضح أن هذا قتل جماعي واستباحة لحياة الناس ولكل ما فيه قوام حياتهم .
قائد الثورة ” قوى العدوان والمرتزقة نهبوا 27 تريلون و850 مليار ريال من ثروات الشعب خلال الفترة الماضية
حرب اقتصادية واحصائيات لما نهبه العدوان من ثروات الشعب
على مستوى الحرب الاقتصادية أوضح السيد أن الحرب الاقتصادية كانت شرسة جدا كما هو القتل والتدمير الممنهج ، وعلى المستوى الاقتصادي اول عناوينه هو نهب الثروة الوطنية فتحالف العدوان سعى إلى أن يسيطر على المنشآت النفطية وعلى الموانئ والمداخل الى البلد التي تأتي عبرها الحركة التجارية وان يسيطر على الثروة الوطنية بشكل كامل.
وأوضح أن العدوان عندما سيطر على المنشآت النفطية هو يمارس بيعها وينهب ويسرق عائداتها ويحرم الشعب اليمني الذي هو في أمس الحاجة الى ثروته الوطنية ، سعى العدو إلى أن يحرمه من الاستفادة منها.
وذكر السيد الشواهد على ذلك موضحا أنه تجلى لنا هذا خلال الأرقام على مستوى الحرب الاقتصادية على شعبنا ، حيث بلغت العائدات المالية المسروقة من العدوان لثروات الشعب من عائدات النفط من العام 2015م إلى 2020م الكمية التي باعها العدوان من النفط الخام 129 مليون برميل بقيمة 7 مليار دولار.. وإجمالي قيمتها بالريال اليمني تبلغ اكثر اربعة ترليون ريال و كان الاجدر أن تذهب هذه المبالغ لمصالح الشعب ودفع المرتبات ولو اتجهت لتشغيل المستشفيات والخدمات العامة لأنها حق للشعب ليس فهيا حق لا للسعودي ولا للخونة المنافقين لذين التحقوا بصف العدوان .
وأضاف السيد أن ما نهبه العدو من العوائد الجمركية ومن الموانئ البحرية والبرية والجوية التي يسيطر عليها فقد بلغت أكثر من ثلاثة ترليون ريال وهذه أموال هائلة ليست ، أما ما نهبه المرتزقة في مأرب من الغاز المنزلي فقد بلغ 351 مليار ريال.
أما ما نهبه العدو بشكل مباشر فقد بلغ 8 ترليون ريال وهذه مبالغ كبيرة جدا كانت كافية بأن تستمر الخدمات والمرتبات وان تقدم الكثير من الخدمات للشعب خلال الفترة الماضية .
أما اما العوائد التقديرية التي كان يمكن ان يحصل عليها شعبنا من عوائد منشأة بلحاف من الغاز المسال تقدر 19 ترليون ريال .
وقال السيد” تصل اجمالي المبالغ التي كان بإمكان شعبنا الحصول عليها لولا سرق ونهب قطاع الطرق ولصول البشر 27 تريلون و850 مليار وهذا مبلغ هائل جدا لو وصل الى شعبنا.
وأضاف أنه في المقابل يرسلون المنضمات لتقدم شيئا يسيرا وبعد سرقة المعلومات والقيام بأنشطة عدائية .. مضيفا ” اتركوا ثروة الشعب لتصل اليه وتصب في مصالحه العامة لتكون في صالح المرتبات وتشغيل الخدمات العامة في كل البلد فنحن لا نهدف في أن تكون في محافظة محددة بل في كل المحافظات
وأضاف السيد أنه وفي ظل الوضع الاقتصادي والحصار الشديد الذي يعاني من كل الشعب يمنع العد الاستيراد عبر ميناء الحديدة الذي يمكن أن تتوزع منه احتياجات البلد بيسر وسهولة أكثر من أي ميناء آخر.. والهدف هو تعذيب شعبنا والوصول به الى حالة الانهيار والاستسلام .
ومما فعله العدو هو نقل عمليات البنك المركزي من صنعاء ومنع اي نشاط مباشر منه خارج البلد ويؤثر على الحركة التجارية للتجار وهدف العدوان تعطيل صرف المرتبات ورفع الاسعار والتحكم في النشاط التجاري والاضرار بالعملة الوطنية ،ا كما قام العدو بطبع كميات كبيرة من العملة لضرب العملة الوطنية لرفع الأسعار وإفقاد المواطن القدرة الشرائية .
وأضاف السيد أن مما قام به العدو في حربه الاقتصادية هو منع الحركة الجوية من صنعاء والمحافظات الحرة الا ما يتعلق بطائرات الأمم المتحدة ، أضف إلى ذلك رفع سعر الدولار الجمركي في سياق عملهم على رفع اسعار البضائع وسعيهم لأن تكون الأسعار مرتفعة والقدرة الشرائية متدنية والعملة منهارة.
كما عمدوا إلى رفع أسعار الغاز المنتج في مارب والذي قارب في سعره الى ان يصل الى المنتج الخارجي واعادة تقليص الكميات المخصصة للمحافظات الحرة بالشكل الذي يجعل الأسر تعاني في توفير الغاز وهذه الحرب تصل إلى كل منزل.
كما عمل العدو أيضا على قطع الطرق وإعاقة وصول المشتقات النفطية ، عبر منع دخولها عبر ميناء الحديدة وفي البر اتجهوا لمنع وصولها إلى المناطق الحرة عبر أعوانهم من قطاع الطرق .
وأكد لسيد أن هذه الممارسات عدوانية وحشية فهم مجرد حفنة من المجمرين والمفسدين في الأرض ويحاربون المجتمع وينغصون عليه حياته ويعملون على معانة الشعب فهم مجرمون بما تعنيه الكلمة .
واضاف السيد أن العدو عمد إلى استهداف الاتصالات بقصف المحطات وحياكة المؤامرات على نشاطها في البلد ، كل هذه الوحشية والجرائم بحق شعبنا قتلا على النحو الجماعي وجرح عشرات الالاف وكذلك التدمير الممنهج الشامل ، فالحرب الاقتصادية يسعون من خلالها إلى أن يصلوا بالشعب إلى الانهيار التام والاستسلام التام ، حتى يتمكنوا من السيطرة على البلد واحتلاله وهم يحولون ان يكسروا إرادة الشعب وان يصلوا به الى الانهيار الذي يمثل حالة نفسية قبل أن تكون واقعا على الأرض.
الشعب يقابل مؤامرات العدوان بالصمود والثبات ” مظاهر الصمود”
وأوضح السيد أن الشعب اليمني في مقابل تلك المؤامرات كان موقف الشعب اليمني هو الصمود في مواجهة تلك الوحشية والاجرام والحصار والتجويع وكان هذا الصمود هو العنوان الأحرار في كل مجال على مستوى التماسك الشعبي كان الصمود هو العنوان الذي يجسد واقع الشعب في مواقفه واعماله وتصرفاته، كما من مظاهر الصمود هو محدودية النزوح فكان من الأهداف الأساسية للعدوان أن يتجول الشعب الى نازحين فهم كانوا يحثون وينادون بذلك وكانت سياسية واضحة ، ولكن كان هناك نزوح محدود في المدن و المناطق التي شهدت اشتباكات مباشرة فكان هناك محدودية في النزوح زلم يتحول النازحين الى لاجئين في مخيمات بل استقروا ونشطوا وواصلو مسيرتهم في الحياة بشكل عملي وهذا ما لا يريده العدوان.
ومن من مظاهر الصمود استمرار النشاط الزراعي بالرغم من الاستهداف المباشر للحقول الزراعية بالقصف وتشديد الحصار والذي عانا منه المزارعين في الحصول على الديزل والحركة لنقل المنتجات الزراعية وكذلك استهدف العدو للأسواق وعملوا على تدمير الجانب الزراعي في البلد ولكن فشل العدوان واستمر النشاط الزراعي بفضل الله..
وعلى مستوى انتاج مختلف المحاصيل وفي مقدمتها القمح والحبوب والخضروات والفواكه النشاط الزراعي مستمر فيها.. كما استمرت الحركة التجارية وهي نشطة الرغم من المعاناة الكبيرة نتيجة استهداف العدوان للأسواق والحصار وإعاقة الحركة التجارية في المنافذ ومع كل الاستهداف نشطت الحركة التجارية.
كما أن هناك ايضا من مظاهر الصمود ما يدل على قوة الارادة والثبات في الموقف من خلال الاستجابة العملية والصبر والثبات لذلك نلحظ استمرار التحشيد للجبهات و لم تتوقف هناك تحشيد مستمر وفي الحالات الطائرة يأتي التحشيد بشكل واسع عندما يكثف العدوان او يحاول اقتحام محافظة أو فتح جبهة ما يكون هناك هبات يمانية واسعة وشجاعة تعبر عن ايمان وشجاعة و قوة عزم وصبر هذا الشعب وايضا لقوافل العطاء التي ينفق فيها الشعب حتى من الواقع فهناك نسبة كبيرة من النفقين من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود والنساء البعض منها تبيع بعضا من ذهبها وتبيع من الأغنام التي عملت على تربيتها لدعم المجهود الحربي.
وأضاف السيد أن قوافل العطاء لم تتقف خلال هذه الأعوام بالرغم من الحصار ومستوى المعاناة.
كما أن من مظاهر الصمود الروحية اليمانية العالية الصابرة ، و نشاط الشعب الذي برز في المظاهرات والمسيرات والوقفات والمناسبات فهذا شعب حي لم تكسر ارادته مئات الآلاف من الغارات الجوية ولا الحصار الذي يسعى العدوان لتجويعه ولا حجم الهجمات التضليلية الهائلة فلم يؤثر على حريته فهذا شعب أبي حر بعزم مضاء لا يلين.
وأوضح أن هناك أرقام هائلة للمظاهرات في المناسبات الدينية يحييها الشعب في مختلف المحافظات حيث بغلت حسب الاحصائيات اكثر 174 الفا فعالية في المدن الرئيسية أما في القرى فبلغت أكثر من 600 ألف فعالية. وهذا يعبر عن حياة وعنفوان وارادة وعزم وحيوية وعمل ونشاط وتحرك هذا شعب حي .
ولفت السيد إلى أن مظاهر الصمود ردة الفعل الواعية فكلما زاد العدوان في جرائمه وحصاره كانت ردة الشعب واعية ويتجهون للجبهات ويخرجون للمظاهرات لانهم يعرفون من هو المعتدي، فالشعب يعرف من هو العدو الذي يقتله ويحاصره ويعتدي عليه لذلك ردة الفعل واعية فكلما حوصر اكثر وكلما زادت الهجمات الوحشية يتجه بردة فعله للتصدي للعدوان.
ولفت السيد إلى أن العدوان الذي يترافق مع حصاره وحملاته الاجرامية حملات اعلامية تضليلية هو يرى انه فاشل لأنه دائما كان يريد أن تكون ردة فعل الشعب اليمني باتجاه القوى الحرة في البلد وان يتوجه الغضب نهو الجهة التي تتصدى للعدوان و نحو الحكومة في صنعاء والجيش واللجان لشعبية وأن يتوجه السخط عليهم والموقف ضدهم وان يحملوهم المسؤولية فيما يفعله تحالف العدوان .. مضيفا أ الشعب لو خدع لكانت حماقة وغباء وانتحار وخدمة مجانية للأعداء لذلك شعبنا اكثر وعيا من ذلك.
الصمود العسكري في ميدان المواجهة
وأوضح السيد أن من مظاهر الصمود هو الصمود العسكري في الميدان في ظل ظروف جدا عندما نتأمل في جبهات القتال نتذكر ما يعبر عن حقيقة الصمود في قوله تعالى ” فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ” فقد صمد المرابطين من أبناء البلد من الذين اتجهوا للقتال ليمنعوا الأعداء من السيطرة عليه واحتلاله والسيطرة على شعبه وليمنعوهم من الوصول الى مآربهم العدوانية التي لا مشروعية لها .
وقال السيد ” صمودهم بالرغم من صعوبة الظرف ، الذين يرابطن يعيشون ظروفا صعبة ليس المعاناة في التغذية والحاجات الضرورية فقط، فالمعانة هي في الجبهات و المرابطون كل هذه الفترة دائما يكون عندهم نقص في التغذية و الاحتياجات الضرورية وهذا واضخ كيف يتحرك البعض في العمليات العسكرية ولم يتوفر لهم حتى الاحذية وفي كل المستلزمات الضرورية من الغذاء والتسليح والمؤن والتجهيزات ومع ذلك يصبرون ويستبسلون بعزم ايماني فولاذي والتضحيات تجلت في المواقف البطولية العظيمة.
ولفت السيد إلى أنه وفي ظل ظروف المناخ الصعبة أيضا ففي حرارة الصيف هناك جبهات كبيرة في الساحل والمناطق الحارة و في صحاري الجوف والبقع ومارب ومناطق أخرى كثيرة حارة جدا يرابط فيه هذا المجاهد من أبناء بلدنا وهو يتصدى للعدوان بكل جيوشه الذين اتى بهم من الخونة والمنافقين والمستأجرين بأعداد كبيرة ليحتل البلد، تصدى لهم المرابطين في تلك الظروف الصعبة .
وأوضح أننا على مقربة من رمضان وفي الفترة الماضية كان المرابط بصل به الجهد وهو يرابط في الصحراء وصائم في رمضان يصل البعض إلى أن يغمى عليه ومع ذلل يأتي رفاقه ليرشقوه بالماء ويواصل صموده ومرابطته.. وفي الشتاء أيضا يصبر فيها المرابطون على أشد البرد فيصبرون على ظروف المناخ في ظل الظروف العسكرية و رصد نشط للعدو فوق الكثير من الجبهات أحيانا يستمر الرصد الجوي ليلا ونهارا بطائرات حديثة وتقنيات حديثة ومع الرصد والقصف والاستهداف مع ذلك يصمدون ويستمرون.
وأشار إلى قوافل الشهداء بشكل يومي ولكن البقية يرابطون كما أن هناك قوافل من الجرحى ومع ما تعانيه أسرهم من الظروف الصعبة أكثر من معاناة ابنا الشعب وأشد الأسر معاناة هم أسر المرابطين مع ذلك يواصلون مرابطتهم والبعض يجرح عدة مرات والبعض يعود قبل أن يتشافى من جروحه لم يتركه ان يستسغ القعود والبعض فقد بعض أطرافه فيعود للجبهة على عكازة هذا عزم يماني.
وأوضح السيد أن المجاهدين ينتشرون في خطوط تماس بطول 1433 كم في قرابة 100 جبهة في الصحاري الوديان والجبال و الصحراء وفي البحر والجزر، ووجودهم في الجبهات في ظل مواجهات مستمرة ببعض الجبهات المواجهات ساخنة فيها بشكل مستمر وبشكل يومي والبعص وبعضها تشهد مواجهات ساخنة فقد بلغ عدد العمليات التي نفذها المرابطون 6681 عملية خلال الفترة الماضية فهناك نشاط كبير جدا وعمليات كبرى وعمليات متوسطة واغارات متنوعة .
وأكد السيد أن المجاهدون تصدوا 6527 عملية من جهة الاعداء فهم في عمل دؤوب مواجهات ساخنة لكنهم يصمدون بروح عالية وصبر عظيم ، نماذج عالية برزت منهم تصبح نماذج عالمية يقل أن يكون لها مثيل في العالم كله والمواقف سجلها الاعلام ونشرها موقف بطولية سطرت أروع الامثلة في الوقاء والعزم والتضحية .
على مستوى الميدان فمن مظاهر الصمود في وجه الاعداء التصنيع العسكري الذي هو من المتطلبات الأساسية فكان من أول ما كز عليه العدوان حضر توريد السلاح الى البلد ومنع وصول السلاح لليمنيين للدفاع عن انفسهم كما استهدفوا اي سلاح كان موجود فأول ركزا عليه الاستهداف للمعسكرات ومخازن السلاح والأسلحة المعروفة التي تتبع الجيش اليمني ، فاتجه الاخوة الاعزاء في التصنيع الحربي للعمل في مختلف المجالات وفي مقدمته اسلحة الردع الصواريخ . فهناك عمل دؤوب في تصنيع الصواريخ من صاروخ الصرخة إلى ذو الفقار وقدس2 وبركان 2 بعيدة المدى التي تصل الى مديات بعيدة بقدرة تدميرية جيدة و لا يزال العمل جاريا .
وفيما يتعلق بالتصنيع الصاروخي أكد السيد أنه بجهد محلي وورش محلية تنتجه وبإسهام وتعاون محلي حتى من الفقراء وذوو الدخل المحدود فعندما ينطلق صاروخ ذو الفقار فبقدر من أسهم فيه التصنيع في الورش فيه اسهام حتى من المرأة اليمنية الي باعت خاتمها وساهمت به في دعم القوة الصاروخية.. فعندما يطلق ذو الفقار هو بجهد مشترك واسهام من الشعب المضحي والمعطاء وكذلك صاروخ قدرس2.
الطائرات المسيرة هناك أنواع من الطائرات منها في الجبهات ومنها للمديات البعيدة وما هو للاستطلاع والتصوير وانتحاري بشكل مباشر والقاء قذائف والعملية مستمرة في التطوير ورفع مستوى الانتاج وهو سلاح فعال يربك الاعداء ويؤرقهم ويمثل معظلة لهم.
الدفاع الجوي كذلك العمل فيه بدأ من نقطة الصفر في الظروف الصعبة جدا على المستوى الاقتصادي والحصار والاستهداف الجوب المكثف هناك نتيجة جيدة واسقاط للعديد من الطائرات الحربية والاستطلاعية والتطوير مستمر للدفاع الجوية.
البحرية أيضا عملت من نقطة الصفر ولها فاعلية ردع تام عن مهاجمة مدينة الحديدة، فلها فاعلية في الاداء البحري والتطوير مستمر وفق برنامج واضح ومحدد تظهر ثمراته في المستقبل والمستقبل القريب.
وقال السيد حرصنا في القوة الصاروخية والطائرات المسيرة وحتى في البحرية أن نمتلك القدرة على المستويات البعيدة بحيث نطلق من اي مكان من المحافظات الحرة و لا نحتاج أن نضرب الأهداف في العمق في الامارات أو السعودية لا نحتاج الى منطقة أأو محافظة محددة بل أن نطلق من أي مكان نريد أن نطلق منه حتى البحر أن نضرب من اي محافظة في أي نقطة في البحر.
التصنيع الحربي نجح في تصنيع المدفعية الهاون وقذائفه يشكل كبير ومتقدم و اصبحنا مكتفين ذاتيا والعمل مستمر الى الوصول الى مستوى اكبر والانتاج بأبعاد اكبر.
الحل يتمثل في ” وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال”
ودعا قائد الثورة لسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قوى العدوان إلى وقف عدوانها ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال ، مؤكدا أن أي مساعٍ التفافية لن تُجدي شيئا.
وقال السيد” إذا أراد تحالف العدوان الخروج من المأزق عليه وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال”.. مضيفا “واثقون بالمستقبل والعاقبة، والله لا يخلف وعده للمتقين”.. لافتا إلى أن ثمرة صمودنا ما نحن عليه اليوم من موقع متقدم أفضل بكثير من بداية العدوان”.
وخاطب قوى العدوان قائلا” الويل لكم من الجيل الناهض الذي تربى في أحضان الحرية والجهاد”.. لافتا إلى أن الاستسلام هو الخيار الكارثي وعواقبه وخيمة وكلفته باهظة جدا وخسارته في الدنيا والآخرة.. موضحا إلى أننا نواجه تحديات اقتصادية وعسكرية وفي كل المجالات لكننا تعلمنا أن نحول التحديات إلى فرص، كما تعلمنا أن ننطلق في مواجهة التحديات مهما كانت من منطلق ثقتنا بالله وتوكلنا عليه وقد رأينا ثمرات التوكل على الله والصبر في الانتصارات والنجاحات في مختلف الميادين.
وأضاف ” كل العالم يعترف أن العدوان فشل إلى اليوم وأنه متجه إلى الفشل النهائي”.. لافتا إلى أننا بالتعاون والاعتماد على الله نواجه كل التحديات والصعوبات مهما كانت.
كما أكد على العناية بالزكاة والعمل بالانتقال في العمل الحكومي وإصلاحه وتصحيح مساره.
وقال السيد “نؤكد على ثباتنا في موقفنا المبدئي والتكامل مع الإخوة في محور المقاومة و لن نحيد عن موقفنا إلى جانب القضية الفلسطينية مهما فعل المطبعون”.. معبرا عن شكره لكل من وقف إلى جانب شعبنا من محور المقاومة وأحرار العالم.
قادمون في العام الثامن
وأكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على مواصلة الصمود كخيار مبدئي إيماني وإنساني وأخلاقي وطني ودعم الجبهات بالمال والرجال.. داعيا للمشاركة الفاعلة في مسيرات اليوم الوطني للصمود غدا السبت.
وقال السيد ” قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر، و بصواريخنا البالستية، بطائراتنا المسيرة المنكلة بالأعداء، البعيدة المدى، وبإنتاجنا الحربي وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء، وبالتصنيع المدني لنؤسس نهضة حضارية تخدم وضع شعبنا الاقتصادي.
وأشار إلى أن اليوم الوطني للصمود محطة تعبوية مهمة للتذكير بالمسؤولية والواجبات.. لافتا إلى أن بداية العدوان الغادرة والمفاجئة تقدم الدليل الواضح على طبيعة هذا العدوان وتظهر بشكل واضح من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه.