سعى أمريكا وإسرائيل للسيطرة على الحرمين الشريفين
موقع أنصار الله ||تقارير || يتناول العديد من الكّتاب والمحليين الحديث بأن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن هو بداية لمشروع أمريكي صهيوني لتقسيم السعودية ، والمفارقة العجيبة هنا هي أنّ من يحرك ملفات هذا التقسيم هم اولياء وحلفاء النظام السعودي صنّاع القرار الأميركي وهم من يدرسون الخطط على الأرض ويتنبؤون بالنتائج ثم ينفذون مخطط عملياتهم” ، وهذا ما أكدت عليه مجلة «فانيتي فير» الأميركية وقالت إنّ كلاً من المستشار في معهد واشنطن “دينيس روس” والمؤرخ الأميركي “دايفيد فرومكين” والباحثان الأميركيان “كينيث بولاك ودانييل بايمان” تحدثوا وفي شكل علني عن وجوب تقسيم السعودية.
وتحمل تلك التحليلات شيئاً من المنطق والقبول ، ويبقى السؤال لماذا تسعى أمريكا وإسرائيل لتقسيم السعودية والسيطرة على الحرمين الشريفين طالما أن السعودية صديقة لأمريكا؟
هذا السؤال اجاب علية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله علية في زمن سادة الخضوع والارتهان لقوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل ، ووضح حقيقة تكاد تكون غائبة عن اذهان الجميع أن أمريكا وإسرائيل يسعون للسيطرة على الحرمين الشريفين ، حيث تحدث في ملزمة (لا عذر للجميع أمام الله) قائلاً ” لو نقول لكم الآن بأن إسرائيل بأن اليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج فقد تقولون: مستحيل ، ألسنا نعرف جميعاً بأن السعودية هي دولة صديقة لأمريكا؟ أليس كل الناس يعرفون هذا؟ السعودية دولة صديقة لأمريكا”.
لماذا يستولون على الحرمين؟
سؤال طرحة السيد حسين رضوان الله علية وأجاب علية قائلاً ” اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه، اليهود يعرفون خطورة الحج وأهمية الحج أكثر مما نفهمها نحن ، ما أكثر من يحجون ولا نفهم قيمة الحج.
الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية، ألم يجزؤوا البلاد الإسلامية إلى دويلات إلى خمسين دولة أو أكثر؟ وجزأوا البلاد العربية إلى عدة دويلات، لكن بقي الحج مشكلة ففيه يلتقي المسلمون من كل منطقة ، إذاً ما زال الحج رمزاً لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معانٍ كثيرة جداً لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم ، على الغربيين ،على اليهود والنصارى.
ولهم نصوص نحن نقرأها نصوص من وزراء منهم ومفكرين منهم يتحدثون عن خطورة الحج وأنه يجب أن يستولوا على الحج، وأنهم يجب أن يهيمنوا على هذه البقعة”.
وبعد ان كشف السيد حسين رضوان الله علية أن القاعدة صناعة أمريكية لإنتاج الإرهاب الأمريكي ليكون ذريعة لاستعمار البلدان العربية والإسلامية ونهب ثرواتها ، يضع السيد النقاط على الحروف ويشير الى الكيفية التي تسعى من خلالها أمريكا وإسرائيل للسيطرة على الحرمين الشريفين من خلال التمهيد لذلك أولاً ويقول “الحرب أولها كلام أليس هذا معروفاً؟ يتحدثون أولاً عن الإرهاب والسعودية تدعم الإرهاب ، ماذا عملت السعودية؟ كلها خدمة لأمريكا، قدمت كل الخدمات لأمريكا ، عملت كل شيء لأمريكا، لماذا أصبحت الآن لا فضل لها ولا جميل يُرعَى لها ولا شيء يُحسب لها ، ويقال عنها: دولة إرهابية؟ لأنهم يريدون أن يمهدوا بذلك بعد أن عرفوا أننا نحن العرب أصبحنا جميعاً إذا ما قالت أمريكا هذه دولة إرهابية انفصل عنها الآخرون، إذا ما قالت أمريكا: هذا الشخص إرهابي انفصل عنه الآخرون وابتعدوا.
عرفوا بأن بإمكانهم أن يضربوا في الحجاز كما ضربوا في أفغانستان ، وأن يضربوا في العراق كما ضربوا في أفغانستان وأن يضربوا في اليمن كما ضربوا في أفغانستان! لا أحد من الدول يمكن أن يعترض على ما تعمله أمريكا ضد ذلك الشعب؛ لأنه قد اتفقنا جميعاً على أن نكافح الإرهاب وهذه دولة إرهابية، السعودية إرهابية.
ثم أشار السيد حسين رضوان الله علية الى الطريقة والاداة التي ستتم بها السيطرة على الحرمين الشريفين ، وانه لم يّعد بالشكل الأول من خلال الاستعمار القديم وأن يجعلوا زعيماً أمريكياً يحكم، بل باستعمار حديث حيث اكد قائلاً ” لا لن يجعلوه أمريكياً، سيجعلونه يهودياُ سواء يهودي من أصل إسرائيلي، أو يهودي يمني أو كيفما كان، المهم يهودي سواء يحمل هوية إسلامية أو يهودياً حقيقياً يكون شخص بالشكل الذي ينسجم معهم”.
السلام عليك أيها الشهيد القائد عندما قلت “يهودي سواء يحمل هوية إسلامية” فقد قدمت تشخيصاً دقيقاً للداء الأمريكي التي تعاني منه الشعوب العربية والإسلامية والذي ينطبق تماماً على القاعدة واخواتها داعش فها هو اليهودي الذي يحمل الهوية الإسلامية يقتل المسلمين ويذبحهم تحت يافطة الإسلام ولم يقتل يوماً يهودياً واحداً فهذا محال ولم ينوي التوجه صوب المسجد الأقصى لتحريره ، بل يتوجه صوب مستشفيات الكيان الإسرائيلي لتلقي العلاج فيها بعد ان ارتكب ابشع الجرائم في سوريا.
السلام عليك أيها الشهيد القائد لقد حذرت من خطر سيطرة أمريكا وإسرائيل على الحرمين الشريفين في زمن ساده الخضوع والارتهان لأمريكا وإسرائيل عندما كان الكل يجهل تلك الحقيقة ، وها نحن نرى ذلك يتجلى بوضوح فلم يكن دعم عناصر القاعدة واخواتها داعش في سوريا والعراق من جهة وفي اليمن من جهة أخرى الا ذريعة لمحاربة الارهاب وتمهيداً للسيطرة على الحرمين الشريفين.
فعلاً اتضحت الحقائق في زمن كشف الحقائق وانقلب السحر على الساحر ، وما العمليات الانتحارية في مناطق في المملكة الا بداية تنفيذ ذلك المخطط الصهيوأمريكي للسيطرة على الحرمين الشريفين ،وستشهد المناطق السعودية زيادة النشاط الاجرامي للإرهاب الأمريكي التي دعمته واحتضنته مدة طويلة وستتوالى التفجيرات الانتحارية هنا وهنالك لتكون ارهاباً وذريعة امريكية ، حينها سيدخلون الحجاز من أجل مكافحة الإرهاب، ومن أجل مكافحة الإرهاب يحرقون القرآن ، ومن أجل مكافحة الإرهاب يهدمون الكعبة ، ومن أجل مكافحة الإرهاب يمنعون الحج ، ومن أجل مكافحة الإرهاب يدوسوننا بأقدامهم.
السيد حسين بدر الدين عندما حذر من ذلك المخطط الصهيوأمريكي ،قدم في نفس الوقت مشروعاً قرآنيا “المسيرة القرآنية” وبناء جيل قراني يحمل في طياته ذلك المشروع الذي سيتحرك للتصدي لذلك المخطط الصهيوأمريكي ولن يقف مكتوف الايدي امام محاولات السيطرة على الحرمين الشريفين وسيأتي اليوم الذي يتلون فيه العشر الآيات الأولى من سورة براءة لتكون بداية لتحويل الحج الى حج إسلامي بعد ان عطلة ال سعود ، حينها ستتجلى بوضوح مقولة “لابد من يوم والسيد بمكة يطوف”