المقاومة الفلسطينية: إيتمار بن غفير يصب الزيت على النار
موقع أنصار الله – متابعات – 11 جمادى الآخرة 1444هـ
أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن استمرار الاستفزازات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع.
هذا وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة اقتحام وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم، المسجد الاقصى.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية ما حصل “استفزازاً غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع، واستخفافاً بالمطالبات بوقفها، كما أنها شرعنة لمزيد الاقتحامات واستباحة الاقصى من قبل غلاة المستوطنين، بل وتشجيع لهم وحماية لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات على الاقصى”.
كما حمّلت الوزارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية عن هذا الاعتداء الصارخ على الأقصى، وستتابعها على المستويات كافة بالتنسيق مع الأردن.
حماس: المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطيني عربي إسلامي
من جهته، قال الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم إنّ “جريمة اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، هي استمرار لعدوان الاحتلال الصهيوني على مقدساتنا وحربه على هويته العربية”.
وأشار قاسم إلى أنّ “المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطيني عربي إسلامي، ولا يمكن لأي قوة أو شخص فاشي أن يغير هذه الحقيقة”.
كما شدّد قاسم على أنّ الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته، ومسجده الأقصى وقتاله من أجل تطهيره من دنس الاحتلال، ولن تتوقف هذه المعركة إلا الانتصار وطرد المحتل عن كامل الاراضي الفلسيطينية.
الجبهة الشعبيّة: المجرم إيتمار بن غفير يصب الزيت على النار
أما الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين فاعتبرت إنّ “المجرم إيتمار بن غفير يصب الزيت على النار ويتحدّى إرادة شعبنا باقتحام المسجد الأقصى”.
وأوضحت الجبهة الشعبية أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يلتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم، والكلمة الأخيرة ستكون لشعبنا وسواعده المقاوِمة”، مضيفةً أنّ “حكومة الاحتلال بتشكيلتها الحاليّة تنذر بعدوانٍ أوسع على شعبنا، لذلك علينا الاستعداد جيداً وبشكلٍ موحّد للتصدي لهذا العدوان”.
ورأت الجبهة الشعبية أن على المجتمع الدولي التدخّل قبل فوات الأوان وإيقاف هذا العدوان الذي قد يؤدّى لانفجار المنطقة بأكملها.
لجان المقاومة في فلسطين تدعو للنفير العام
بدورها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ جريمة إقتحام بن غفير للمسجد الأقصى عدوان سافر لابد أن يواجه من كل مكونات الأمة.
ولفتت لجان المقاومة إلى أنّ “مواجهة إرهاب وفاشية حكومة العدو الصهيوني الجديدة والدفاع عن المسجد الأقصى يتطلب وحدة شعبنا وأمتنا والتمسك بنهج المقاومة سبيلاً للخلاص من المحتلين الغاصبين وكنسهم عن أرضنا ومقدساتنا”.
كما دعت الشعب الفلسطيني للنفير العام وتصعيد المقاومة وإشعال ثورة غضب في وجه الاحتلال على كافة محاور الاشتباك، رداً على جريمة إقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل المجرم بن غفير.
الجهاد الاسلامي: المقاومة على استعداد تام ويقظة
الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي قال أيضاً إنّ اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى هو عدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين جميعاً.
وأضاف أنّ “حكومة التطرف والفاشية الصهيونية تتحمل مسؤولية دفع الأوضاع نحو الانفجار والمواجهة، فالشعب الفلسطيني المقاوم لن يستسلم ولن يتهاون في حماية مقدساته”.
كما أكّدت حركة الجهاد أنّ المقاومة على استعداد تام ويقظة وهي تجري تقييماً مستمراً لكل ما يجري ويدها على زناد الفعل، وإن رصاص المقاتلين الذي يدوي في جنين ونابلس سيصل حتماً إلى القدس.
حركة فتح: اقتحام بن غفير لن يُغيّر من الواقع شيء
هذا وقال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك إنّ اقتحام “بن غفير” للمسجد الأقصى خِلسةً والظهور كأنه بطل لن يُغيّر من الواقع شيء.
وأشار إلى أنّ “هوية الأقصى ستبقى إسلامية والقدس عربية عاصمة دولة فلسطين وبالتأكيد شعبنا سيواجه المخططات الصهيونية في المدينة المقدسة “.
حركة المجاهدين الفلسطينية: الاقتحامات الصهيونية للأقصى لن تفلح في شرعنة وجود هذه الشرذمة
من جهتها، اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ “تسلل بن غفير إلى ساحات المسجد الأقصى إجرام صهيوني خبيث بحق أرض الإسراء والمعراج، ومهبط الرسالات، وقبلة الأنبياء والمرسلين”.
وأضافت أنّ الاقتحامات والاعتداءات الصهيونية في المسجد الأقصى لن تفلح في شرعنة وجود هذه الشرذمة على هذه الأرض المباركة ولن تثبت أن لهم حق فيها.
وصباح اليوم، اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى مع حراسةٍ مشددة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّه “رغم التهديدات، صعد بن غفير ” إلى الحرم القدسي.