“موجة حارة” تحرق 2700 فدان بغابات إسبانيا وفرنسا تتأهب

موقع أنصار الله – 19 ذو القعدة 1443هـ

بفعل موجة حر قائظ غير معتادة مع رياح وعواصف رعدية، شهد إقليم كتالونيا الإسباني 3 حرائق غابات حوّلت نحو 2700 فدان من الغابات والأحراش إلى رماد.

وقالت إدارة الإطفاء في الإقليم على “تويتر”، إن الحرائق اشتعلت  الأربعاء، بالقرب من بلدات بالدومار وكوربيرا ديبري وكاستيلار ريبيرا، ويكافح الحرائق مئات العاملين في الإطفاء باستخدام مئات الشاحنات ونحو 12 طائرة.

واندلع الحريق الأكبر بالقرب من بالدومار في مقاطعة ليريدا (كتالونيا في شمال شرقي البلاد)، إذ أتت النيران على 500 هكتار من الغابات، لكن “من المحتمل” أن يمتد إلى 20 ألف هكتار، بحسب حكومة كتالونيا.

في هذه المرحلة، لم تحصل عمليات إجلاء في هذه المنطقة لكن السلطات عزلت بعض المناطق السكنية في إجراء احترازي.

وفي ليريدا، من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 41 درجة مئوية، الخميس، بحسب الأرصاد الجوية الإسبانية التي تنتظر أيضاً أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في باداخوز (جنوب غربي إسبانيا) وسرقسطة (شمال شرقي إسبانيا).

وتشهد إسبانيا موجة حر قائظ منذ أواخر الأسبوع الماضي، هي أبكر موجة حر صيفية في البلاد منذ عام 1981.

وحتى الخامس من يونيو (حزيران) كانت المنطقة المحترقة في إسبانيا أقل بنسبة 34 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

وفي فرنسا، بات ربع أنحاء البلاد في حالة تأهب بسبب موجة قيظ مع احتمال أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية، حيث تشهد منذ الثلاثاء موجة حر مصدرها المغرب العربي، مروراً بإسبانيا، ضربت أولاً جنوب غربي البلاد قبل أن يتسع نطاقها.

وسجلت البلاد حرارة تتراوح بين 30 و35 درجة مئوية، الأربعاء، في النصف الجنوبي، وسيتسع نطاق موجة الحر بشكل إضافي، إذ تتوقع الأرصاد الجوية الفرنسية، الخميس، أن تتراوح الحرارة بين 34 و38 درجة، مع احتمال وصولها إلى 40 درجة في الظل.

ويسيطر الحر الشديد في قسم كبير من البلاد، مع امتداد موجة الحر إلى مناطق في الشمال، واشتدادها في الغرب والجنوب. وفي ذروة الحرارة في فترة بعد الظهر، تتوقع الأرصاد الجوية الفرنسية أن تسجل 36 إلى 39 درجة مئوية في هذه المناطق مع احتمال أن تصل في مناطق معينة إلى 40.

وتزداد موجات الحر التي تنسب إلى ظاهرة الاحترار المناخي، في العالم، وخصوصاً في فرنسا، حيث حلت هذه الظاهرة في وقت مبكر غير مسبوق، بعد موجتي 2017 و2008 اللتين بدأتا في 18 يونيو (حزيران).

وأوضح أوليفييه بروست، خبير التوقعات في الأرصاد الجوية الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذه الموجة “لها تأثير يزيد من جفاف التربة” بعد ربيع وشتاء جافين، ويزيد من “مخاطر حرائق الغابات”.

 

المصدر: الاندبندنت

قد يعجبك ايضا