مالي تستنكر تصريحات ماكرون وتتهمه بإثارة “الكراهية العرقية”
موقع أنصار الله – متابعات – 3 محرّم 1444هـ
دانت الحكومة الانتقالية في مالي، اليوم الاثنين، تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن تعاون بلاده مع مرتزقة، واستهداف مجموعة عرقية محدّدة، واتّهمته بمحاولة إثارة “الكراهية العرقية”.
وفي بيان لها، قالت الحكومة الانتقالية في مالي: “علمت الحكومة الانتقالية باستياء عميق التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون خلال جولته في غينيا بيساو، في 28 تكوز/يوليو 2022.. وتدين الحكومة الانتقالية بشدة هذه التصريحات البغيضة”.
ودعا البيان الرأي العام الوطني والدولي إلى “الشهادة على هذه الاتهامات الخطرة التي من المحتمل أن تثير الكراهية العرقية وتمنع التعايش والتماسك والتناغم بين الماليين”.
وأضاف: “من المهم أن يتذكر الرئيس ماكرون الدور والمسؤولية السلبية لفرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا”، معلناً أنّه بطريقةٍ استباقية وبعد اكتشاف نية السلطات الفرنسية إثارة الكراهية العرقية في مالي، “طلبت الحكومة الانتقالية، من ناحية، من سفير فرنسا مغادرة الأراضي المالية، ومن ناحية أخرى، علّقت عمل وسائل الإعلام فرانس 24 وراديو فرنسا الدولي في جمهورية مالي”.
ويأتي ذلك بعد أن اتهم ماكرون خلال جولته في غينيا بيساو، الحكومة المالية بالتعاون مع مرتزقة، مشيراً إلى أعمال ابتزاز ارتكبها المرتزقة الموثقة في تقارير الأمم المتحدة. وندد ماكرون أيضاً بـ “العنف المنهجي تحت ستار محاربة الإرهاب واستهداف شعب الفولاني”، متهماً القوات المالية بهذه الاعمال.
وفشلت فرنسا، خلال نحو 10 أعوام من وجودها العسكري في مالي، في تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد الوضع، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، ما أدّى إلى زيادة الاضطرابات وأثار موجة شعبية ناقمة ضد فرنسا، أدّت إلى انقلابين، كان آخرهما في شهر أيار/مايو من العام 2021، نتج عنه طرد القوات الفرنسية من البلاد.