2022م، من إيقاف سفينة عسكرية إماراتية إلى تثبيت معادلة ردع بحرية

شهد 2022م ، انتصارات ميدانية استراتيجية على أكثر من صعيد وفي أكثر من جبهة، كان إحداها الميدان البحري، الذي ضاق ذرعاً – رغم وسعه – بتحالف العدوان وتحول إلى ساحة إعدام لمؤامرات المعتدين الشيطانية التي هدفت إلى السيطرة المباشرة على المياه الاقليمية اليمنية على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي، وباب المندب بالذات

يعتبر العام المنصرم، عاماً حاسماً في خارطة الصراع مع قوى العدوان، ففيه تلقى العدو ضربات يمانية موجعة، نستطيع معها القول أن المعتدين فقدوا أهم الأوراق التي يراهنون عليها في حربهم ضد الشعب اليمني.

ضنت قوى العدوان أن حصارها البحري ونشر قواعدها وأساطيلها البحرية في المياه الاقليمية اليمنية، ستستمر إلى ما لا نهاية، فلا منازع لها في هذا الميدان المليء بالتعقيدات، إلا أن ما حدث هو العكس، فقد استطاعت القوات المسلحة تحويل نقطة الضعف إلى قوة قاهرة، غيرت مجريات المعركة بكلها وأرغمت قوى العدوان لسماع مطالب الشعب اليمني بعد تعنت دام ثمان سنوات متواصلة.

 

إيقاف السفينة العسكرية الإماراتية ” روابي”

كانت القوات البحرية اليمنية تعي جيداً حجم المؤامرات التي تجهزها قوى العدوان لفرض هيمنتها على المياه الاقليمية اليمنية، لكنها غيرها من الوحدات، ظلت طيلة السنوات الماضية تعد العدة لحين الفرصة المناسبة لتقول كلمتها الفاصلة.

دشنت القوات البحرية اليمنية في الـ3 من يناير 2022م عملياتها النوعية وذلك بتنفيذ عملية بحرية نوعية مثلت نقطةَ تحوُّلٍ تاريخية في مسار مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ، ومحطة تاريخية من محطات الانتصار اليمني المنبثق من معادلات تحقيق السيادة الكاملة والاستقلال التام، والتي تواصلُ القواتُ المسلحة اليمنية تثبيتَها وتوسيعَ نطاقها بنجاح، وبشكل تصاعدي يُنذِرُ بالمزيد من المفاجآت خلال الفترة القادمة.

وتمثلت العملية النوعية في ضبطِ سفينة عسكرية إماراتية أثناءَ قيامِها بمهامٍّ عدائيةٍ قُبالةَ سواحل محافظة الحديدة، في ضربة من العيار الثقيل كشفت ملامحَ تطورات كبرى في القدرات اليمنية وتغييرات جديدة جذرية في موازين القوى، كما وجّـهت رسائلَ حربيةً وسياسيةً شديدة اللهجة لجميع أطراف تحالف العدوان، كان لها الأثر الكبير في وصول المعتدين إلى حالة اليأس.

السفينة الإماراتية المسماة “روابي” سفينة شحن عسكرية كان على متنها معداتٌ عسكرية، ودخلت المياه اليمنية بدونِ أي ترخيص، في مهمةٍ عدائيةٍ استهدفت أمنَ واستقرارَ الشعب اليمني”، بحسب إعلان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع.

وكانت تلك العملية هي الأولى التي تتمكّن فيها القواتُ المسلحة من ضبط سفينة عسكرية معادية واقتيادها إلى الساحل بطاقمها، فكان تطورا لافتا ومفاجئا لكنه غير عشوائي، وليس وليد الصدفة؛ لأَنَّه أتى في سياق مسار تصاعدي متصلٍ لتطور القدرات وإمْكَانات قوات البحرية اليمنية وخفر السواحل على امتداد أعوام العدوان حَيثُ شهد هذا المسارُ تنفيذَ العديد من العمليات النوعية، منها عمليةُ ضبط سفينتين غير عسكريتين (سعوديّة وكورية جنوبية) انتهكتا المياهَ اليمنية في 2019، إضافةً إلى عدةِ عملياتٍ عسكرية نوعية استهدفت فرقاطات وبوارج وموانئ تابعة لتحالف العدوان.

تفاصيل العملية

تفاصيل العملية النوعية كشفها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي له والذي أكد أن القوات البحرية اليمنية نجحت من تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة شحن عسكرية في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر وتحديداً قبالة محافظة الحديدة أثناء قيامها بأنشطة عدائية.. مضيفا أن هذه السفينة المعادية تحمل معدات عسكرية من آليات وأجهزة وغير ذلك من المعدات التي تستخدم في العدوان ضد الشعب اليمني.

ولفت العميد سريع إلى أن السفينة الإماراتية ولمدة أسابيع تخضع للرقابة من قبل قواتنا وقد نفذت أعمالا عدائية عدة ومارست أنشطة معادية في المياه الإقليمية اليمنية. . موضحا أن قواتنا استمرت لأسابيع  في مراقبة هذه السفينة وهي تتولى نقل كميات مختلفة من الأسلحة التي تستخدم في استهداف الشعب اليمني.

وأكد أن القوات المسلحة وتحديداً القوات البحرية وفي إطار مهامها الدفاعية عن المياه الإقليمية اليمنية كانت ولا تزال ترصد جميع الأنشطة العدائية للسفن الحربية التابعة للعدوان.. مضيفا أنه وبعد عملية الرصد الدقيق لنشاط هذه السفينة ووجهتها وحمولتها صدرت التوجيهات بالاستيلاء عليها ضمن الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا، ونقلها إلى ميناء الصليف.

تحذير يغلق المؤامرة البحرية

في بيان إعلان عملية إيقاف السفينة ” روابي” تضمن رسائل للقوات المسلحة كانت كفيلة بمراجعة العدو لحساباته وإغلاق ملف مؤامراته البحرية، حيث أكدت القوات المسلحة أنها لن تتردد في تنفيذ عمليات نوعية وستواجه التصعيد بالتصعيد ، كما أكدت امتلاكها الخيارات المناسبة للرد على تصعيد العدوان.

وقال العميد سريع : نقول للعدو الاماراتي تحديداً .. نحن نملك الخيارات المناسبة .. نعم القوات المسلحة اليمنية بتشكيلاتها المتعددة لديها والحمد لله من القوة والإرادة ما يجعلها حاضرةً للرد على أي تصعيد عدواني..

وهنا  أخذ العدو تحذيرات القوات المسلحة على محمل الجد كونه يعرف أن القوات المسلحة لا تخوض حرباً نفسية في تصريحاتها بل هي أقوال يتبعها أفعال.

وقد عزز من موقف القوات البحرية اليمنية، التحذير شديد اللهجة  لقوى العدوان بأن عليه التوقف عن حماقاته، وادراك أن التمادي في عدوانه سيدفع بالقوات البحرية اليمنية للذهاب إلى مكان أبعد، وسيُفاجأ العدو بعمليات عسكرية دفاعية نوعية في البر والبحر.. فكانت قوة الموقف كفيلة بكبح جماح العدو من التمادي أكثر وابتعاده عن فتح معركة البحر.

أبعاد عسكرية سياسية استخبارية

ضبطُ السفينة  العسكرية الإماراتية حشر تحالُفَ العدوان في موقف صعب؛ لأَنَّ العمليةَ مثَّلت صفعةً عسكريةً واستخباراتية مدوية له، وقد ثبَّتت القوات المسلحة هذه الصفعةَ بتحذير عسكري “من ارتكابِ أيةِ حماقةٍ ضدَّ سفينة الشحن العسكرية الإماراتية والتي كان يتواجدُ بداخلها طاقمُ السفينة من جنسيات دولية مختلفة”، الأمر الذي سَــدَّ البابَ أمام أيةِ محاولة جنونية للتخلُّص من دليل الفضيحة.

كما أن الزمان والمكان كانا دقيقَين.. فمن زاويةٍ عسكريةٍ بحتةٍ تعكسُ قدرةً احترافيةً عاليةً للقواتِ البحرية المنفذة، هذا النوعُ من العملياتِ العسكريةِ البحريةِ هو من المستوى الأعلى وتقومُ به قواتٌ متخصصةٌ وفي أكملِ درجاتِ التدريب، إذ لا مكانَ للخطأ ولو من الدرجةِ الدنيا.

وهي في المقابلِ سجلت نقلةً نوعيةً في الصراعِ مع العدوّ السعوديّ الأمريكيّ، وهذه المرّة من حَيثُ لم يحتسب، حين ظنَّ أَنَّ البحرَ المملوءَ بالقطع البحريةِ التابعة للقوى الإقليميةِ والدولية المشاركة في الحصارِ على اليمن، ستضمنُ تحَرّكًا عسكريًّا مفتوحًا، بدت الضربةُ هنا قاسيةً لمرتَين، عسكريةٍ واستخباراتية.

في الشقِّ الاستخباراتيِّ، تحملُ العمليةُ دلالاتٍ كثيرة، فالإمارات والسعوديّةُ ورغم ادعائِهم الاستحواذَ الكليَّ على الأفقِ الجويِّ والبحريِّ تستخدمانِ سفنًا مدنيةً وبخلفياتٍ ومسمياتٍ تجاريةٍ لممارسة أنشطةٍ عسكرية، يحتاجُ هذا التمويهُ إلى اختراق استخباراتيٍّ وهو ما تمَّ، إذ انَّ محاصرةَ السفينة واحتجازها حدث بوجود معلوماتٍ دقيقةٍ وهو عملٌ استخباراتيٌّ كبير.

معادلة الردع البحري

خلال الفترة الماضية شهدت المياه الاقليمية اليمنية تحركات أمريكية إسرائيلية بريطانية فرنسية مشبوهة هدفت للسيطرة المباشرة على المياه اليمنية بذرائع واهية، ومؤخراً وقبل الهدنة كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استبقت إعلانها  بتشكيل تحالف بحري عدواني مهمته السيطرة على سواحل اليمن المحتلة من البحر الأحمر حتى خليج عدن، تحت شعار “حماية الطرق البحرية”، وضمن شعار “مكافحة الإرهاب”، وتناغمت مع هذه التحركات العدوانية الأمريكية تحركات مليشيات طارق عفاش في الساحل الغربي، وتحركات مليشيات الانتقالي في عدن وشرق اليمن .

في إبريل 2022م أعلنت البحرية الأمريكية تأسيس “قوة مهام جديدة”، مع دول “حليفة”، حُددت مهمتها بـ “تعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن”، وبشكل أدق “التصدي لتهريب الأسلحة إلى اليمن”، وهي ذرائع لمطامع استعمارية وصهيونية أخطر، سبق تشكيل هذا التحالف البحري العدواني تحركات ولقاءات للقيادات العسكرية الأمريكية الغربية الخليجية الصهيونية، كلقاءات رسمية مباشرة، ولقاءات على هوامش فعاليات أمنية جرت في الإمارات والرياض والدوحة.

وفي يوليو 2022م عقدت في مدينة جدة السعودية قمة أمريكية خليجية بالإضافة إلى العراق ومصر والأردن، كان اللافت فيها تأكيد الرئيس الأمريكي بايدن، أن بلاده ستبقى منخرطة بالكامل في “الشرق الأوسط” ، كما شدد على استمرار ما اعتبره التزام الولايات المتحدة بحماية الملاحة الدولية وفي مقدمتها الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وفي أغسطس  زادت التحركات الأمريكية العدوانية في المحافظات اليمنية الجنوبية وساحل البحر الأحمر، وهي ضمن الاستراتيجية العامة في السيطرة على المناطق الاستراتيجية والمنابع النفطية في منطقة الخليج واليمن.

في 9 أغسطس  2022م أعلنت المملكة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، عن مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين في محافظتي ينبع والخرج بالمملكة، في إطار العدوانية الأمريكية الصهيونية في البحر الأحمر، وتنسيق جهود البلدين، وجزء من تطمينات بايدن الأخيرة، لتنطلق هذه المناورات بعد أربعة أيام.

 

صنعاء تقول كلمتها

أمام التحركات الكبيرة لقوى العدوان كان لا بد لصنعاء أن تضع حداً لهذه المؤامرات، خاصة وأنها تملك القوة الكافية لقلب الطاولة في المجال البحري، وفي هذا الصدد فإن صنعاء تدرجت في الكشف معادلة الردع البحري .

البداية كانت في العرض العسكري الذي نظمته المنطقة العسكرية الخامسة في فترة الهدنة وذلك بحضور الرئيس المشاط، الذي بدوره كشف أن قواتنا البحرية قادرة على ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن، وفي أي جغرافيا في اليمن، وليس من السواحل فقط، مؤكداً أنه تم اختبار هذا السلاح وكان باهراً.. وخاطب حينها قوى العدوان قائلاً  “أزيلوا من رؤوسكم كل ما يوسوس لكم تجاه تواجدنا في هذا الساحل”.

وفي خطابه ألمح الرئيس المشاط إلى أن الأساطيل، التي حشدها ويحشدها العدوان إلى سواحل اليمن، لتعتدي ولتدمّر لتستعمر، ولتحاصر الشعب اليمني ليس بمقدورها أن ترعب أصغر طفل في هذا الشعب.

وما إن انتهى الرئيس من كلمته، حتى استعرضت القوات البحرية بعض أسلحتها لتوصل رسالة لقوى العدوان أن اليمن بات رقماً صعباً ليس بمقدور قوى العدوان التغلب عليه وسحقه، ففي العرض العسكري كشفت القوات المسلحة عن صواريخ وأسلحة بحرية جديدة أدخلت إلى ساحة الحرب.. حيث تم الكشف عن صاروخ فالق 1 وهو صاروخ باليستي بحري بإمكانه الوصول إلى أي نقطة في البحر من أي محافظة يمنية، والصاروخ فالق 1 صناعة يمنية خالصة 100%.

وبرز خلال العرض صاروخ المندب 2 اليمني الصنع وهو صاروخ مجنح يبلغ مديات كبيرة ودقة استهداف عالية، يستطيع رصد أهداف بواسطة سيكر راداري مزود به.. كما تم عرض صاروخ المندب 1 الذي استخدم سابقا لحماية السواحل اليمنية في مواجهة العدوان.

واستعرضت القوات البحرية اليمنية صاروخ “روبيج” الروسي الصنع، ومنه نوعان نوع راداري والآخر حراري، ويحمل رأس حربي يبلغ نصف طن، وتم إعادة جاهزيته بواسطة خبرات يمنية بحتة.

كما اشتمل العسكري على عدة أنواع من الألغام البحرية، والدفاعات الجوية والأرضية، وقوة رمزية من الطيران المسيّر، الذي صنعتها الخبرات اليمنية.

12 سلاحا بحريا

في ذكرى ثورة 21 سبتمبر نظمت القوات المسلحة عرضا عسكريا مهيبا بمشاركة كافة الوحدات ، البرية والبحرية والجوية، ففي المجال البحري تم الكشف عن أسلحة بحرية أرعبت قوى العدوان وصنعت معادلة ردع استطاع من خلالها الجيش اليمني أن يفرض شروطه على طاولة المشاورات ، فما كان يراهن عليه العدوان في المعركة البحرية قد ذهبت سدى فقد بات لدى الجيش اليمني ما يستطيع به إنهاء الحصار وتدمير بوارج المعتدين  البحرية، وأن يتمكن من التحكم في باب المندب الذي يعتبر بالنسبة لقوى الاستكبار الشريان الرئيسي للتجارة.

وقد كشفت القوات البحرية عن بعض أسلحتها والتي كانت على النحو التالي:

1 – صاروخ البحر الأحمر:

وهو صاروخ “مطور من صاروخ سعير”، باليستي أرض – بحر- متوسط المدى، يعمل بنظامين حراري وراداري، يمتاز بسرعته العالية.

2 – صاروخ محيط:

وهو صاروخ  “مطور من صاروخ قاهر 2-M ” “باليستي أرض – بحر، مخصص للأهداف البحرية، متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب والسائل، ويتميز بقدرته على العمل في كل الظروف الجوية.

3 – صاروخ عاصف:

صاروخ عاصف باليستي أرض – بحر، مداه 400 كم، وطوله 10 أمتار، وقطره 0.7 متر، يعمل بالوقود الصلب، يزن رأسه الحربي 550 كجم، يعمل بنظام التوجيه والتحكم الذكي، صنع يمني 100 بالمائة من إنتاج هيئة التصنيع العسكري.

4 – زورق حربي عاصف1:

و يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، وله القدرة على حمل أسلحة متوسطة وخفيفة كـ (رشاش عيار 14،5 وكاتيوشا 107) و4 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الاغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

5 – زورق عاصف 2 :

من زوارق الحرب الالكترونية محلي الصنع، له مهام استطلاعية واستخباراتية متعددة ويحمل بعض أجهزة الحرب الالكترونية والرصد والاستطلاع والتشويش على رادارات واتصالات العدو.

5 – زوق عاصف 3  :

يُعتبر من أسرع الزوارق وله قدرة فائقة على المناورة، وحمل أسلحة متوسطة ودفاع جوى كـ(مدفع وعيار 23) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها اعتراض الاهداف البحرية المتحركة واقتحام السفن.

7 – زورق ملاح:

يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، والقدرة على حمل أسلحة متوسطة كـ (رشاش عيار 12،7 وعيار 14،5 وأربيجي) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الاغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

8 – زورق طوفان1:

وهو زوق  هجومي مسير محلي الصنع، يحمل رأس حربي 150 كجم، ويتميز بصغر حجمه وسرعته العالية وقدرته الفائقة على التخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 35 ميل بحري في الساعة، ويستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة القريبة ويعتبر جزءاً من الأسلحة الدفاعية عن السواحل والجزر اليمنية.

9 – زورق طوفان2:

وهو زورق هجومي مسير محلي الصنع، يحمل رأس حربي 400 كجم، ويتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 41 ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم في استهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة ومداه أكبر.

10 – زورق طوفان3:

وهو زورق هجومي مسير محلي الصنع، يحمل رأس حربي 500 كجم، يتميز بانسيابيته وسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 52 ميلاً بحرياً في الساعة، يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة البعيدة وفي جميع الظروف البحرية.

11 – ألغام بحرية من طراز (مسجور 1، ومسجور 2)

12 – ألغام بحرية من طراز ” ثاقب

معركة البحر على الأبواب

إزاء التصعيد المتواصل لقوى العدوان والاستمرار في أعمال القرصنة على سفن الوقود ، والاستمرار في محاربة الشعب اليمني في قوته والتهرب من معالجة الملف الاقتصادي والانساني،  ونظراً لطول الفترة منذ انتهاء الهدنة إلى اليوم ومع رغبة الأمريكي في الاتجاه بالأمور نحو التصعيد، فإن صنعاء قد أعدت العدة لتصعيد أكبر، كفيل بانتزاع حقوق الشعب اليمني.

وكما يبدو فإن المعركة القادمة ستكون بحرية بامتياز كونها المعركة التي ظلت صنعاء تؤجلها طوال الفترة الماضية نظراً لما تشكله من تهديد على المستوى الاقليمي والدولي، غير أن الشعب اليمني لن قف مكتوف الأيدي في ظل استمرار تحالف العدوان في حصاره وتجويعه وهو قادر على انتزاع حقوقه.

وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، كان قد كشف أحد الخيارات  التي يمكن الإقدام على اتخاذها ، حيث أكد في كلمة له ضمن فعاليات ذكرى الشهيد أن الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة.. مؤكدا أن مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة”.

وأوضح أن القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية.. مضيفا أن القوات المسلحة وقياداتها وأبطالها ومنتسبيها معنية باتباع أساليب التأديب لمن ينهب أو يعبث بحقوق الشعب اليمني الصامد، وهناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب.

وأضاف: “لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار وقد أعذر من أنذر”.

وقال: “نؤكد لدول العدوان أننا يقٍضون ونرصد بدقة واحترافية عسكرية كل المحاولات البائسة لإحداث هزات معنوية ونفسية لقواتنا، وكذا نرصد أساليب الحصار، وإذا استمر التمادي سيكون لنا حق اختيار الرد المناسب”.

 

قد يعجبك ايضا