العدو الاسرائيلي يواصل حصاره للقدس و73 مستوطناً يقتحمون الأقصى
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || شنت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات بمدن مختلفة بالضفة المحتلة.
وحسب وكالة القدس للأنباء ، ذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو اقتحمت قرية مالك قضاء رام الله واعتقلت الشاب أحمد صالح أبو صفية، والشاب أحمد أبو جميل .
وأوضحت المصادر أن العدو داهم مناطق تقوع وحرملة وبيت فجار والعساكرة في مدينة بيت لحم، بالإضافة إلى مناطق كوبر وأبوشخيدم وبيرزيت في مدينة رام الله.
وأشارت المصادر إلى أن قوات العدو داهمت قرى كفر الديك في سلفيت، كما تواجدت في مناطق محيطة بمدينة نابلس مثل سبسطية وقريوت ودير الحطب.
وفي بيت لحم، سلّمت قوّات العدو، فجر اليوم الثلاثاء، شقيق شهيد بمحافظة بيت لحم بلاغاً لمقابلة مخابراتها بعد اقتحام منزله في محافظة بيت لحم جنوب الضّفة المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إنّ قوّات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد علي ثوابته في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وسلّمت شقيقه ضياء بلاغاً لمقابلة مخابراتها.
كما داهمت قوّات العدو عدداً من الأحياء السكنية في بيت لحم، وأقامت الحواجز العسكرية على مداخل المدينة الرئيسة.
وفي القدس، اقتحم 73 مستوطناً صهيونياً وعناصر من مخابرات العدو، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية أمنية مشددة.
وتأتي هذه الاقتحامات، فيما تواصل شرطة العدو فرض حصارها على مدينة القدس المحتلة، وخاصة البلدة القديمة لليوم الثالث على التوالي، تزامناً مع حلول عيد “رأس السنة” العبرية.
وبحسب المركز الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى “كيوبرس”، فإن معظم المقتحمين اليوم من اليهود “الحريديم” من الذكور والإناث والأطفال، حيث يرتدون اللباس الأسود، فيما كانت مجموعة أخرى ترتدي لباساً أبيضاً ما يعرف باللباس “الكهنوتي”.
ونظم المستوطنون خلال الاقتحام جولات في ساحات الأقصى، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية، ولكن حراس الأقصى تصدوا لهم، فيما قدم بعض الحاخامات شروحات عن “الهيكل” المزعوم خصوصاً في شرقي المسجد قرب باب الرحمة وغربه بمحاذاة سبيل “قايتباي”.
وذكر “كيوبرس”، أن قوات الاحتلال شددت من خناقها وتضييقاتها على المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل خلال توافدهم إلى الأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية.
فيما انتشرت الوحدات الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وبين المصلين الذين يتوزعون على حلقات العلم، حيث تعالت أصواتهم بالتكبير رفضاً لتلك الاقتحامات.
من جهة أخرى، اقتحمت مجموعة من مخابرات العدو المسجد الأقصى، وأجرت جولة مطولة في ساحاته، في حين اقتحمت عناصر الشرطة المصليات المسقوفة وأجرت فيها تفتيشًا دقيقاً.
وفي مدينة القدس، واصلت شرطة العدو حصارها المفروض على المدينة، من خلال انتشار المئات من أفرادها و”حرس الحدود” فيها، ونصب الحواجز والمتاريس العسكرية، وخاصةً في الأحياء الشرقية منها والبلدة القديمة، وذلك بالتزامن مع بدء عيد “رأس السنة العبرية”.
وذكرت مصادر محلية، أن دوريات العدو الراجلة توقف منذ ساعات الصباح الشبان وطلبة المدارس في منطقة باب العامود بالقدس القديمة، وشارع السلطان سليمان المجاور، وتجري عمليات تفتيش مهينة بحقهم وتحرر هويات الكثير منهم.
وفي بلدة سلواد، اقتحمت قوة عسكرية “إسرائيلية”، اليوم الثلاثاء، بلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، وشرعت بإلقاء القنابل الغازية واستفزاز الأهالي.
وقالت مصادر محلية، إن عدد من الدوريات العسكرية اقتحمت البلدة، حيث قام الجنود بإلقاء القنابل الغازية على المحال التجارية والمارة في المنطقة المحتلة، دون حدوث أي احتكاك أو مواجهات.
وذكرت المصادر أن الجنود أطلقوا القنابل الغازية بهدف استفزاز الأهالي وإزعاجهم، دون أن يعترض أحد طريقهم، علماً بأن الطلاب لا زالوا على مقاعد الدراسة.
وكانت قوات العدو قد تعمدت أول أمس إحراق عشرات أشجار الزيتون في البلدة، من خلال إلقاء القنابل الغازية على الحقول.