مرحلة جديدة من المواجهة عنوانها ” الحصار = حرب “

الشعب يفوض القيادة

ستة أشهر من الهدنة وأكثر من شهرين من المشاورات والمباحثات مع قوى العدوان للتوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات الشعب اليمني، من رفع للحصار عن ميناء الحديدة بشكل كامل وكذلك  رفع للحصار عن مطار صنعاء بالإضافة لصرف المرتبات لكافة الموظفين من عائدات النفط والغاز، إلا أن النتائج كانت مخيبة لآمال اليمنيين إذ استمرت قوى العدوان في المراوغة وتخلت كليا عن شروط الهدنة التي وافقت عليها في البداية ما يؤكد أن أهداف الهدنة بالنسبة لهم يجب أن تكون فقط من طرف صنعاء من خلال الامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية في العمق السعودي.

ومما لا شك فيه أن الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي براً وبحراً وجواً منذ بداية العدوان مستمر وقد أفضى إلى معاناة كارثية لحقت بجميع أبناء الشعب اليمني، وليس خافياً على أحد بأن تحالف العدوان أغلق الموانئ والمطارات والمنافذ ومنع وصول سفن السلع والوقود والدواء والمساعدات، وأوقف رحلات الطيران أمام المرضى والمسافرين، وتعمد تدمير المصانع والمقومات الاقتصادية والمعيشية، واستهدف البنك المركزي وقطع مرتبات الموظفين، ونهب الثروات والموارد إلى بنوكه الخاصة.

وتعد حرب التجويع والحصار هي أحد أوجه الحرب الإجرامية الأمريكية الظالمة على الشعب اليمني، وهي جريمة موصوفة في مواثيق وقوانين الأمم المتحدة بجريمة الإبادة الجماعية والشاملة، كما أن الحصار والتجويع حرب وعدوان هدفه قتل أكبر عدد من اليمنيين، والانتقام من كافة أبناء اليمن بتوسيع المعاناة وتضييق المعيشة والحياة عليهم.

وقد استخدم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الحصار والتجويع الجماعي كسلاح حرب ضد أبناء الشعب اليمني كافة في كل المحافظات، فالمعاناة التي لحقت بالمواطنين في عدن وحضرموت والمهرة وتعز وغيرها من المناطق المحتلة لا تخفى على أحد، وهي كذلك في المحافظات الحرة، فقد ارتفعت الأسعار، وانعدمت السلع، وانتشرت الأمراض، ومات الآلاف من الأطفال والمرضى، وصار الحصول على القوت الضروري أمراً صعباً لدى جميع أبناء الشعب اليمني، حتى وصفت المعاناة بأنها الأسوأ في العالم.

تنصل قوى العدوان

أثبتت فترات الهدنة وما بعدها من مراوحات ومفاوضات بأن تحالف العدوان بقيادة أمريكا ليس في وارد الالتزام بأي خطوات تخفف من معاناة اليمنيين، بل على عكس ذلك يرفض رفضاً مطلقاً صرف رواتب الموظفين من ثرواتنا الوطنية، ويشدد الحصار أكثر وبشكل أشد، ويعتبر المطالب المشروعة شروطا مستحيلة وغير مقبولة، ويحاول استغلال المعاناة لتفكيك الجبهة الداخلية وزعزعتها بما يمكنه من تحقيق أهدافه، وأن يضمن عدم تعرض منشآته للضربات الصاروخية والجوية، وهذه معادلة غير منصفة ولا مقبولة.

كما لا يخفى على أحد بأن تحالف العدوان الأمريكي السعودي مستمر في محاصرة الشعب اليمني وتجويعه بمنع وصول الوقود والأغذية والأدوية والسلع الضرورية والأساسية إليه، وباستثناء كميات ضئيلة من الوقود، وعدد محدود من الرحلات الجوية التي يسمح بها، يضع قائمة طويلة من الاحتياجات الأساسية في قائمة المحظور دخولها بل يمنع سفن البضائع من الدخول عبر موانئ الحديدة، وما يسمح به من سفن الوقود ليست إلا كميات ضئيلة يتعمد مضاعفة أسعارها وتكاليف شرائها بالقرصنة والحجز وإجراءات التفتيش الطويلة التي تضاعف الغرامات والتكاليف، ما يسبب ارتفاعا في الأسعار، ويفاقم الأزمة المعيشية للشعب اليمني ومضاعفة معاناة المواطنين بشكل لا يطاق.

أما على مستوى المرتبات فإن تحالف العدوان يرفض صرف رواتب الموظفين، إلا بحسب كشوفاته هو وبشروطه ولفئات محدودة جداً من الموظفين ودون أي التزامات عملية، وفي المقابل يريد الاستمرار في نهب وسرقة الثروات النفطية والغازية والموارد الوطنية وجبايتها إلى بنوكه، وبكل وقاحة يرفض العدوان حتى أن يترك الفتات من هذه الموارد والثروات للشعب اليمني.

الواقع الذي يريده العدوان

يسعى تحالف العدوان بقيادة أمريكا لفرض واقع معيشي وإنساني مأزوم ومعقد بالمعاناة والأزمات المعيشية، ويسعى لفرض حياة معيشية قاسية وصعبة على الشعب اليمني، ويسعى لأن يساوم اليمنيين على سفرهم وعلى أقواتهم وعلى مرتباتهم ليقدموا له التنازلات مقابل كل رحلة أو سفينة أو مرتب وهذا ما لا يمكن أن يقبل به الشعب اليمني، مهما كانت النتائج، فقد استطاع الشعب اليمني التغلب على المعركة العسكرية وباستطاعته التغلب على المعركة الاقتصادية من خلال رفضه تجزئة المعركة، بحيث يستمر في حصاره، مع وقف العمليات العسكرية وإدخال البلد في حالة اللا سلم واللا حرب.. وهو ما دفع بالشعب اليمني، قيادة وشعباً للتحرك لتغيير هذا الواقع، فإما سلام مشرف وإلا حرب لن تقف تبعاتها على مستوى دول العدوان بل على المستوى الإقليمي والدولي، فالشعب اليمني بعون الله بات يملك من المؤهلات ما يمكنه لصنع المعادلات ورسم خرائط المواجهة.

الرئيس يعلن الجهوزية للمواجهة

تأكيدات عدة صدرت من القيادة السياسية خلال الأيام الماضية، على أنه لا يمكن القبول بحالة اللا سلم واللا حرب وأن الأيام باتت قليلة أمام تحالف العدوان في تنفيذ مطالب الشعب اليمني، وإلا فإننا غير ملزمين بوقف إطلاق النار الذي انتهى بانتهاء الهدنة.. إلا أن زيارة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي محمد المشاط لأبطال الجيش واللجان الشعبية في محافظات لحج وتعز والضالع وزيارته أيضاً لمحافظة إب، قد دلت على تدشين المعركة العسكرية وفشل المفاوضات السياسية وأن لا خيار أمام الشعب اليمني إلا استمرار العمليات في عمق العدو السعودي والإماراتي كحق مشروع كفلته كل القوانين.

وبدأ الرئيس زيارته إلى محافظة إب والتقى خلالها قيادات محافظات تعز وإب وذمار والضالع ولحج، وأكد على أهمية أن يكون الجميع عند مستوى التطلع والرهان في تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف والوقوف بوجه كل من يدعو إلى الفرقة كونه يهيئ الساحة للغزاة والمحتلين... موضحا أن من يدعون إلى الفرقة يحاولون تهيئة الساحة للغزاة والمحتلين، في واحدة من صور العمالة والارتزاق، وهذا ما لن نسمح به.

ولفت إلى أن المسؤولية الوطنية تلزم أبناء البلد جميعاً، أن يكونوا يداً واحدة للتصدي للعدوان في كل المحافظات.. وقال: ”إن تعزيز الجانب العسكري ورفد الجبهات، لا تزال أولوية لدينا، خصوصا ونحن نقف في هدنة هشة، ونتوقع عودة الحرب في أي وقت، ونحن جاهزون لها بإذن الله تعالى.
وحث محافظي المحافظات والوكلاء والعلماء والقضاة، ومدراء العموم ومدراء المديريات كل في موقع عمله، على الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتعزيز التماسك والترابط والتكافل الاجتماعي، الذي يعتبر أولوية الأولويات التي يجب على الجميع القيام بها.
وشدد الرئيس المشاط، على ضرورة إصلاح وتصحيح مؤسسات الدولة وتفعيلها وتقديم الخدمات لأبناء المجتمع والاهتمام بالنظافة.. مشيدا بصمود وتضحيات قيادات وأبناء هذه المحافظات، التي أفشلت كل رهانات العدو ومساعيه لجر الحرب إلى هذه الحواضن وهذه المناطق المكتظة بالسكان.
وقال: ”من المؤسف أن يأتي من لا تاريخ له، أو من لا يساوي تاريخ دولته أصغر بيت في هذه المناطق، ليتطاول لاحتلال هذه المناطق العابرة للتاريخ، والتي أنشئت فيها الحضارات والدول من قبل الميلاد بمئات السنين، وأبناؤها هم أصل التاريخ وأحفاد حمير وذو ريدان.
وحث المسؤولين على النزول إلى أوساط المجتمع كل في نطاق مسؤوليته والأعمال المرتبطة به، والاهتمام بخدمة المواطن.. وقال: ”نحن في رئاسة الدولة ننظر بنظرة شاملة واهتمام عام تجاه كل أبناء الشعب اليمني وتجاه كل أبناء الوطن دون تمييز، ونعبر عن هموم هذا الشعب وتطلعاته وآماله.

وقال الرئيس المشاط: ”أعدكم وأعد كل أبناء الشعب اليمني أن كل هذا الصبر الذي قدمه أبناء الوطن ستكون نتيجته باهرة وتثلج الصدور وتنسينا جميعاً كل المعاناة التي لاقيناها في الماضي.
وأضاف الرئيس المشاط: ”يجب أن لا تتسبب الهدنة بأي تراخٍ، فالعدو لا يزال مستعداً، وينبغي أن نستغل كل الإمكانيات والطاقات لرفد الجبهات.

******

إثر ذلك نفذ الرئيس المشاط زيارة إلى جبهتي الحشا في محافظة الضالع وكرش بمحافظة لحج.. حيث كان في استقباله فور وصوله رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عبداللطيف المهدي، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني ومدير مديرية الحشا ومدير أمن المديرية.

واطلع الرئيس المشاط خلال الزيارة على أوضاع المرابطين في الجبهتين واستعداداتهم لأي مستجدات.. والتقى بأبطال القوات المسلحة المرابطين في الجبهتين منوها بصمودهم وتضحياتهم في مواجهة العدوان وما يتحلون به من معنويات عالية.

وعبر الرئيس عن اعتزازه بأبطال الجيش الذين يمثلون مصدر فخر لكل أبناء اليمن وهم يجاهدون في سبيل الله ويذودون عن الوطن.. مؤكداً الاستمرار في هذا النهج حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من الغزاة والمحتلين.

كما قام فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة إلى مدينة تعز وجبهة البرح.. أشاد خلالها بالأحرار الذين ثبتوا في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ودعا لرفد الجبهات.

وأكد أن التصدي للعدوان وتعزيز الجانب العسكري ورفد الجبهات ما تزال أولوية لدينا، وأنه يجب علينا أن نتحلى باليقظة والجهوزية، فنحن ننتظر عودة الحرب في أي وقت، وجاهزون لها”.. كما أكد أن المرابطين في الجبهات وقاداتهم يخطوّن بثباتهم وصبرهم التاريخ الناصع لليمن ورجاله الذين لا يقبلون الذل والهوان والغزو والاحتلال.

وأشار إلى أن الشعب اليمني يستمد من المرابطين اليوم الصبر والثبات والعزة والإباء والتضحية والفداء، لمواجهة التحديات، وفي المقدمة العدوان والحصار.

وفي ذات السياق، قام فخامة المشير الركن مهدي المشاط بزيارة إلى جبهة مقبنة في محافظة تعز.. وأشاد بدور أبناء تعز الأحرار في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي ورفد الجبهات، وموقفهم الرافض لكل إغراءات دول العدوان، وانحيازهم إلى وطنهم وشعبهم.

ونوه بمعنويات أبطال الجيش العالية، والجهوية الكاملة واليقظة في ظل المرحلة الراهنة، والمواقف البطولية التي سطرها أبطال الجيش اليمني في جبهات محافظة تعز دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.

 

21 ساحة .. نفير شعبي وتفويض للقيادة

مسيّرات حربية جهادية، تدشينًا لمرحلةٍ جديدةٍ من المواجهة، يريدُها العدو أن تكون على شاكلةِ حصارٍ طويلِ المدى تعويضًا عن عجزِه الميدانيِّ العسكريِّ، وحتى لا يكونَ للعدو ما يريد، خرج الشعبُ اليمنيُّ في مسيراتٍ وطنيةٍ واسعةٍ في العاصمةِ صنعاءَ والمحافظات لإعلان رفضِ استمرارِ الوضع القائمِ كما هو ورفضِ أيِّ تصعيدٍ اقتصاديّ.

وليس ذلك فحسب وإنما تحذيرُ العدو من مغبّةِ عواقبِ سياسةِ المماطلة، وإبلاغُه أنَّ إبقاءَ اليمن تحت الحصاِر إلى أجلٍ غيرِ مُسمّى تمنياتٌ لا يمكنُ أن تصمدَ أمام حرارةِ الصراع وسخونةِ المواجهة، وما لم يُفرَض بالقوةِ العسكريةِ فعلى دول العدوان ألا تُمنّي نفسَها فرضَه بالحصارِ الاقتصادي، وسيكونُ التعاطي مع الحصار على أنه حربٌ أشدُّ ضراوةً من الحربِ العسكريةِ وأخبثُ منها، ولن يُتاحَ للعدو أن يمضيَ في إطالةِ الحصارِ دون دفعِ الثمن، ولن تكونَ حربُ التجويعِ محصورةً باليمنِ بل هي حربٌ مصيرُها أن تنفجرَ حِممًا صاروخيةً تضربُ  عقرَ دارِ العدو، ذلك أنه لن يكونَ صراعًا من طرف واحد وإنما حربٌ بحرب، وحصارٌ بحصار، والبادئُ أظلم.

وأمام تعنت قوى العدوان فقد خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية، بعث من خلالها رسائل هي بمثابة إقامة الحجة وإبلاغاً بها إلى العالم، حيث احتشدت الجماهير في 21 ساحة في كافة المحافظات الحرة، أهمها((ساحة الخط الدائري- جولة الجامعة الجديدة بالعاصمة صنعاء، الإستاد الرياضي في مدينة إب و الشارع العام ، ووسط مدينة يريم لمديريات المربع الشمالي بإب ، ساحتي مديريتي جبل الشرق وعتمة و الشارع العام بمدينة ذمار، ساحتي شارع الميناء و مديرية الزيدية بالحديدة، مربع البيضاء بمدينة البيضاء والسوادية لمديريات المربع الأوسط ومربع رداع لمديريات مربع رداع، ساحة مدينة المحويت، مفرق ماوية في تعز، مركز مدرية الجبين في ريمة، ساحات مدينة حجة ومديرية المحابشة ومديرية عبس في محافظة حجة، ساحة سوق الاثنين بمدينة المتون بالجوف، مدينة صعدة، مديرية الجوبة بمحافظة مأرب)).

جماهير الشعب اليمني حذرت العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يقدم عليه في أي جبهة وبأي شكل، وقد أعذر من أنذر.

كما حذرت الجماهير من عواقب استمرار الحصار الظالم والإجرامي على اليمن.. وحذرت أيضاً من استمرار حجز سفن الوقود والبضائع والسلع، معتبرة استمرار الحصار حرب سيواجه برد فعل عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقع.

وأكد الشعب اليمني على ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء دون قيود أو شروط أو انتقاص، محذراً من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم.

وأعلنت جماهير الشعب اليمني الوقوف إلى جانب القيادة لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان وفي ما تراه مناسبا من خيارات لرفع الحصار، داعية القوات المسلحة والمجاهدين الأبطال إلى أن يكونوا على مستوى عال من الجهوزية واليقظة.

الشعب اليمني في مسيراته بعث رسائل تحذير لقوى العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية التي نهبت إلى البنك الأهلي السعودي، مؤكدا بأن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.

وفيما يتعلق بالصفقات المشبوهة التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم.. فأكد الشعب اليمني أنها باطلة ولاغية، ولا يعترف بها الشعب، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما.. مؤكدين أن بيع الأوطان خيانة لا مشروعية لها.. محذراً الشركات والكيانات والأنظمة التي تتعامل مع مرتزقة العدوان بأن كل إجراءاتها باطلة ولا أصل لها، وهي بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق.

ودعا المشاركون كافة أبناء الشعب اليمني العظيم إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والحذر من مخططات العدو في إثارة الإشكالات وزعزعة التماسك والصمود الشعبي.. محذرين من مساعي الفرقة التي يشتغل عليها الأعداء، داعين إلى التعبئة الشاملة والاستنفار نحو الجبهات وإسنادها بالرجال والمال، حتى يتحقق النصر.

الشعب اليمني لم ينسَ قضاياه الكبرى مهما كانت ظروفه، فقد أكدت الحشود الجماهيرية على أن فلسطين هي القضية الأساسية والمركزية، وفي هذا الصدد أدان المشاركون الجرائم الصهيونية التي ترتكبها عصابات يهودية بحق الشعب الفلسطيني، كما أدانوا اقتحام العصابات اليهودية للمسجد الأقصى، داعين لموقف إسلامي واسع يتصدى لهذا الصلف اليهودي المتواصل.

 

 

قد يعجبك ايضا