روسيا والصين تنتقدان سياسات الولايات المتحدة تجاه شبه الجزيرة الكورية

موقع أنصار الله – 10 ذو القعدة 1443هـ

وجهت روسيا والصين انتقادات للولايات المتحدة خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، واتهمتها بتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وعقدت الجلسة لمناقشة الأسباب التي دفعت موسكو وبكين الشهر الماضي، إلى استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي كان من شأن تبنيه أن يفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية.

ودعت، أنا إيفستيغنيفا، نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إلى رفع العقوبات، وقالت: “كوريا الشمالية تحتاج إلى مزيد من المساعدات الإنسانية وعلى الغرب أن يتوقف عن تحميل بيونغ يانغ مسؤولية التوترات”.

من جهته، انتقد السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، النهج الذي تعتمده واشنطن حيال بيونغ يانغ، وقال: “التوتر في شبه الجزيرة الكورية أصبح على ما هو عليه اليوم بسبب السياسات الأميركية”، مطالباً بـ”تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية”.

بدوره، رفض جيفري دي لورنتيس نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة لبلاده، وقال، إن “العقوبات الحالية وتلك المقترحة هي رد مباشر على ممارسات كوريا الشمالية”.

وأضاف: “نسعى إلى حوار مع بيونغ يانغ من دون شروط مسبقة، لقد مررنا هذه الرسالة عبر قنوات خاصة أيضاً، بما في ذلك رسائل رفيعة المستوى من كبار المسؤولين الأميركيين إلى كبار المسؤولين في كوريا الشمالية”.

وبرر سفير كوريا الشمالية كيم سونغ التجارب الصاروخية لبلاده، بالتشديد على أن بنود ميثاق الأمم المتحدة “تنص بوضوح على أن لكل دولة حقوقاً متأصلة في الدفاع عن النفس فردياً أو جماعياً”.

وقبل أيام، استخدمت الصين وروسيا حقّ النقض في مجلس الأمن ضدّ مشروع قرار أميركي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد اختبارها صواريخ بالستية، وصوّت بقية أعضاء المجلس (13 عضواً) لصالح المشروع الذي نصّ على تخفيض واردات بيونغ يانغ من النفط الخام والمكرّر.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان الجيش الكوري الجنوبي في بيان، أنّ كوريا الشمالية أطلقت باتجاه بحر الشرق 3 صواريخ بالستية، أحدها عابر للقارات، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أنّ “أحد هذه الصواريخ البالستية سلك مساراً غير اعتيادي”.

وسبق أن اختبرت كوريا الشمالية عدة تجارب صاروخية بالستية مطلع الشهر الجاري، كما اختبرت “سلاحاً تكتيكياً موجهاً”.

وجاءت التجربة الصاروخية الثلاثية لكوريا الشمالية، في الوقت الذي اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن رحلة إلى المنطقة شملت كلاً من كوريا الجنوبية واليابان.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا