الانتفاضة الحالية تحطم مخططات تطبيعية
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || قال موقع “والا” الإخباري “الإسرائيلي” في مقالة لمحلل الشؤون العربية “آفي يسسخاروف”: “إن 12 شهرا من العمليات التي ينفذها شبان فلسطينيون كانت كفيلة بإحداث شرخ عميق في العلاقات التي كان من الممكن أن تتطور بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” من خلال مخططات البعض وفي كلا الطرفين لتطبيع العلاقات أكثر”.
وأضاف أن هذه الانتفاضة تشترك مع الانتفاضة التي سبقتها في أمرين، أولهما أنهما تفجرتا في نفس الفترة، والثاني إنهما أدتا لتدمير فرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وهو الهدف الذي يصبو إليه كل الشبان الذين يذهبون ليضحوا بأنفسهم ضد الإسرائيليين”.
ونوه الكاتب إلى وجود اختلاف وحيد بين الانتفاضتين يتمثل في غياب العمليات التفجيرية المنظمة، فكل العمليات التي جرت خلال الشهور الـ12 الماضية تنوعت بين عمليات طعن ودهس وأحيانا إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة فقط، وبشكل فردي دون وجود بنية تحتية تنظيمة حاضنة”.
وأشار الكاتب إلى عملية “إيتمار” التي استهدفت أحد كبار مخابرات العدو وزوجته قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وعملية الفتى مهند الحلبي أول شهيد في الانتفاضة الحالية والذي تمكن من قتل مستوطنين اثنبن داخل البلدة القديمة من القدس المحتلة موضحا أن “هاتين العمليتين كانتا المثل الأعلى لعشرات الفدائيين الفلسطينيين الذين نفذوا بعدها أكثر من 300 عملية قتل فيها 40 “إسرائيليا” وأصيب العشرات بجراح مختلفة، ولا تزال سلسلة هذه العمليات مستمرة بلا توقف”.
وأورد الكاتب بعض الإحصائيات المتعلقة بهذه الانتفاضة، مشيرا إلى (استشهاد) 249 فلسطينيا، 160 منهم ارتقوا خلال العمليات ومحاولات العمليات، و89 خلال مظاهرات شعبية، 111 منهم خلال عمليات طعن، و24 في عمليات دهس بالسيارات، و14 في هجمات نارية، وعشرة خلال عمليات مشتركة من الطعن وإطلاق النار.
ونوه إلى أن محافظة الخليل حصلت على النصيب الأكبر من عدد الشهداء، حيث استشهد فيها 76 فلسطينيا، من ثم تأتي مدينة القدس بأربعين شهيدا، ثم رام الله 35 شهيدا، وجنين 21 شهيدا، ونابلس 16 شهيدا، وبيت لحم 15 شهيدا، وطولكرم 5 شهداء، وسلفيت 4 شهداء، وقلقيلية شهيدين، وأريحا شهيد واحد، كما اعتقلت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين خلال محاولاتهم تنفيذ الهجمات ضد الجنود والمستوطنين “الإسرائيليين”، بحسب الموقع.
وكالة القدس للأنباء