سلطات العدو الصهيوني تهدم خيام عائلة الدبسان في النقب

موقع أنصار الله – متابعات – 15 صفر 1444هـ

هدمت سلطات الكيان الصهيوني الغاصب بحماية قوات من الشرطة، صباح اليوم الأحد، خيام عائلة الدبسان في منطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة.

وكان أبناء عائلة الدبسان قد تظاهروا أمام مكاتب ما تسمى “سلطة تطوير النقب”، يوم الخميس الماضي، احتجاجا على الضائقة السكنية، ومن أجل البقاء في منطقة “أم علق”.

وأصدرت السلطات الصهيونية، قبل أيام، أوامر لهدم خيام عائلة الدبسان.

وباشرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مسارا نضاليا مع عائلة الدبسان ودعمها من أجل البقاء في منطقة “أم علق”.

وقالت اللجنة أنه “على ما يبدو هناك نوايا لإعادة التحريش في منطقة النقع، وعليه جرى إقرار متابعة القضية واتخاذ الخطوات اللازمة”.

وحذرت اللجنة السلطات الصهيونية من “عودة عمليات التحريش واقتلاع المواطنين، والتي أشعلت الاحتجاجات في قرية سعوة الأطرش”.

وتواصل وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” اقتحام القرى مسلوبة الاعتراف واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية وهدم مساكنها، فيما تواصل السلطات، في الآونة الأخيرة، التضييق على المواطنين العرب في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.

 

نحو 300 ألف عربي في النقب

يعيش نحو 300ر ألف عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إذ تُحرم هذه القرى العربية من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.

ويُشكل المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.

وحسب تقديرات مركز الإحصاء الصهيوني فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا، لغايةاليوم.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه بين 144 بلدة قائمة في النقب، بدون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية أي نسبة 15% من البلدات في النقب فقط.

ويظهر الفصل في السكن بشكل شبه تام بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي، إضافة للتمييز في السكن من خلال مسح أوضاع السكن في القرى العربية بكل أشكالها والبلدات والتجمعات اليهودية في النقب.

قد يعجبك ايضا